الأمم المتحدة قلقة إزاء إجبار مهاجرين على "العودة"

الأمم المتحدة قلقة إزاء إجبار مهاجرين على "العودة"

21 فبراير 2022
احتجاج في أثينا على إبعاد وترحيل المهاجرين واللاجئين (لويزا غولياماكي/ فرانس برس)
+ الخط -

عبّرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الإثنين، عن قلقها إزاء تقارير متزايدة حول "حوادث مروّعة" لإجبار طالبي لجوء ومهاجرين غير نظاميين ممّن يحاولون التسلّل إلى اليونان ودول أوروبية أخرى، على العودة من حيث أتوا.

وأدان المفوّض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي "العدد المتزايد من حوادث العنف والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ضدّ اللاجئين والمهاجرين على حدودٍ أوروبية مختلفة"، والتي أسفر العديد منها عن خسائر في الأرواح.

يُذكر أنّ اليونان هي الدولة الوحيدة التي ذكرها غراندي بالاسم. لكنّ أثينا نفت هذه المزاعم، مشيرة إلى أنّ المفوضية "استمعت بحسب ما يبدو إلى دعاية من تركيا" التي يدخل منها إلى اليونان سنوياً آلاف من طالبي اللجوء من دول أخرى.

وأكّد غراندي: "نشعر بالقلق إزاء التقارير المتكررة والمتسقة الواردة من الحدود البرية والبحرية لليونان مع تركيا، إذ سجّلت المفوضية ما يقرب من 540 حالة إعادة غير رسمية من قبل اليونان منذ بداية عام 2020". وذكر أنّ ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم في سبتمبر/ أيلول 2021 في بحر إيجه، بعد إجبارهم على العودة من المياه اليونانية. 

وأوضح غراندي أنّه في بعض الحالات، يُترَك المهاجرون على غير هدى في قوارب النجاة أو يُجبَرون في بعض الأحيان على النزول في الماء، الأمر الذي يظهر عدم احترام الحياة البشرية".

أضاف غراندي أنّه "يتمّ الإبلاغ كثيراً عن ممارسات بالقدر نفسه من الترويع على الحدود البرية، مع شهادات متسقة من أشخاص جُرّدوا من ملابسهم وأُعيدوا في ظروف مناخية قاسية" إلى نقطة انطلاقهم.

تجدر الإشارة إلى أنّ نحو مليون مهاجر وطالب لجوء دخلوا اليونان عبر تركيا في عام 2015 ، في طريقهم للبحث عن حياة أفضل في أوروبا. وبعدها شدّدت السلطات اليونانية بمساعدة شركاء في الاتحاد الأوروبي مراقبة الحدود وشيّدت سياجاً على طول الحدود مع تركيا، الأمر الذي أعاق وصول الوافدين بشكل كبير. لكنّ المزاعم تزايدت حول الإعادة غير القانونية للمهاجرين من قبل اليونان إلى تركيا، سواءً عن طريق البر أو البحر.

(أسوشييتد برس)

المساهمون