الاحتلال ينكل بأسرى فلسطينيين قاصرين خلال اعتقالهم

شهادات جديدة حول تنكيل الاحتلال بأسرى فلسطينيين قاصرين خلال اعتقالهم

02 فبراير 2021
وقفة تضامن سابقة مع الأسرى الفلسطينيين الأطفال (عبد الحكيم أبورياش)
+ الخط -

وثقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، الثلاثاء، إفادات خمسة فتية يقبعون في معتقلي "مجدو" و"الدامون" الإسرائيليين، يروون فيها ما تعرضوا له من تعنيف جسدي خلال اعتقالهم والتحقيق معهم، وأثناء وجودهم داخل الزنازين.
ووفقاً للشهادات، نكل جيش الاحتلال بالأسير مصطفى سلامة (17 سنة) ، بعد اقتحام منزله في بلدة عزون في قلقيلية، حيث اعتدى عليه جنود الاحتلال بأعقاب بنادقهم وأيديهم وأرجلهم، ثم زجوه داخل "الجيب" العسكري، وأخذوا يدوسون عليه ببساطيرهم العسكرية، ويشتمونه، حتى فقد وعيه، وعندما أفاق وجد نفسه داخل زنازين مركز تحقيق "الجلمة"، وهناك جرى استجوابه لساعات طويلة وهو مقيد، قبل نقله إلى قسم الأسرى الأشبال في سجن "مجدو".
أما  الأسير محمد زلوم (17 سنة)، القابع حالياً بمعتقل "الدامون"، فقد جرى اعتقاله عقب مداهمة منزله ببلدة سلوان، جنوبي القدس المحتلة، وانهال جنود الاحتلال عليه بالضرب خارج منزله، ونُقل بعدها إلى معتقل "عسقلان"، وجرى زجه داخل الزنازين لـ23 يوماً، حُقق معه خلالها لساعات طويلة، وتعمد السجانون نقله إلى غرفة لا توجد فيها كاميرات، حيث كانوا يعتدون عليه بالضرب.
واشتكى الفتى هاني رميلات (17 سنة)، من مخيم جنين، من ظروف التحقيق الصعبة في مركز توقيف "الجلمة". وخلال التحقيق اعتدى عليه خمسة سجانين بالضرب بالهراوات مسببين له العديد من الرضوض والكدمات، وجرى نقله إلى مشفى "العفولة"، وبعدها أُعيد إلى معتقل "الجلمة" لمدة 20 يوماً، ونقل بعدها إلى سجن "مجدو". 
وتعرض القاصر مجد وعري (17 سنة)، من بلدة بيت حنينا، شمال القدس المحتلة، لتحقيق قاس داخل زنازين "المسكوبية"، وجرى استجوابه لساعات طويلة وهو مقيد، ولم يسلم من الإهانة والصفع على يد المحققين، وهو يقبع حالياً بمعتقل "الدامون".

كما اعتدت قوات الاحتلال على الأسير القاصر منير عرقوب (17 سنة)، من بلدة كفر عين، شمال رام الله، خلال اعتقاله بالقرب من حاجز "بيت إيل" العسكري، حيث هاجمه 3 جنود وطرحوه على الأرض، وانهالوا عليه بالضرب، وبعدها تم نقله إلى معسكر قريب، وهناك تعمد الجنود إبقاءه في العراء لساعات طويلة، وحرموه من النوم، وفي اليوم التالي جرى نقله إلى معتقل "عوفر" لاستجوابه، وبعدها إلى قسم الأسرى الأشبال في سجن "مجدو".

ويبلغ عدد الأطفال المحتجزين حالياً في سجون الاحتلال الإسرائيلي قرابة 170 قاصراً، وغالبيتهم تعرضوا  لشكل من أشكال القمع والتنكيل أثناء اعتقالهم.
على صعيد منفصل، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية قدري أبو بكر إن الأسير خالد غيظان، الذي نُقل إلى عيادة سجن الرملة بعد تدهور وضعه الصحي من جراء إصابته بفيروس كورونا، موجود في غرفة الإنعاش على أجهزة التنفس الاصطناعي، وهو خامس أسير يتم نقله إلى المشفى إثر الإصابة بالفيروس.

المساهمون