الإعلان عن ثاني حالة وفاة بين السجناء السياسيين في مصر خلال 2025

15 يناير 2025
إهمال طبي للسجناء السياسيين بسجن برج العرب في مصر (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- رصدت منظمة "جوار" الحقوقية وفاة سعد السيد مدين في سجن برج العرب نتيجة الإهمال الطبي، مما يبرز استمرار الانتهاكات ضد المعتقلين السياسيين في مصر.
- تشير التقارير إلى وفاة أكثر من خمسين سجينًا سياسيًا في عام 2024 بسبب الإهمال الطبي وظروف الاحتجاز السيئة، مع استمرار هذه الظاهرة منذ سنوات.
- تؤكد المنظمات الحقوقية أن هذه الانتهاكات تعكس سياسات ممنهجة تهدد حياة المعتقلين، وتدعو إلى فتح أبواب الحرية والعدالة في مصر.

رصدت منظمة "جوار" الحقوقية، ثاني حالة وفاة في السجون المصرية، نتيجة الإهمال الطبي، منذ مطلع العام الجاري. وأفادت المنظمة في بيان "توفي المعتقل - السجين السياسي - سعد السيد السيد مدين، البالغ من العمر 57 عاماً، من قرية العزيزية بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، أثناء احتجازه في سجن برج العرب، وجاءت الوفاة نتيجة الإهمال الطبي المتعمد وسوء أوضاع الاحتجاز التي فاقمت حالته الصحية".

وتابعت المنظمة "يأتي ذلك في ظل استمرار النظام في التنكيل بالمعتقلين، واتباع سياسات ممنهجة من الإهمال الطبي وظروف الاحتجاز غير الآدمية التي تحصد الأرواح يوماً بعد يوم، إن هذه الحادثة ليست إلا شاهداً جديداً على انتهاكات مستمرة يرفض أصحابها الاعتبار من مصائر الظالمين".  

واختتمت المنظمة بيانها المقتضب بـ"هذا الظالم الذي ينال من أعمار الأبرياء يظن أنه خالد، لكن الأيام أثبتت أن لكل طاغية نهاية، اليوم تُطوى صفحات الظالمين في سورية، وغداً ستُفتح في مصر أبواب الحرية والعدالة".

وترمز المنظمات الحقوقية إلى السجناء السياسيين في مصر بـ"المعتقلين"، ويقصد بهم من ألقي القبض عليهم بموجب قوانين مثل "الإرهاب والتظاهر والطوارئ"، فضلاً عن المحالين إلى المحاكمة أمام القضاء العسكري وأمن الدولة عليا طوارئ، باتهامات تتعلق بـ"الانضمام أو تأسيس جماعات إرهابية، ونشر وبث أخبار كاذبة، وتحريض على العنف، وإضرار بالأمن والسلم الاجتماعي"، وغيرها. 

وكانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان قد أعلنت عن أول حالة وفاة في العام الجاري، للسجين السياسي، عبد السلام صدومة، بعد تدهور حالته الصحية وظروف حبسه القاسية، بعد معاناة مع مرض السرطان. وقد نُقل إلى مستشفى أم المصريين بمحافظة الجيزة بعد تدهور حالته الصحية، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة يوم الخميس، الموافق الثاني من يناير/كانون الثاني.

وكانت منظمات حقوقية، قد رصدت على مدار العام 2024، أكثر من خمسين حالة وفاة بين السجناء السياسيين، في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، وأوضاع الحبس المزرية. 

بينما سجل عام 2023، طبقًا لرصد منظمات حقوقية، 32 حالة وفاة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، أغلبهم لسجناء سياسيين. وعام 2022، توفي 52 سجينًا، إما نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، أو البرد، أو الوفاة الطبيعية في ظروف احتجاز مزرية وغير آدمية، تجعل الوفاة الطبيعية في حد ذاتها أمرًا غير طبيعيًا. كما أدى الإهمال الطبي وسوء أوضاع الاحتجاز لوفاة 60 محتجزاً داخل السجون ومقار الاحتجاز المصرية، خلال عام 2021. 

المساهمون