استمع إلى الملخص
- يعاني نصف سكان اليمن من عدم القدرة على تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية، مع تزايد عدد النازحين إلى 4.8 مليون شخص، مما يضع ضغوطاً هائلة على النظام الصحي.
- دعا المبعوث الأممي إلى اليمن إلى خفض التصعيد والالتزام بالسلام، مشيراً إلى أن الاستقرار الإقليمي يتطلب تحقيق السلام في اليمن.
حذّرت الأمم المتحدة، الأربعاء، من أنّ الأزمة الإنسانية تتفاقم في اليمن حيث سيحتاج ما لا يقلّ عن 19.5 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية هذا العام، مبدية قلقها خصوصاً على الأطفال الذين يعانون من سوء تغذية. وقالت نائبة رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، جويس مسويا، أمام مجلس الأمن الدولي إنّ "الشعب اليمني ما زال يواجه أزمة خطرة على الصعيدين الإنساني وحماية المدنيين".
وأوضحت أنّه بحسب تقديرات النداء الإنساني لعام 2025 الذي سيُنشَر "قريباً"، فإنّ "الأزمة تتفاقم". ولفتت المسؤولة الأممية إلى أنّ "ما لا يقلّ عن 19.5 مليون شخص في اليمن سيحتاجون هذا العام إلى مساعدات إنسانية وحماية، أي بزيادة قدرها 1.3 مليون شخص عن عام 2024".
#Yemen continues to grapple with a grave humanitarian crisis.
— Joyce Msuya (@JoyceMsuya) January 15, 2025
Almost half of the population can't meet basic food needs, millions are displaced and cholera is at appalling levels.
We remain committed to delivering aid but require support from the #SecurityCouncil and donors. pic.twitter.com/mf0mQWmHIf
وأكّدت مسويا أنّ "نحو نصف" سكّان البلاد، أي أكثر من 17 مليون يمني، "لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية"، معربة عن قلقها بشأن "الأكثر تهميشاً من بينهم، مثل النساء والفتيات والنازحين البالغ عددهم 4.8 ملايين شخص". ونبّهت نائبة رئيس أوتشا إلى أنّه من بين الفئات الأكثر عرضة للخطر، فإنّ "ما يقرب من نصف الأطفال دون سنّ الخامسة يعانون من تأخر خطر في النمو بسبب سوء التغذية". وحذّرت من المستوى "المروّع" لتفشّي وباء الكوليرا في اليمن، ما يزيد من الأعباء التي يرزح تحتها نظام صحّي يعاني أساساً من "ضغوط شديدة".
من جهته، أكّد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، العائد لتوّه من العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، الحاجة "الفورية إلى خفض التصعيد وإلى التزام حقيقي بالسلام". وأضاف أنّ "الحاجة إلى معالجة الأزمة في اليمن أصبحت أكثر إلحاحاً، لأنّ الاستقرار الإقليمي يتطلّب، في جزء منه، تحقيق السلام في اليمن".
"We need immediate de-escalation and genuine engagement for peace.
— United Nations (@UN) January 16, 2025
Almost 40 million Yemenis have waited far too long."
-- UN Special Envoy @OSE_Yemen Hans Grundberg in briefing to Security Council.https://t.co/eJGBXSzN5p pic.twitter.com/9Y0q4TTvRk
ويشهد اليمن نزاعاً منذ عام 2014 حين سيطر الحوثيون على صنعاء وتقدموا نحو مدن أخرى في شمال البلاد وغربها. وفي مارس/ آذار 2015، تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية لدعم الحكومة المعترف بها دولياً. وفي إبريل/ نيسان 2022، أدى وقف لإطلاق النار توسطت فيه الأمم المتحدة إلى تهدئة القتال، قبل أن تلتزم أطراف النزاع في ديسمبر/ كانون الأول 2023 بعملية سلمية.
لكن التوترات تصاعدت خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، مع بدء الحوثيين بمهاجمة أهداف إسرائيلية وسفن شحن في البحر الأحمر وخليج عدن، في حملة أكدوا أنها تأتي "تضامناً" مع الفلسطينيين. ورداً على هجمات الحوثيين، شنت إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا غارات على أهداف للحوثيين خلال العام الماضي.
(فرانس برس)