الاحتلال يمدد اعتقال المسن الفلسطيني سعيد العرمة 30 يوماً

الاحتلال يمدد اعتقال المسن الفلسطيني سعيد العرمة 30 يوماً

14 يناير 2021
المسن الفلسطيني سعيد العرمة يشارك بالتصدي لجنود الاحتلال الإسرائيلي (تويتر)
+ الخط -

قررت محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية، الخميس، تمديد توقيف المسن الفلسطيني سعيد العرمة، من قرية دير جدير شمال شرق رام الله، وسط الضفة الغربية، حتى 15 فبراير/شباط القادم.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان لها، الخميس، أنه تم إصدار لائحة اتهام بحق الأسير المسن العرمة، تتضمن رشق الحجارة تجاه جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسن العرمة فجر الجمعة الماضي، من منزله في قرية دير جدير، حيث انتشرت صور العرمة وهو يلقي الحجارة على جنود الاحتلال، دفاعاً عن أرض عائلته وأراضي قريته، التي يسعى الاحتلال لسلبها ومصادرتها، حيث أقام مستوطنون هناك بؤرة استيطانية.
في سياق منفصل، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين "إن أسرى معتقل شطة يشتكون من نقص في الملابس والأغطية الشتوية بشكل كبير، حيث تتضاعف معاناتهم مع تعمق برد فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة".
ولفتت الهيئة إلى أن إدارة معتقلات الاحتلال، وبذريعة انتشار فيروس كورونا، تحرم ذوي الأسرى من إدخال الملابس الشتوية، مما تسبب بنقص حاد فيها مع تزايد أعداد الأسرى المعتقلين حديثاً.
وأشارت الهيئة إلى أن إدارة معتقلات الاحتلال تُمعن بسياستها بالاستهتار بحياة الأسرى وفرض ظروف حياتية صعبة عليهم، والتنكيل بهم في كافة تفاصيلهم المعيشية اليومية، ضاربة بعرض الحائط مبادئ حقوق الإنسان والقوانين والمواثيق الدولية، ومن بينها استغلال الظروف الجوية والمناخية وفصل الشتاء كإجراء عقابي بحق الأسرى.
على صعيد منفصل، أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عائلة الأسير الفلسطيني محمد مروح قبها، بهدم منزله في قرية طورة جنوب غرب جنين شمال الضفة الغربية، الأسبوع المقبل، حيث إن المنزل المكون من طابقين مساحته 180م، ويأوي 4 أطفال ووالدتهم، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" عن عائلة الأسير.

في سياق آخر، أكد مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان في بيان له، أنه تقدم في 21 أيلول/سبتمبر 2020، عبر المحامي سليمان شاهين، بالتماس للمحكمة الإسرائيلية العليا للمطالبة بتجميد أي أمر هدم بحق مدرسة الشلال الإعدادية في العوجا في منطقة الأغوار بالضفة الغربية، وبموازاة الالتماس، أرسل مركز القدس طلب ترخيص بأثر رجعي من إدارة الاحتلال المدنية، وتلا طلب الترخيص هذا طلب آخر بإعفاء المدرسة من الحصول على ترخيص ارتكز إلى أسباب إنسانية وإلى كون المدرسة تخدم أهدافًا تعليمية هامة.
ووفق المركز، فإنه في 5 يناير/ كانون الثاني 2021، أي قبل يوم واحد من موعد انعقاد جلسة المحكمة العليا، أبلغت النيابة العامة مركز القدس قبول النظر في طلب الترخيص موضوعاً، وأنها ستدرس كلا الطلبين اللذين قدمهما مركز القدس، أي طلب الترخيص وطلب الإعفاء، على أن يُشطب الالتماس، وأضافت النيابة أنه يُحظر على إدارة المدرسة القيام بأي أعمال بناء إضافية بينما يُنظر بالطلبات المقدّمة.
وأشار المركز إلى أنه وافق على شطب الالتماس مشترطاً تمديد تجميد أمر الهدم حتى البت بطلبي الترخيص أو الإعفاء، ومطالباً باستثناء أعمال الترميم أو الصيانة من حظر البناء المستقبلي غير القانوني، وكذلك بإرسال إخطار خطّي من قبل الإدارة المدنية للاحتلال فيما إذا ادعت أن هناك أعمال بناء غير قانونية، مع منح المدرسة سبعة أيام كمهلة قبل الهدم.
بدورها، وافقت المحكمة الإسرائيلية العليا على شروط مركز القدس ليكون بإمكان طلاب وطاقم مدرسة الشلال تنفّس الصعداء ولو مؤقّتاً.
وأشار المركز إلى أن مدرسة الشلال أقيمت قبيل بداية العام الدراسي الجاري، وهُيّئت لاستيعاب زهاء 115 طالباً، بيد أنّها، كمعظم المباني في المنطقة ج، بُنيت من دون ترخيص نظرًا لأن سلطات الاحتلال ترفض حوالي 95% من طلبات الترخيص التي يتقدم بها أصحاب المباني الفلسطينيون.
وتأتي التهديدات التي تستهدف مدرسة الشلال في ظل إحدى أوسع حملات الهدم التي تطاول الضفة الغربية المحتلة وتحديدًا المباني الواقعة في المنطقة ج، "فقد شهد العام 2020، بحسب الأمم المتحدة هدم سلطات الاحتلال لأكبر عدد من المباني الفلسطينية في المنطقة "ج" منذ العام 2016، وثاني أعلى رقم منذ بدء توثيق عمليات الهدم.
 

على صعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، شاباً من مخيم عقبة جبر جنوب مدينة أريحا شرق الضفة الغربية عقب اقتحام المخيم الذي شهد مواجهات أطلق خلالها الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع صوب منازل المواطنين.
في شأن آخر، اقتحم مستوطنون، اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك، وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته الشرقية، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ونفذوا جولات استفزازية في باحات "الأقصى"، بعدما اقتحموه من باب المغاربة، وأدوا طقوساً تلمودية في الجهة الشرقية منه، قبل مغادرته من باب السلسلة، وفق دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس.

المساهمون