الاحتلال يقيد أعداد المحتفلين بـ"سبت النور" في القدس

الاحتلال يقيد أعداد المحتفلين بـ"سبت النور" في القدس

11 ابريل 2022
تواصل شرطة الاحتلال فرض قيود على الاحتفالات المسيحية في القدس (مصطفى الخروف/الأناضول)
+ الخط -

أكدت بطريركية الروم الأرثوذكس، الإثنين، أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي فرضت قيودًا على أعداد المحتفلين بـ"سبت النور" في مدينة القدس المحتلة، مشددة على رفضها لهذه القيود.
وقالت البطريركية في بيان صحافي: "منذ سنوات طوال، أصبحت المشاركة في الصلوات، وحتى الوصول إلى الكنائس بالبلدة القديمة، خاصة في موسم الأعياد، أمرا صعبا للغاية على أبناء الكنائس، وأهلنا بشكل عام بسبب قيود الشرطة الإسرائيلية، وممارساتها العنيفة ضد من يصرون على ممارسة حقهم الطبيعي بالمشاركة".
وتابعت: "كنا قد اتخذنا إجراءات بالتعاون مع جهات وقيادات مسيحية على الصعيدين الدولي والمحلي، وبالتنسيق مع الشرطة نفسها، بهدف الحيلولة دون استمرار ممارساتها غير المقبولة، لكن للأسف كانت الوعود كبيرة، والإنجازات على أرض الواقع لا ترقى إلى الحد الأدنى من الرضى، بدلًا من التراجع عن ممارساتها  السابقة".

وأضاف البيان: "أعلمت الشرطة البطريركية بإجراءات أحادية جديدة تزيد من قيود إحياء "سبت النور"، فالشرطة لن تسمح سوى لألف شخص بدخول كنيسة القيامة في ذلك اليوم، رغم أنه جرت العادة على دخول أضعاف هذا العدد، وستسمح لخمسمائة شخص فقط بدخول البلدة القديمة، والوصول إلى ساحات البطريركية، وأسطح كنيسة القيامة".
وقالت البطريركية: "نؤكد التزامنا القوي والمُتجدد بحقنا الطبيعي في إحياء أعيادنا مع أبناء كنائسنا وأهلنا، والمشاركة معاً بالصلوات في كنائسنا بالبلدة القديمة في القدس، ومن ضمن ذلك حقنا، وحق جميع أبناء كنائسنا الأصيل، بالوصول إلى كنيسة القيامة، وتخومها أثناء احتفالات سبت النور، وأعياد القيامة المجيدة، فهذا الحق مارسناه مع أبناء الكنائس بحرية على مر العصور، ورغم اختلاف الحكم والحكام والظروف في المدينة المقدسة".
وأكدت البطريركية رفضها الصريح والواضح والكامل لكافة القيود، وأنها ضاقت ذرعاً بقيود الشرطة الإسرائيلية على حرية ممارسة العبادة، وأساليب تعاملها غير المقبول حول ما يتعلق بحقوق المسيحيين الطبيعية في ممارسة الشعائر، والوصول إلى المقدسات بالبلدة القديمة من القدس.

وقالت: "قررت البطريركية أنها لن تتنازل، وأنها متمسكة بحقها في توفير الخدمات الروحية في جميع الكنائس والساحات، وأن الشعائر الدينية والصلوات ستقام كالمعتاد من قبل البطريركية وكهنتها. موقف البطريركية مبني على أساس الحق الإلهي، والعرف، والتاريخ، ونطالب الشرطة الالتزام به، والتوقف عن فرض القيود، وعن العنف الذي أصبح مفروضًا علينا قسراً خلال الشعائر المقدسة، ونحث أبناء كنيستنا الأرثوذكسية على التمسك بالإرث التاريخي، والمشاركة بالشعائر والاحتفالات بعيد القيامة المجيد، وسبت النور العظيم في كنيسة القيامة ومحيطها".

المساهمون