الأمن العراقي يلاحق باعة الألعاب النارية لتأمين أجواء العيد

الأمن العراقي يلاحق باعة الألعاب النارية لتأمين أجواء العيد

02 مايو 2022
تتسبب المفرقعات والألعاب النارية بعشرات الإصابات خلال الأعياد بالعراق (علي يوسف/فرانس برس)
+ الخط -

اتخذت وزارة الداخلية العراقية إجراءات بملاحقة باعة المفرقعات والألعاب النارية، التي يستخدمها الأطفال خلال الأعياد والمناسبات، في خطوة منها لتأمين أجواء العيد، ومنع تسجيل الحوادث والإصابات.

وتعد ظاهرة استخدام المفرقعات وأسلحة الأطفال والألعاب النارية غير المرخصة، وذات التأثير الواسع أو محلية الصنع، من الظواهر الخطيرة والتي ينتشر استعمالها بالمحافظات العراقية، ولا سيما خلال فترة الأعياد والمناسبات، وهي غالباً ما تتسبب بعشرات الإصابات خلال الأعياد بعضها خطر، فضلاً عن كونها عوامل إزعاج للأهالي.

وقال الناشط عماد الزيدي، لـ"العربي الجديد"، إن "الحكومة والأجهزة الأمنية، مسؤولة عن منع تلك الألعاب الخطيرة، والتي تسببت بإصابات وأضرار بالغة"، وطالب بأن "تكون هناك عقوبات قانونية تطاول كل من يتاجر بتلك الألعاب، وأن تكون المحاسبة شديدة ولا يعفى منها أي تاجر مهما كانت ارتباطاته"، مشدداً على أن "المشكلة تكمن في أن أغلب من يتاجرون بتلك الألعاب مرتبطون بأحزاب وفصائل مسلحة، ولا يطبق عليهم القانون".

مختصون بالشأن المجتمعي، أكدوا أن الظاهرة سلبية مجتمعياً، بغض النظر عن أضرارها الأخرى، وقال الباحث سامر الفتلاوي، لـ"العربي الجديد"، إن "الظاهرة تعكس حالة غير حضارية بالمجتمع، ولا سيما استعمال تلك المفرقعات والأسلحة بأصواتها المرتفعة داخل المناطق السكنية، وما لذلك من إزعاجات للأهالي".

ووفقاً للمتحدث باسم الوزارة، اللواء خالد المحنا، فإن "خطة العيد ستعزز الأمن المجتمعي، إذ إن فترة العيد تشهد حوادث جراء استخدام المفرقعات وكذلك ألعاب الأطفال التي تتسبب بإصابات، فضلاً عن الظواهر المرفوضة مجتمعياً كالتحرش ومضايقة العوائل"، مبيناً في تصريح نقلته عنه وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، أنه "تم إصدار توجيهات للشرطة المجتمعية لاتخاذ إجراءات صارمة بحق هؤلاء".

وأكد أن "المواد التي تتسبب بحوادث كالمفرقات وألعاب الأسلحة ممنوعة من الاستيراد"، مشدداً: "ستتم ملاحقة كل من يبيعها، وأن بيعها يعد مخالفاً للقانون".

وأكدت وزارة الصحة العراقية أن مستشفياتها تستقبل في الأعياد عشرات الإصابات نتيجة الألعاب النارية والمفرقعات، وقال الطبيب علاء السعدي، وهو أحد أطباء صحة الكرخ في بغداد، إن "الكوادر الصحية في مستشفياتنا تدخل في الأعياد والمناسبات حالة من الجهوزية استعداداً لاستقبال الإصابات بالمفرقعات والألعاب النارية وأسلحة الأطفال".

وأوضح أن "الكثير من تلك الإصابات تكون خطيرة، ولا سيما التي تصيب مناطق حساسة كالعين مثلاً"، مبينا أن "وزارة الصحة كانت قد طالبت الأجهزة الأمنية باتخاذ خطوات لمنع استعمال تلك الألعاب، حفاظاً على سلامة المواطنين".

المساهمون