الاحتلال يعتدي على الأسير الفلسطيني المحرر قاسم بغدادي خلال التحقيق

الاحتلال يعتدي على الأسير الفلسطيني المحرر قاسم بغدادي خلال التحقيق

01 مارس 2021
الأسير الفلسطيني المحرر قاسم بغدادي (فيسبوك)
+ الخط -

أكد نادي الأسير الفلسطيني، الإثنين، أن الأسير المحرر قاسم بغدادي (20 سنة)، والذي يُعاني من مرض نزف الدم الوراثي "هيموفيليا"، تعرض للضرب خلال التحقيق معه على مدار يومين في معتقل "المسكوبية"، وأكد بغدادي أن الضرب تركز على أطرافه، مما تسبب في نزيف في ركبتيه.
ونُقل بغدادي خلال فترة اعتقاله التي استمرت 21 يوماً، ثلاث مرات إلى المستشفى، واقتصر علاجه خلالها على إجراء فحوص طبية دون توفير العلاج اللازم له، ومكث خلال فترة اعتقاله في قسم "المعبّار" في سجن "عوفر"، وأفرجت سلطات الاحتلال عنه الليلة الماضية، بعد قرار من المحكمة العسكرية بالإفراج عنه بكفالة 2100 شيقل (نحو 640 دولاراً)، ونُقل فور الإفراج عنه إلى المستشفى.
وحمّل نادي الأسير، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن تدهور الوضع الصحي لبغدادي، والذي يُضاف إلى قائمة طويلة من الأسرى الذين يتعرضون للإهمال الطبي، ولفت النادي إلى أن الاحتلال يواصل تنفيذ عمليات الاعتقال اليومية الممنهجة، والتي طاولت المرضى، وكبار السّن، والأطفال، والنساء، على الرغم من انتشار فيروس كورونا.
في سياق آخر، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان، الإثنين، إن إدارة معتقل جلبوع الإسرائيلي تهمل الحالة الصحية للأسير ضرغام جبارين (48 سنة) من بلدة أم الفحم في الداخل المحتل عام 1948، وتتعمد أسلوب المماطلة والتسويف في تقديم العلاج له.
وبينت الهيئة أن الأسير جبارين يشتكي منذ طفولته من مرض شلل الأطفال، ويعاني من شلل بنسبة 70 في المائة في الجهة اليمنى من جسده، وهو بحاجة لرعاية خاصة، وبحاجة ماسة لإجراء جلسات علاج طبيعي بشكل دوري، لكن إدارة المعتقل لا تكترث لوضعه، وتماطل في تحويله للعلاج، ومنذ أكثر من سنة، ينتظر الأسير أن تقوم إدارة المعتقل بتوفير حذاء طبي لكي يتمكن من التنقل، وهو يستخدم العكازات حالياً.

وخلال الشهر الماضي، سقط الأسير جبارين داخل حمام المعتقل، ونُقل إلى أحد مشافي الاحتلال، وتم وضع جبيرة، وهو بانتظار تحويله مرة أخرى إلى المشفى لإجراء صورة لرجله، وهو معتقل منذ عام 2018، ومحكوم بالسجن لـ 42 شهراً، وهو أب لثلاثة أبناء.
ونقلت إدارة سجون الاحتلال الأسير خليل عبد الخالق دويكات (46 سنة)، من سجن عزل "أيلون الرملة" إلى سجن "جلبوع" بعد عزلٍ استمر 6 أشهر، وأوضح نادي الأسير في بيان، الإثنين، أن قوات الاحتلال اعتقلت دويكات في 26 أغسطس/آب 2020، وهدمت منزله في بلدة روجيب شرقي نابلس، في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ومنذ اعتقاله تواصل سلطات الاحتلال حرمان عائلته من زيارته، علمًا بأنه متزوج وأب لست بنات.

وفي سياق متصل، نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في بيان لها الإثنين، تفاصيل ما تعرض له شقيقان توأم قاصران من بلدة سبسطية شمال نابلس شمال الضفة الغربية، خلال عملية اعتقالهما قبل نحو شهر، وعزلهما بظروف صعبة وقاسية في مركز توقيف "حوارة" المقام على أراضي جنوب نابلس لـ 16 يومًا.

وبينت الهيئة أنه تم اعتقال التوأم نصر الله وناصر الدين الشاعر (17 عامًا) من بيتهما الساعة الثالثة فجراً بتاريخ الثالث من الشهر الماضي، حيث قام عدد من جنود الاحتلال باقتحام البيت بشكل همجي، بعد أن قاموا بتفجير باب المدخل الرئيس، فاستيقظ أهل البيت مذعورين.

وروى التوأم لمحامية الهيئة خلال زيارتهما أمس الأحد، تفاصيل عملية الاعتقال: "خارج البيت قيدوا أيدينا إلى الخلف وعصبوا أعيننا، ومن ثم أدخلونا إلى الجيب العسكري، ونقلونا إلى مستوطنة قريبة، وبعد ربع ساعة نقلنا إلى مركز توقيف حوارة جنوب نابلس".

وأضافا: "بقينا في سجن حوارة 16 يوماً في زنزانة ضيقة، وكانت الحياة بداخلها أشبه بالجحيم، الأكل كان سيئاً جداً، ومعاملة السجانين همجية للغاية. 16 يوماً في الزنزانة لم يسمحوا لنا بالخروج إلى الحمام لنستحم، 16 يوماً ونحن بنفس الملابس حتى الداخلية منها، 16 يوماً دون الخروج إلى الفورة، الزنزانة باردة جداً، ولم يعطنا سوى بطانية متسخة وبالية لكل واحد، أرضية الغرفة والجدران ممتلئة بالأوساخ وتعم فيها روائح الرطوبة والعفونة الكريهة. لقد عشنا أفظع أيامنا هناك".

وأكملا: "نقلنا بعد ذلك إلى معسكر سالم المقام غرب جنين شمال الضفة، وتم استجوابنا هناك كل على حدة لمدة ساعة تقريباً، من ثم نقلنا إلى قسم 10 بسجن مجيدو، ونحن هناك منذ 7 أيام".

المساهمون