الاحتلال ينقل الأسير المضرب عن الطعام خليل عواودة إلى المستشفى

الاحتلال الإسرائيلي ينقل الأسير المضرب عن الطعام خليل عواودة إلى المستشفى

10 مايو 2022
محتجون فلسطينيون يطالبون بإطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال (عصام ريماوي/ الأناضول)
+ الخط -

نقلت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، الأسير الفلسطيني خليل عواودة المضرب عن الطعام منذ 69 يوماً ضد اعتقاله الإداري، إلى مستشفى "أساف هروفيه" وقررت إبقاءه فيه.

وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان صحافي، "إن عواودة يعاني من ضعف شديد وجفاف، ومشكلة في أعصاب العينين، وأعصاب الأطراف، ما يعتبر مؤشراً خطيراً".

من جانبها، نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية رسالة الأسير عواودة، والتي أرسلها عبر محامي الهيئة فواز شلودي الذي قام بزيارته في ما يسمى مستشفى سجن الرملة، أكد فيها اشتياقه لعائلته ورفضه إجراء فحوصات طبية الأربعاء الماضي، حينما نقل للمشفى، لكن تمت إعادته إلى سجن الرملة.

وقال عواودة "بناء عليه توصلت إلى قناعة أن هناك مؤامرة، وقلت لهم: إذا كان لا بد من عمل فحوصات فأنا جاهز بشرط ألا يتم بعد إجراءات الفحوصات إرجاعي إلى مستشفى الرملة. رفضوا هذا العرض، وأنا رفضت وأيضاً الضابط الكبير من إدارة سجون الاحتلال الذي رافقني في مستشفى (أساف هروفيه)، وقال للطبيب بالحرف: مصلحتنا ومصلحتكم ألا يبقى هنا، قال له الطبيب: لماذا؟ قال: لأن بقاءه في المستشفى المدني يؤدي إلى عمل مظاهرات أمام باب المستشفى، ودخول وسائل الإعلام، اقتنع الطبيب بكلام الضابط وبعد رفض الفحص أرجعوني مباشرة إلى مستشفى الرملة".

وأشار إلى ذكرى زواجه العاشرة، وقال "حبيبة القلب دلال: عشر سنوات من زواجنا  تعرفت على نصفك الممتلئ، وفي هذا الإضراب تعرفت على نصفك الراقي الفياض بالحب والجود والعطاء والتضحية والإخلاص والوفاء، وكل ما هو جميل أنت من نعم الله إلي، يعجزني شكره عليها، حافظي على أمي وإخواني".

على صعيد منفصل، قال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان صحافي، "إنّ الأسير علي الحروب (49 عاماً) من بلدة دورا جنوب الخليل يواجه تفاقماً جديداً في وضعه الصحي، وذلك بعد عام على خضوعه لعملية جراحية، خلالها تم استئصال كتلة من صدره".

وأوضح النادي أنه منذ عدة أيام بدأ يعاني من تورم شديد في ذراعه وتغيير في اللون، وألم في الصدر، مشيراً إلى أن إدارة السجن تماطل في إجراء الفحوصات الطبية له.

ولفت نادي الأسير إلى أن الأسير حروب يعاني من مشاكل صحية منذ قرابة العامين، وماطلت إدارة سجون الاحتلال في علاجه كما العديد من الأسرى المرضى، وذلك في إطار سياساتها التّنكيلية الممنهجة وأبرزها الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء).

في سياق آخر، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان صحافي، اليوم الثلاثاء،  بتضاعف الخطورة على حياة الأسير ناصر أبو حميد، والذي  تم إخضاعه لأولى جلسات العلاج الكيميائي أمس الاثنين، وفقاً لما أبلغ به محامي الهيئة فواز شلودي والذي لم يتمكن من زيارته يسمى عيادة سجن الرملة نتيجة نقله إلى مستشفى "أساف هروفيه".

وأكدت الهيئة أن الحالة الصحية للأسير المصاب بالسرطان أبو حميد آخذة بالتدهور بشكل سريع وغير مستقر، وبات يمر بمرحلة حرجة وخطيرة، وخاصة بعد أن تبين الانتشار السريع للمرض بجسده، وتحديداً في الرئة.

جدير ذكره بأن الأسير أبو حميد (50 عاماً) من مخيم الأمعري بمدينة رام الله معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن سبعة مؤبدات و50 عاماً، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، وكان قد تعرض منزلهم للهدم عدة مرات على يد قوات الاحتلال كان آخرها خلال عام 2019، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لعدة سنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم، فيما استشهد شقيقه عبد المنعم في تسعينيات القرن الماضي.

على صعيد آخر، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الأسيرين الجريحين نور الدين جربوع ومشعل جابر يعيشان بظروف صحية سيئة، إذ إن الأسير جربوع من مخيم جنين مصاب بشلل في أطرافه ويتنقل على كرسي متحرك، ويقوم زملاؤه في الأسر بمساعدته في جميع احتياجاته اليومية، وتلقى كمية كبيرة من الأدوية والمضادات الحيوية، ولغاية اللحظة لم يتم تحويله لإجراء جلسات علاج طبيعي.

أما عن حال الأسير مشعل جابر ( 17 عاما) من مدينة نابلس فقد أصيب بشظية في يده اليسرى وشظية أخرى في العين اليمنى مما سبب له مشاكل في الرؤية، كما أصيب بشظية أخرى في أسنانه أدت الى تساقط أسنانه الأمامية، وهو بحاجة لرعاية صحية لحالته.

المساهمون