البرلمان البريطاني يناقش فوائد فيتامين (د) في معالجة "كوفيد-19"

البرلمان البريطاني يناقش فوائد فيتامين (د) في معالجة "كوفيد-19"

07 أكتوبر 2020
يمكن أن يكون فيتامين (د) فعالاً في تقليل المخاطر بمقدار النصف (Getty)
+ الخط -

يجتمع نوّاب من جميع الأحزاب، اليوم الأربعاء، مع وزير الصحة البريطاني مات هانكوك،  لحثّه على إطلاق حملة صحّة عامّة، حول الفوائد المحتملة لفيتامين (د) في معالجة "كوفيد- 19".

وتوحّد النائبة روبا هوك، من حزب "العمّال"، جهودها مع ديفيد ديفيس، النائب من حزب "المحافظين"، في محاولات لإقناع وزير الصحة، بأهمية إجراء بحث عاجل حول فعالية الفيتامين كعلاج لـ"كوفيد- 19"، بحسب ما أوردت صحيفة "آي"، مساء أمس الثلاثاء.

تجدر الإشارة إلى أنّ دراسة علمية، أثبتت أنّ فيتامين (د) يمكن أن يساعد المرضى الذين يعانون بالفعل من المرض، بالإضافة إلى حمايتهم من الإصابه به.

ومن المعلوم أنّ هانكوك كان قد تعرّض لانتقادات، بسبب إعلانه الخاطئ في مجلس العموم، الشهر الماضي، أنّه تمّ استبعاد الاختبارات التي أجريت في المملكة المتحدة حول فعالية فيتامين (د) في معالجة "كوفيد-19". إذ اعترفت وزارة الصحة، في وقت لاحق، بأنّ الحكومة لم تجرِ أيّ بحث جديد حول هذا الفيتامين.

وفي السياق، قالت النائب هوك، إنّه ينبغي على وزير الصحة توفير هذه المكمّلات لخدمات الصحة الوطنية، أو إطلاق حملة توعية بالصحة العامة حول الفوائد المحتملة لفيتامين (د).

بدوره، يطالب النائب ديفيس، الحكومة، بإجراء تجربة عشوائية لفيتامين (د)، لمعرفة فعاليته في علاج "كوفيد-19".

وأوضحت هوك، أنّ فيتامين (د) "ليس مسدّس دخان أو دواء سحريا، ولكنّه أداة إضافية في مستودع الأسلحة لدينا، لمكافحة كوفيد-19، ويمكن أن يكون فعالاً في تقليل المخاطر بمقدار النصف، وفقاً لتجربة عشوائية حديثة أجريت في إسبانيا".

وأضافت: "ليس من قبيل المصادفة أنّ الدول التي ترتفع فيها مستويات فيتامين د (مثل فنلندا ونيوزيلندا)، كانت الإصابات والوفيات نادرة فيها. بينما هنا، في بريطانيا، ترتفع أرقام الإصابات بشدّة. إنّ إعلام الناس بفوائد تناول جرعات إضافية من شيء متاح، بسعر منخفض، وهو متوفر في متجر "بوتس" المحلي الخاص بك، سيكون تدخلاً منخفض التكلفة، ومنخفض المخاطر للمساعدة في وقف انتشار المرض، ودرء موجة ثانية مخيفة من الفيروس".

ولفتت هوك إلى أنّ التوصية بفيتامين (د) خلال جائحة عالمية، أو حتى وصفه، لا يتطلّب تكاليف باهظة أو طويلة المدى. وتساءلت:"ما الذي يمكن أن نخسره مع أسوأ عدد من القتلى بسبب هذا المرض في أوروبا؟". كما عبّرت عن أملها في أن يدفع الاجتماع، اليوم، الحكومة إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة.

وقد أظهرت دراسة أجرتها جامعة قرطبة في إسبانيا، في وقت سابق من هذا العام، أنّ جرعة عالية من فيتامين (د)، قلّلت بشكل كبير من الحاجة إلى العلاج في وحدة العناية المركّزة لمرضى "كوفيد-19".

وضرب فيروس كورونا المملكة المتحدة بشدة، إذ سجّلت البلاد مئات الآلاف من الإصابات، وأكثر من 40 ألف وفاة مرتبطة بالمرض. وواجهت إنكلترا مستويات عالية من الوفيات، في أوروبا، خلال الموجة الأولى من الوباء.

وبلغت الإصابات في المملكة المتحدة، ذروتها لأول مرة، في أوائل إبريل/نيسان، قبل أن تبدأ في الانخفاض من مايو/أيار حتى أوائل يوليو/تموز. ومنذ ذلك الحين، عادت الإصابات اليومية لترتفع، إذ تجاوزت الأرقام في سبتمبر/أيلول الماضي، مستوى الذروة السابقة، وقد يعود ذلك إلى زيادة نسبة الاختبارات في مناطق تفشي الفيروس.

المساهمون