الأمم المتحدة: غزة أكثر بقاع الأرض جوعاً

30 مايو 2025   |  آخر تحديث: 31 مايو 2025 - 16:45 (توقيت القدس)
غزة أكثر بقاع الأرض جوعاً
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يمنع الحصار الإسرائيلي دخول معظم المساعدات الإنسانية إلى غزة، مما يهدد السكان بالمجاعة. ورغم السماح بدخول 900 شاحنة، إلا أن 600 فقط وصلت إلى التفريغ، مع نقل عدد قليل منها بسبب اعتبارات أمنية.

- تواجه الأمم المتحدة صعوبات في توزيع المساعدات، حيث يقتحم السكان المستودعات بحثاً عن الطعام. نصف المرافق الطبية توقفت عن العمل، و470 ألف شخص مهددون بالجوع الكارثي بحلول سبتمبر 2025.

- تعاني معظم الأطفال في غزة من حرمان غذائي شديد، مع توقع زيادات في سوء التغذية الحاد. يعاني السكان من نقص في الخدمات الصحية والمياه النظيفة، مما يزيد الوضع سوءاً.

أشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، اليوم الجمعة، إلى أنّ إسرائيل تمنع دخول جميع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، باستثناء القليل منها، إذ لا يدخل أي طعام جاهز للأكل تقريباً إلى ما وصفه المتحدث باسم المكتب ينس لاركه بأنه "أكثر بقاع الأرض جوعاً".

وأضاف لاركه، في مؤتمر صحافي دوري للأمم المتحدة في جنيف: "ما تمكّنّا من إدخاله هو الدقيق (الطحين). هذا ليس جاهزاً للأكل، أليس كذلك؟ يجب طهيه". وتابع: "إنها المنطقة المحددة الوحيدة، البلد أو القطاع المحدد الوحيد داخل بلد، حيث كل السكان معرّضون لخطر المجاعة".

وأشار إلى أن إسرائيل سمحت بدخول 900 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية منذ رفع الحصار جزئيا، لكن حتى الآن لم تدخل الا 600 شاحنة إلى منطقة التفريغ في غزة، لكن حمولة عدد منها فقط هي التي تمّ نقلها الى داخل القطاع، وذلك يرد أساسا إلى اعتبارات أمنية.

وتحدّث لاركه عن الصعوبات التي تواجهها الأمم المتحدة في توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة والتي لا تسمح إسرائيل بإدخالها إلا بكميات قليلة بعد حصار مطبق بدأته مطلع مارس/آذار قبل استئناف هجومها العسكري في القطاع الفلسطيني. واعتبر أن العدد المحدود من شاحنات المساعدات "هو مجرد قطرة في محيط" قائلاً إن مهمة توزيع المساعدات واجهت "قيوداً تشغيلية جعلتها إحدى أكثر عمليات المساعدة المعوّقة ليس فقط في عالم اليوم، بل في التاريخ الحديث".

وأوضح أنه بمجرد دخول الشحنات إلى غزة، يقتحم السكان المستودعات التي تخزن فيها في ما اعتبر أنه "غريزة بقاء. عمل يقوم به أشخاص يائسون يريدون إطعام أسرهم وأطفالهم". وتابع "كذلك، فإن المساعدات الموجودة في هذه الشاحنات موّلها مانحون لتوصيلها إلى هؤلاء الأشخاص، لذلك لا ألومهم" مشيراً إلى أن هذه المساعدة مخصصة لسكان قطاع غزة "لكنها لا توزّع بالطريقة التي نريدها".

وفي سؤال حول عمليات "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي منظمة جديدة مدعومة أميركياً وإسرائيلياً وضعت نظاماً جديداً لتوزيع الإعانات اعتبرته الأمم المتحدة مخالفاً للمبادئ الإنسانية، في بعض المراكز منذ أيام، قال إن ذلك "ليس فعالاً". والثلاثاء، هرع آلاف الأشخاص لتسلم مساعدات خلال عملية توزيع لكنها انتهت بالفوضى.

وذكر توماسو ديلا لونجا، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، أنّ نصف مرافقها الطبية في غزة توقفت عن العمل بسبب نقص الوقود أو المعدات الطبية. ووفقاً لتقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي الصادر في مايو/ أيار الجاري، سيواجه 470 ألف شخص في غزة جوعاً كارثياً (المرحلة الخامسة والأشد من التصنيف) خلال الفترة بين مايو/ أيار وسبتمبر/ أيلول 2025، بزيادة قدرها 250% عن تقديرات التصنيف السابقة. ويحدد التقرير أنّ السكان بأكملهم يعانون من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، كما يتوقع أنّ 71 ألف طفل وأكثر من 17 ألف أُم سيحتاجون إلى علاج عاجل لسوء التغذية الحاد. وفي بداية عام 2025، قدرت الوكالات أن 60 ألف طفل سيحتاجون إلى العلاج.

وكانت 17 وكالة تابعة للأمم المتحدة ومنظمة غير حكومية قد أوضحت أن الغالبية العظمى من الأطفال في غزة يواجهون حرماناً غذائياً شديداً. ومن المتوقع حدوث زيادات سريعة في سوء التغذية الحاد في محافظات شمال غزة وغزة ورفح، إلى جانب محدودية الوصول إلى الخدمات الصحية والنقص الحاد في المياه النظيفة والصرف الصحي.

 (رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

ذات صلة

الصورة
سفينة حنظلة تنطلق في رحلة لكسر الحصار عن غزة (منصة إكس)

سياسة

انطلقت سفينة حنظلة من شواطئ إيطاليا باتجاه غزة، الأحد، في محاولة جديدة من تحالف أسطول الحرية لكسر الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
الصورة

سياسة

اقترح الطيارون إلقاء ما زاد من الذخائر المحمولة الفائضة معهم على أنحاء مختلفة من قطاع غزة، بذريعة مساعدة القوات البرية في مناورتها شمال غزة وخانيونس
الصورة
صحافيتان فلسطينيتان أمام مستشفى ناصر في خانيونس، 18 يناير 2025 (دعاء الباز/ الأناضول)

منوعات

تستهدف إسرائيل الصحافيات الفلسطينيات في الفضاء الرقمي عبر المراقبة والاعتقال والتحريض فقط لأنّهن يوثّقن ما يجري على الأرض، في ظل غياب آليات لحمايتهن.
الصورة
طفل مصاب بسوء التغذية بمستشفى ناصر بخانيونس، 26 يونيو 2025(الأناضول)

مجتمع

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن ارتفاع عدد الشهداء من الأطفال جراء سوء التغذية الحاد إلى 66 طفلاً، بسبب استمرار الحصار المشدد الذي يفرضه الاحتلال
المساهمون