البابا فرنسيس من مستشفاه في روما: أجتاز فترة صعبة

16 مارس 2025
في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، روما، إيطاليا، 16 مارس 2025 (فيليبو مونتيفورته/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يعاني البابا فرنسيس من التهاب رئوي مزدوج ويعبر عن امتنانه للدعم والصلوات، ويستمر في تلقي العلاج في مستشفى "أغوستينو جيميلي" في روما.
- يدعو البابا إلى الصلاة من أجل السلام في دول تعاني من الحروب مثل فلسطين ولبنان وميانمار، ويؤكد على علاقته برعية غزة.
- يتلقى البابا رسائل دعم من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك من نجوم كرة القدم، ويؤكد الأطباء على ضرورة استمرار الرعاية الطبية.

في رسالة وجّهها البابا فرنسيس الأول إلى المؤمنين اليوم الأحد، من مستشفى "أغوستينو جيميلي" في مدينة روما الإيطالية حيث يتلقّى العلاج منذ أكثر من شهر، أقرّ بأنّه يجتاز "فترة صعبة". كذلك عبّر عن امتنانه الكبير للأشخاص الذين يصلّون من أجله وهؤلاء الذين يعتنون به بتفانٍ كبير. ونشر الفاتيكان تلك الرسالة بعد تغيّب البابا مجدّداً عن صلاة التبشير الملائكي التي كان يلقيها من نافذة القصر الرسولي المُطلّ على ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، وذلك للأحد الخامس على التوالي.

وقال البابا فرنسيس، البالغ من العمر 88 عاماً والذي يُعالَج منذ 14 فبراير/ شباط من التهاب رئوي مزدوج: "أشارككم هذه الأفكار (الواردة في الصلاة التي تضمّنتها الرسالة) وأنا أجتاز فترة صعبة، وأنضمّ مع إخوة وأخوات مرضى كثيرين وضعفاء مثلي". أضاف أنّ "أجسادنا ضعيفة، لكن حتى في هذه الحالة، لا يمكن لأيّ شيء أن يمنعنا من أن نحبّ ونصلّي ونبذل ذاتنا ونكون بعضنا مع بعض"، مشيراً إلى أنّ في الإيمان علامات رجاء مضيئة".

وأمس السبت، أعلن الفاتيكان أنّ حالة البابا فرنسيس مستقرّة وتُظهر تحسّناً، لكنّه أشار إلى أنّ الحبر الأعظم ما زال في حاجة إلى تلقّي العلاج في المستشفى. وبدا هذا التصريح تبديداً للتكهّنات بخروج البابا الوشيك من المستشفى. وكان الفاتيكان قد أعلن، الأسبوع الماضي، أنّ البابا تجاوز مرحلة الخطر بعد سلسلة أزمات تنفّسية ألمّت به في وقت سابق من دخوله إلى المستشفى، الأمر الذي أثار حينها مخاوف على حياته. وعلى الرغم من أنّ وضع البابا الصحي شهد تحسّناً، فإنّه ما زال يستعين بأجهزة للتنفّس نهاراً وليلاً، وما زال وضعه السريري يُوصَف بأنّه "معقّد"، بحسب آخر النشرات الطبية الرسمية.

وفي رسالة اليوم، الأحد، لم تخلُ كلمة البابا فرنسيس من الدعوة إلى مواصلة الصلاة على نيّة السلام في العالم، وخصوصاً في البلدان التي تمزّقها الحروب؛ من بينها فلسطين ولبنان وميانمار والسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأوكرانيا. وهذا أمر يكرّره في صلواته، مع الإشارة إلى أنّ ثمّة علاقة مميّزة تجمعه برعيّة غزة، التي ظلّ يتواصل معها يومياً في خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني المحاصر التي استمرّت لأكثر من 15 شهراً.

وتضمّنت رسالة البابا فرنسيس كذلك: "أعرف أنّ أطفالاً كثيرين يصلّون من أجلي، وقد جاء عدد منهم اليوم إلى مستشفى جيميلي ليعبّروا عن قربهم منّي". يُذكر أنّه عند مدخل المستشفى، تجمّع صباح اليوم الأحد، عشرات الأطفال من الكشافة الكاثوليكية وهم يحملون بالونات صفراء وبيضاء، فيما راحوا يهتفون باسم البابا.

البابا فرنسيس يتلقّى يومياً آلاف رسائل التضامن

في سياق متصل، أفادت خدمة البريد الإيطالي "بوسته إيتاليانه" بأنّ البابا فرنسيس يتلقّى يومياً آلاف الرسائل من مختلف أنحاء العالم، في وقت يتعافى فيه ببطء من التهاب في الرئتَين في مستشفى "أغوستينو جيميلي" بمدينة روما. وأكّدت، في بيان أمس السبت، أنّ المتضامنين مع البابا أغرقوا البريد في روما بالرسائل "منذ انتقاله إلى المستشفى حتى اليوم". أضافت أنّ "تدفّقاً كثيفاً للرسائل الموجّهة إلى البابا فرنسيس رُصد في الأيام الأخيرة، الأمر الذي يعكس تعاطف المجتمع الدولي" معه.

وأوّل من أمس الجمعة، وجّه نجوم عالميون في كرة القدم رسائل دعم إلى البابا فرنسيس، من البرازيلي نيمار إلى الكراوتي إيفان راكيتيتش إلى كابتن فريق سان لورينزو المفضّل لدى البابا الأرجنتيني منذ كان شاباً في بوينوس أيريس.

تجدر الإشارة إلى أنّ أحدث النشرات الطبية أفادت بأنّ البابا فرنسيس سوف يبقى في المستشفى لمتابعة علاجه على الرغم من التحسّن التدريجي في حالته الصحية. وجاء في بيان مقتضب، أمس السبت، أنّه "ما زال يحتاج الى رعاية طبية في المستشفى وإلى علاج حركي وكذلك تنفسي". ويعود ذلك إلى حالته التي ما زالت تُعَدّ معقّدة بسبب كبر سنّه وقلّة حركته وفقدانه لجزء من إحدى رئتَيه عندما كان شاباً.

(فرانس برس، أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون