Skip to main content
الأمم المتحدة تسعى لجمع 600 مليون دولار لتفادي أزمة إنسانية في أفغانستان
تلميذات أفغانيات في طريقهن إلى المدرسة (بولنت كيليك/فرانس برس)

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إنه تم التعهد بتقديم أكثر من مليار دولار في صورة مساعدات لأفغانستان خلال مؤتمر في جنيف، الإثنين، لكن من المستحيل معرفة كم منها مخصص لنداء الأمم المتحدة العاجل.

وحثت الأمم المتحدة العالم على جمع 606 ملايين دولار لأفغانستان، التي يتفاقم فيها الفقر والجوع منذ سيطرة طالبان على الحكم، وتوقف المساعدات الأجنبية، وقيمتها مليارات الدولارات، وسط شكوك غربية في سياسة الحركة المتشددة.

وتعهدت الولايات المتحدة في المؤتمر، بمساعدات إنسانية جديدة قيمتها قرابة 64 مليون دولار، في حين تعهدت النرويج بمساعدات إضافية قيمتها 11.5 مليون دولار.

وحتى قبل سيطرة طالبان على كابول، الشهر الماضي، كان نصف السكان، أو 18 مليون فرد، يعتمدون على المساعدات، وحذر مسؤولون في الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة من أن العدد مرشح للزيادة بسبب الجفاف ونقص الغذاء. وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي، أمام المؤتمر، إن أفغانستان فقدت 40 في المائة من محصول القمح، وإن ثمن زيت الطعام بلغ مثليه، وإن معظم الناس لا يمكنهم الحصول على النقود لشراء الطعام.

ومع توقف تدفق المساعدات فجأة، قال عدد من المتحدثين في المؤتمر، إن المانحين يقع عليهم "التزام أخلاقي" بأن يواصلوا مساعدة الأفغان مثلما فعلوا على مدى 20 عاما، فيما تبرز مخاوف الغرب من حنث الحركة بوعودها إذ ألزمت النساء مرة أخرى بالبقاء في بيوتهن وبعدم الذهاب إلى العمل، ومنعت الفتيات من الذهاب إلى المدارس.

وفي وقت سابق، قال غوتيريس في افتتاح مؤتمر جمع المساعدات لأفغانستان، إنه بعد عقود من الحرب والمعاناة، يواجه الأفغان "ما يمكن أن يكون أخطر أوقاتهم. يواجه شعب أفغانستان انهيار بلد كامل. كله في وقت واحد"، وقال إن إمدادات الطعام يمكن أن تنفد بحلول نهاية الشهر الجاري، وقال برنامج الأغذية العالمي إن هناك 14 مليون فرد على شفا المجاعة هناك.

وقدمت الصين وباكستان المجاورتان لأفغانستان مساعدات بالفعل، وأعلنت الصين، في الأسبوع الماضي، أنها سترسل مساعدات غذائية وطبية قيمتها 31 مليون دولار، وأرسلت باكستان إمدادات مثل زيت الطعام والأدوية، ودعت إلى إنهاء تجميد أرصدة أفغانية في الخارج. وقال وزير خارجية باكستان شاه محمود قرشي: "يتعين ألا تتكرر أخطاء الماضي. يتعين عدم التخلي عن شعب أفغانستان".

وحكمت طالبان أفغانستان بمقتضى تفسيرها الصارم للشريعة الإسلامية من عام 1996 إلى عام 2001 عندما أطاح بها غزو قادته الولايات المتحدة، وعادت الحركة إلى السلطة، الشهر الماضي، في هجوم مباغت، بينما كانت آخر قوات حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة تنسحب من البلاد، كما انهارت قوات الحكومة الأفغانية التي كان الغرب يدعمها.

(رويترز)