الاحتلال يلاحق الأسير الفلسطيني المحرر رائد زيبار

الاحتلال يلاحق الأسير الفلسطيني المحرر رائد زيبار

13 نوفمبر 2020
تقتحم قوات الاحتلال منزل رائد زيبار ومنازل أقاربه (تويتر)
+ الخط -

منذ نحو أسبوعين، تلاحق قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسير الفلسطيني المحرر رائد محمود صباح زيبار (45 عاماً) من بلدة كوبر شمال غرب رام الله وسط الضفة الغربية، وتقتحم منزله ومنازل أقاربه، وتعيث فيها خرابًا، إلى جانب اعتقال عدد من أقاربه وزوجته وابنه الوحيد مارسيل في محاولة للضغط عليه لتسليم نفسه، كما هدد الاحتلال باغتياله إن لم يسلم نفسه.

يقول نعيم زيبار، عم الأسير المحرر رائد، لـ"العربي الجديد": "إن قوات الاحتلال اعتقلت مارسيل الابن الوحيد لرائد قبل نحو أسبوعين، مع بداية ملاحقة رائد، ومارسيل كانت والدته حاملاً به حين اعتقال والده قبل 19 عاما، وحكم عليه بالسجن مدة 13 عاماً وهو أحد عناصر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حتى أفرج عنه قبل نحو 5 أعوام، ثم أقام رائد كافيتيريا أمام مدخل جامعة بيرزيت القريبة ليعتاش منها".

ووفق عمه، "فإن قوات الاحتلال لم تكتفِ باعتقال مارسيل وهو ما زال معتقلاً لغاية الآن، للضغط على رائد لتسليم نفسه، بل اعتقلت اثنين من أشقاء رائد وأبنائهم، وزوجة رائد، خلال الثلاثة أيام الماضية، وأفرجت عنهم، وفي كل مرة يقتحم فيها الاحتلال منازلهم، يخربها ويتعمد إطلاق الرصاص على الأبواب والخزائن".

قوات الاحتلال طالبت عائلة رائد بضرورة تسليم نفسه، وهددتها باغتياله، حيث يوضح عمه نعيم لـ"العربي الجديد": "حينما اقتحموا منزل رائد أخبروا زوجته بضرورة أن يسلم نفسه، وأن لديهم حفل زفاف ابن شقيقه (اليوم الجمعة)، وأن يفرحوا فيه، لأنهم سوف يلبسون السواد، بعد ذلك (في إشارة للتهديد باغتياله)، علاوة على محاولة اعتقال العريس نفسه وحينما لم يجدوا العريس اعتقلوا شقيق العريس، في محاولة للضغط على رائد لتسليم نفسه".

يقول عمه: "لقد طاردوا رائد ولا نعرف ما السبب، ويرافق عملية مطاردته اقتحامات عنيفة وتخريب للمنازل، وإطلاق الرصاص بشكل مباشر باتجاه الأبواب والخزائن، وسط مطالبات بتسليم نفسه والتهديد باغتياله، نحن نتوقع من الاحتلال كل شيء".

وعلى مدار الأعوام الثلاثة الماضية، لم تسلم كوبر من الاقتحامات شبه اليومية، إلا في حالات استثنائية، وفق ما يؤكده رئيس بلدية كوبر عزات بدوان، في حديث لـ"العربي الجديد"، موضحًا أن تلك الاقتحامات بدأت منذ عام 2017 بتنفيذ عدة شبان عمليات قتل فيها جنود احتلال ومستوطنون.

ويوضح بدوان أن قوات الاحتلال عاودت وكثفت اقتحاماتها لكوبر منذ نحو أسبوعين، وسط عمليات الترهيب للأطفال والنساء والأهالي وكذلك تخريب المنازل وممتلكاتها، بحجة البحث عن الأسير المحرر رائد زيبار، وتزامنًا مع تلك الاقتحامات تندلع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، التي تطلق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والرصاص، ويساند قوات الاحتلال قوات خاصة إسرائيلية وسيارات مدنية ثم الاقتحام بعدد كبير من الآليات العسكرية.

وفي شهر يوليو/ تموز عام 2017، وفي أزمة معركة البوابات الإلكترونية في الأقصى، نفذ الأسير عمر العبد من كوبر عملية داخل مستوطنة "حلميش" المقامة على أراضي شمال رام الله، والتي قتل فيها 3 مستوطنين طعنًا وهدمت قوات الاحتلال منزل عائلة العبد، وحكمت عليه بالسجن المؤبد 4 مرات، ثم لاحقًا وقعت عملية الطعن التي نفذها الشهيد محمد يوسف من كوبر قرب مستوطنة "آدم" المقامة شرق رام الله في يوليو/ تموز 2018، وقتل فيها مستوطن، وهدمت قوات الاحتلال بعدها منزل عائلته.

كما تتهم قوات الاحتلال الأسير عاصم البرغوثي من كوبر بتنفيذ عمليات إطلاق نار وقعت نهاية عام 2018 شرق رام الله قتل فيها إسرائيليون وهدمت قوات الاحتلال العام الماضي منزله ومنزل شقيقه الشهيد صالح البرغوثي وحكمت على عاصم بالسجن 4 مؤبدات، بينما نفذ مقاومون من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عملية عين بوبين غرب رام الله قتلت فيها مستوطنة إسرائيلية، كان من بين المتهمين بالعملية الأسير قسام البرغوثي من كوبر الذي هدمت قوات الاحتلال منزل عائلته.

المساهمون