استمع إلى الملخص
- أظهرت رعية العائلة المقدسة في غزة دعمها للبابا عبر إرسال تسجيل فيديو يتضمن تمنياتهم له بالشفاء، وتستضيف حالياً نحو 500 شخص من أبناء القطاع المهجرين.
- تجمع المصلون في روما للصلاة من أجل شفاء البابا، حيث ترأس الكاردينال بالداساري رينا قداساً خاصاً، مما يعكس الدعم الكبير من المجتمع الكاثوليكي.
أعلن الفاتيكان، اليوم الأربعاء، أنّ البابا فرنسيس الأول الذي يُعالَج في المستشفى من التهاب رئوي ما زال في حال صحية حرجة، لكنّه "أمضى ليلة هادئة وهو يستريح صباح اليوم". وجاء ذلك في بيان مقتضب أصدره الكرسي الرسولي، في اليوم الثالث عشر من دخول البابا فرنسيس إلى المستشفى. كذلك نشر الفاتيكان، اليوم، خبراً عن رعية العائلة المقدسة في قطاع غزة التي أرسلت تسجيل فيديو للبابا، البالغ من العمر 88 عاماً، تتمنّى له فيه الشفاء العاجل.
Pope Francis had a quiet night and is resting on Wednesday morning, according to the Holy See Press Office.
— Vatican News (@VaticanNews) February 26, 2025
As of Tuesday evening, the Pope's clinical condition "remains critical but stable," noting he has not had any further acute respiratory crises.https://t.co/RmbQJRKJc0 pic.twitter.com/jfu5jFKUnz
وكان بيان سابق حول حالة البابا فرنسيس الصحية، نُشر مساء أمس الثلاثاء، قد أفاد بأنّ الحالة السريرية للحبر الأعظم "ما زالت حرجة غير أنّها مستقرّة"، مضيفاً أنّه لم يتعرّض لنوبات تنفسيّة حادة إضافية. وأشار البيان إلى أنّ بابا الفاتيكان خضع، مساء أمس، لتصوير بالأشعة السينية لمتابعة وضعه الصحي، من المتوقّع أن تصدر نتيجته اليوم الأربعاء.
يُذكر أنّ الفاتيكان يصدر يومياً بيانَين حول حالة البابا فرنسيس الصحية، وذلك منذ دخوله إلى مستشفى "أغوستينو جيميلي" في العاصمة الإيطالية روما، يوم الجمعة في 14 فبراير/شباط الجاري، بعد إصابته بالتهاب في الشعب الهوائية. وفي الوقت الراهن، يتلقّى البابا علاجاً لالتهاب رئوي مزدوج، فيما أُشير الأسبوع الماضي إلى أنّه يُظهر علامات قصور كلوي خفيف، لكنّه يبدو تحت السيطرة.
ويثير دخول البابا فرنسيس إلى المستشفى، للمرّة الرابعة منذ عام 2021، مخاوف جدية، بعدما عانى من مشكلات صحية كثيرة في السنوات السابقة شملت عمليات جراحية في القولون والبطن بالإضافة إلى صعوبة في المشي.
رعية العائلة المقدسة في غزة ترسل تمنياتها الطيّبة إلى البابا فرنسيس
وفي تسجيل الفيديو الذي أرسله أبناء رعية العائلة المقدسة في مدينة غزة، شمالي قطاع غزة المحاصر، إلى البابا فرنسيس الذي يرقد في المستشفى، يظهرون برفقة الكاهن الأب غابريال رومانيلي أمام مذبح رعيتهم. وعلى مدى أكثر من عام، قامت علاقة يمكن وصفها بأنّها مميّزة بين البابا فرانسيس ورعية العائلة المقدسة في غزة، وسط الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين في القطاع. ومنذ اندلاع تلك الحرب، راح البابا يتّصل بالرعية، مساء كلّ يوم عند الساعة السابعة، للاطمئنان على سلامة أبنائها.
واليوم، بينما يكافح بابا الفاتيكان التهاباً رئوياً مزدوجاً في المستشفى، يرفع أبناء رعية العائلة المقدسة في مدينة غزة الصلاة على نيّته ويوجّهون له رسالة دعم وتشجيع. تجدر الإشارة إلى أنّ الرعية الفلسطينية تستضيف في الوقت الراهن نحو 500 شخص من أبناء القطاع الذين هجّرتهم آلة الحرب الإسرائيلية، وتوفّر لهم المأوى والطعام والمرافقة.
In their video for the Pope, the parishioners, along with parish priest Father Gabriel Romanelli, can be seen wrapped up warm and standing before the altar of their parish.https://t.co/Y1m5iqxA1a
— Vatican News (@VaticanNews) February 26, 2025
من جهة أخرى، تجمّع مصلّون من موطن البابا فرنسيس في كنيسة الأرجنتين بروما، مساء أمس الثلاثاء، لحضور قداس خاص ترأسه الكاردينال بالداساري رينا، نائب البابا العام على أبرشية روما، على نيّته. وقد أمل رئيس الكنيسة فرناندو لاغونا بأن يتمكّن البابا من الشعور بدفء الصلاة الجماعية، وهو يتلقّى علاجه في مستشفى "أغوستينو جيميلي".
في سياق متصل، تجمّع سكان روما وغيرهم من مختلف أنحاء المدن الإيطالية، في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان لأداء صلاة "مسبحة الوردية المسائية"، برئاسة الكاردينال الفيليبيني لويس أنطونيو تاغلي، على نيّة تعافي البابا فرنسيس.
(العربي الجديد، فرانس برس، أسوشييتد برس)