استمع إلى الملخص
- أشار إلى تدهور الوضع الإنساني في غزة بسبب الظروف الشتوية، مع توزيع الخيام وترميم منشآت المياه، وتحسين الظروف المعيشية عبر برامج مثل "النقد مقابل العمل" وتوسيع توزيع الغذاء وفتح مساحات تعليمية.
- تناول الوضع في الضفة الغربية، مشيراً إلى العمليات الإسرائيلية التي تسببت في الموت والنزوح، وزيادة عدد الأطفال الفلسطينيين القتلى.
حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، اليوم الثلاثاء، من عواقب تجدد القتال في غزة، مشدداً على ضرورة تجنب استئناف العمليات القتالية بأي ثمن. كما حذر من تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة نتيجة للظروف الصعبة التي يواجهها السكان هناك، خاصة في ظل الظروف الشتوية القاسية. وجاء ذلك على لسان نائب الناطق باسمه، فرحان حق، خلال المؤتمر الصحافي اليومي الذي عُقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وأكد حق نقلاً عن غوتيريس أنه "من الضروري أن يمتثل الجانبان وبشكل كامل لالتزاماتهما بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، إلى جانب استئناف المفاوضات الجادة". كما نادى غوتيريس حركة حماس بالمضي قدماً وإطلاق سراح المحتجزين، وفقاً لما ينص عليه الاتفاق وفي الموعد المحدد. وأشار حق إلى الوضع الإنساني في غزة والجهود المبذولة لتقييم الاستجابة لتأثير العواصف الشتوية على الغزيين، حيث "تضررت عشرات الملاجئ المؤقتة والخيام التي تضم عشرات الأسر في دير البلح ومنطقة المواصي في خانيونس".
كما لفت الانتباه إلى توزيع الخيام والأقمشة المشمعة على الأسر المتضررة في دير البلح، وإلى الجهود الرامية إلى إعادة ترميم منشآت المياه والصرف الصحي. وأشار إلى وجود 63 منشأة عامة للمياه والصرف الصحي تعمل في شمال غزة، وهو ثلاثة أضعاف العدد الذي كان يعمل عند إعلان وقف إطلاق النار، إضافة إلى إنشاء أكثر من 540 نقطة لتوصيل المياه في المحافظتين الشماليتين.
ونبه كذلك إلى مبادرة في خانيونس لجمع النفايات وتنظيف الحمامات من خلال برنامج "النقد مقابل العمل" في ستة مراكز جماعية تُديرها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" للنازحين داخلياً، حيث استفاد منها أكثر من 2800 شخص. وأشار حق أيضاً إلى جهود شركاء الأمم المتحدة في توسيع نطاق توزيع الخبز والوجبات المطبوخة في مختلف أنحاء غزة، لافتاً إلى عودة حوالي 20 متجراً إضافياً للبيع بالتجزئة في خانيونس والمنطقة الوسطى.
وأوضح أن هناك أكثر من اثنتي عشرة مساحة تعليمية مؤقتة جديدة فتحت في محافظات دير البلح ورفح وخانيونس وغزة، تُدعم حالياً أكثر من 1700 طفل في سن الدراسة عادوا أو انتقلوا إلى أماكن أخرى. وأضاف أن هناك أكثر من 400 مساحة تعليمية مؤقتة في قطاع غزة تخدم نحو 152 ألف طفل، نصفهم تقريبًا من الفتيات، وهي أعداد تقل عن ربع الأطفال في سن الدراسة في القطاع.
وتوقف فرحان عند الوضع في الضفة الغربية المحتلة، مشيراً إلى تقارير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة التي تفيد بأن "العمليات التي تشنها القوات الإسرائيلية مستمرة في المناطق الشمالية، مما يتسبب في المزيد من الموت والدمار والنزوح بين السكان المدنيين." ونبه إلى نزوح عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وخاصة أولئك الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين، بسبب العمليات الإسرائيلية "مما يحرمهم من الوصول إلى المأوى وغيره من الخدمات العامة".
وتحدث كذلك عن "زيادة كبيرة في عدد الأطفال الفلسطينيين الذين قُتلوا بسبب العنف الإسرائيلي في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، على مدى العامين الماضيين، مقارنة بالأعوام الثمانية عشر السابقة منذ أن بدأ مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في توثيق الضحايا بشكل منهجي في عام 2005".
وأضاف: "منذ يناير/ كانون الثاني 2023، قُتل 224 طفلاً فلسطينياً على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين، وهو ما يمثل ما يقرب من نصف إجمالي حالات وفاة الأطفال البالغ عددها 468 حالة في الضفة الغربية منذ عام 2005. ويشمل ذلك 11 طفلاً قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية منذ بداية عام 2025، بما في ذلك ستة قُتلوا في غارات جوية".