الاحتلال يحاول الالتفاف على إضراب الأسير ماهر الأخرس بتجميد اعتقاله

الاحتلال يحاول الالتفاف على إضراب الأسير ماهر الأخرس بتجميد اعتقاله الإداري

23 سبتمبر 2020
الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس (تويتر)
+ الخط -

قال نادي الأسير الفلسطيني، الأربعاء، إن قرار المحكمة العليا للاحتلال الإسرائيلي القاضي بتجميد الاعتقال الإداري للأسير ماهر الأخرس، والمضرب عن الطعام منذ 59 يوماً، لا يعني إنهاء اعتقاله الإداري، مشيرا إلى أن ذلك خدعة والتفاف على إضرابه.
وأكد نادي الأسير في بيان أن قرار التجميد خدعة تُمارسها المحكمة العليا للاحتلال عبر دورها المتواطئ مع جهاز المخابرات الإسرائيلي "الشاباك"، وتُساهم كذراع أساسي في ترسيخ سياسات الاعتقال الإداري للانتقام من الأسرى، ولفت إلى أن المحكمة سبق أن لجأت إلى قرار التجميد، وتحول إلى أداة مركزية تستخدمها لمواجهة إضرابات الأسرى ضد سياسة الاعتقال الإداري، وذلك حينما يكون الوضع الصحي للأسير المضرب قد وصل إلى مرحلة بالغة الخطورة".
وحمّل نادي الأسير الاحتلال كامل المسؤولية عن مصير الأسير ماهر الأخرس، والذي يواجه خطراً مضاعفاً في مستشفى "كابلان" الإسرائيلي، مع استمرار تصاعد انتشار وباء كورونا، إذ يواصل الأسير رفض أخذ المدعمات، أو إجراء الفحوص الطبية، كجزء من مواجهته لرفض الاستجابة لمطلبه.
ودعا البيان كافة جهات الاختصاص والمؤسسات الحقوقية الدولية إلى التدخل الجاد لوضع حد لمعاناة الأسير الأخرس ووقف اعتقاله، لافتاً إلى أنه في الوقت التي تتصاعد فيه المطالبات بالإفراج عن الأسرى والسجناء في العالم، فإن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عمليات الاعتقال دون أدنى اعتبار لما تمر به البشرية، بل ويواصل استخدام الوباء كأداة تنكيل بحق الأسرى.

 

وشدد نادي الأسير على ضرورة استعادة خطوة مقاطعة محاكم الاحتلال، لا سيما في قضايا الاعتقال الإداري، فالمحكمة هي بمثابة مسرحية، إذ لا يسمح للأسير أو محاميه بالاطلاع على الملف، ويبقى الأسير معتقلا بذريعة وجود "ملف سرّي".
يُشار إلى أن الأسير ماهر الأخرس (49 سنة) متزوج وأب لستة أبناء، وهو من بلدة سيلة الظهر في جنين، وتعرض للاعتقال من قبل قوات الاحتلال عدة مرات، كان آخرها في 27 يوليو/ تموز الماضي، وحولته سلطات الاحتلال إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر، وجرى تثبيتها لاحقاً.

المساهمون