الأمن المصري يعتقل طبيباً يعاني من شلل نصفي
كشفت منصة "نحن نسجل" الحقوقية عن اعتقال قوات الأمن المصرية طبيب العظام محمد زكي عبد الهادي، مساء الأول من أمس الخميس، بعد اقتحام منزله في محافظة الجيزة، واقتياده من على فراش المرض، إذ يعاني من شلل نصفي وضمور في العضلات، وكان يجهز لإنهاء بعض الإجراءات المتعلقة بإجراء عملية جراحية.
وطالبت المنصة المعنية بتوثيق الانتهاكات الحقوقية في مصر بـ"الإفصاح عن مكان احتجاز الطبيب المعتقل تعسفياً، والإفراج الفوري عنه نظراً لتردي حالته الصحية، واحتياجه لاستكمال إجراءات العملية الجراحية المُقررة له". في حين التزمت وزارة الداخلية المصرية الصمت حتى الآن، وأفادت أسرة الطبيب المعتقل بأنها "لا تعرف أي شيء عن مكان أو ظروف احتجازه".
وفي 16 فبراير/ شباط الماضي، أعلنت وفاة الأستاذ المتفرغ بقسم جراحة العظام في جامعة عين شمس عزت محمد كامل (70 سنة) أثناء حبسه احتياطيًا في سجن طرة تحقيق، بعد أسبوعين من تدهور حالته الصحية بسبب أعراض فيروس كورونا، وذلك بعد أن ألقت قوة أمنية القبض عليه في منزله، في منطقة التجمع الأول بالقاهرة، يوم 18 ديسمبر/كانون الأول 2020.
وسجّل عام 2020 وحده وفاة 73 بالإهمال الطبي في السجون ومقار الاحتجاز في مصر، وخلال السنوات السبع الماضية، قضى نحو 774 محتجزًا داخل مقار الاحتجاز المصرية، ويبلغ عدد السجون في مصر 68 سجنًا، بالإضافة إلى 382 مقر احتجاز داخل أقسام الشرطة، ويقدر عدد المسجونین السیاسیین في مصر بـ60 ألف سجين ومحبوس احتياطيًا.
ووجهت أكثر من مائة منظمة حقوقية دولية رسالة سابقة إلى وزراء خارجية العالم، تحذر فيها من تدهور أوضاع حقوق الإنسان في مصر، ومن زيادة الملاحقات التي يواجهها عاملون في مجال حقوق الإنسان وعائلاتهم.
كما نددت منظمة العفو الدولية بتورط السلطات المصرية في الإخفاء القسري لزوجين وطفلهما، قائلة في بيان إن "أجهزة الأمن خطفت منار أبو النجا، وزوجها عمر، ومعهما طفلهما البراء، الذي كان يبلغ عمره عاماً واحداً، من منزلهما في مدينة الإسكندرية في مارس/ آذار 2019".
