الأمم المتحدة تعتذر لكونغوليات تعرضن لاعتداءات جنسية من قبل موظفيها
قدم أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، اعتذاره، الثلاثاء، لعشرات النساء والفتيات الكونغوليات اللواتي تعرضن لاعتداءات جنسية من قبل موظفي إغاثة تابعين لمنظمة الصحة العالمية.
جاء اعتذار غوتيريس على لسان فرحان حق، نائب متحدثه الرسمي، خلال مؤتمر صحافي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وقال المسؤول الأممي: "نود أن نعتذر بلا تحفظ للنساء والفتيات اللواتي عانين من سوء المعاملة بالكونغو، بما في ذلك الاغتصاب، ونحن نفعل ذلك باسم الأمين العام (أنطونيو غوتيريس)".
والثلاثاء، كشف تقرير لمنظمة الصحة العالمية عن تعرض أكثر من 50 امرأة وفتاة في الكونغو للاغتصاب والاستغلال الجنسي على يد موظفي إغاثة يعملون لصالحها، في الكونغو، بين عامي 2018 و2020.
وأضاف حق قائلاً: "نحن ندرك أن منظمة الصحة العالمية تعتزم اتخاذ كافة الإجراءات لمحاسبة الجناة، بما في ذلك الرجوع إلى السلطات الوطنية ذات الصلة والتعاون معها في أي إجراءات جنائية".
وتابع: "كما تعتزم المنظمة ضمان حصول الضحايا والناجين على الدعم المناسب، وتقوم حالياً بالتنسيق الوثيق مع المؤسسات المحلية، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية، لتحقيق هذه الغاية، ونحن سنتابع هذا الأمر".
وشدد المتحدث الأممي على أهمية أن "تقوم جميع وكالات الأمم المتحدة وصناديقها وبرامجها، بالتحقق بدقة من أي نوع من الادعاءات المتعلقة بهذا الأمر".
وزاد قائلاً: "كما نريد أن يتقدم الناس بالشكوى حال تعرضهم لسوء معاملة من قبل أي شخص في المنظومة الواسعة لعمليات الأمم المتحدة، ونريد أن نتأكد من عدم تكرار ذلك أبداً".
وكشف التقرير الذي أصدرته منظمة الصحة العالمية، أن موظفي الإغاثة عرضوا على عشرات النساء العمل مقابل الجنس أو اغتصابهن عنوة.
وخلص التقرير إلى وجود "إخفاقات هيكلية واضحة، وغياب الاستعداد للتعامل مع مخاطر الاستغلال والاعتداء الجنسيين في الكونغو الديمقراطية".
(الأناضول)
