الأمم المتحدة تستعد لنزوح مزيد من الأفغان بعد انسحاب القوات الأجنبية

الأمم المتحدة تستعد لنزوح مزيد من الأفغان بعد انسحاب القوات الأجنبية

15 يونيو 2021
هناك نحو 2.5 مليون لاجئ أفغاني في أنحاء العالم و4.8 ملايين نازح داخل البلاد (Getty)
+ الخط -

أبلغ مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، "رويترز" يوم الاثنين، بأنّ المنظمة الدولية تستعد لاحتمال نزوح مزيد من المدنيين في أفغانستان، بعد انسحاب القوات الأميركية والدولية، في سبتمبر/ أيلول.

ويزداد العنف مع بدء انسحاب القوات الأجنبية وتباطؤ جهود الوساطة للتوصل إلى تسوية سلمية بين الحكومة الأفغانية ومسلحي حركة "طالبان".

وأشار غراندي إلى هجوم دامٍ استهدف، الأسبوع الماضي، منظمة دولية لنزع الألغام، فأوقع عشرة قتلى.

وقال: "هذا مؤشر مأساوي لنوع العنف الذي قد يعاود الظهور في أفغانستان، والذي من الممكن، أو على الأرجح، أن يتفاقم مع انسحاب القوات الدولية".

وأضاف دون الخوض في التفاصيل: "إننا نعكف على وضع خطط طوارئ لمزيد من النزوح داخل أفغانستان، وكذلك في الدول المجاورة في حال عبور المواطنين الحدود".

وتقول مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إنّ هناك حالياً نحو 2.5 مليون لاجئ أفغاني مسجلين في أنحاء العالم، فيما يوجد 4.8 ملايين نازح داخل البلاد.

وبدأت الولايات المتحدة، بعد 20 عاماً، سحب قواتها الباقية من أفغانستان وعددها 2500، وتستهدف الانسحاب تماماً بحلول 11 سبتمبر/ أيلول. ويعتزم نحو سبعة آلاف من القوات غير الأميركية، وتتألف في معظمها من دول حلف شمال الأطلسي، إلى جانب قوات من أستراليا ونيوزيلندا وجورجيا، المغادرة بحلول الموعد نفسه.

وقال غراندي إنّ ثمة حاجة لدعم دولي قوي لمحادثات السلام بين الحكومة الأفغانية و"طالبان". وأضاف: "ينبغي أن يحل العمل السياسي محل الصراع، لكن يوجد بالطبع خطر (نزوح المزيد من السكان) ولا بد أن نكون مستعدين".

وأطاحت قوات أفغانية مدعومة من الولايات المتحدة "طالبان" في أواخر 2001 لرفضها تسليم زعيم تنظيم "القاعدة" في ذلك الوقت أسامة بن لادن بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 على الولايات المتحدة.

(رويترز)

المساهمون