استمع إلى الملخص
- أصدرت الأرصاد الجوية تحذيرات من فيضان الأودية وارتفاع منسوب المياه، مما أدى لتعطيل حركة النقل في العاصمة وتوقف خطوط المترو جزئيًا.
- نفذت مصالح الدفاع المدني 447 تدخلاً لمساعدة المواطنين وإزالة العوائق، وسط انتقادات لتأخر قرارات تعليق الدروس في المناطق المتضررة.
لقيت امرأة تونسية في العقد الثالث من عمرها حتفها، اليوم الجمعة، بعد أن جرفتها سيول الأمطار لدى محاولتها عبور تجمع مائي في إحدى المناطق الريفية التابعة لمحافظة بنزرت أقصى شمال تونس، بينما دعت لجان تفادي الكوارث إلى تعليق الدروس في عدد من المحافظات في إجراء وقائي.
وأصدرت الأرصاد الجوية نشرات تحذيرية نبّهت من فيضان الأودية وارتفاع منسوب المياه بسبب الأمطار الغزيرة التي تتهاطل على البلاد، والتي تسببت أيضا في تعطيل حركة النقل في العاصمة تونس وتوقف حركة خطوط المترو منذ الصباح قبل أن تستعيد حركتها الجزئية في فترة ما بعد الظهر. وتحسباً لتشكل السيول في العديد من المناطق المعنية بنزول كميات كبيرة من الأمطار، حذّرت الأرصاد الجوية، منذ أمس الخميس، مربي المواشي وأصحاب العربات والمواطنين من مخاطر الاقتراب من مجاري الأودية والتجمعات المائية أو المجازفة بعبورها.
وتشهد أغلب محافظات البلاد، لا سيما الغربية منها، منذ مساء الخميس، تهاطلاً للأمطار بكميات غزيرة أدت إلى تشكل السيول واضطراب حركة النقل حتى داخل المدن الكبرى، وتسرب المياه إلى العديد من التجمعات السكنية. وقال المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني معز تريعة إن مصالح الحماية المدنية انتشلت اليوم جثة امرأة ( 39 عاماً) جرفتها المياه بينما كانت تحاول عبور "وادي مريفق " من منطقة سجنان. وأشار إلى أن مصالح الدفاع المدني سلمت جثة المتوفية التي سقطت في الوادي بعد انتشالها إلى وحدات الحرس لإيداعها في قسم الطب الشرعي وإتمام الإجراءات القانونية لتحديد أسباب الوفاة.
وأكد تريعة في تصريح لـ"العربي الجديد" أن مصالح الدفاع المدني قامت بنحو 447 تدخلاً في مختلف محافظات البلاد، موزعة بين مساعدة المواطنين على العبور وإزاحة عربات وأشجار، إلى جانب تدخلات أخرى تمثلت في ضخ المياه من المساكن والمحال. وأضاف: "تسببت التقلبات الجوية التي شهدها عدد من المحافظات التونسية في الليلة منذ ليل أمس في ارتفاع منسوب المياه في عدد من الطرقات، كما تسربت المياه إلى عدد من المحال السكنية وجرفت العربات".
وأشار في سياق متصل إلى أن تدخلات الدفاع المدني شملت أغلب محافظات البلاد بما في ذلك الجنوبية منها، غير أن جلها تركز في إقليم العاصمة الكبرى ومحافظة جندوبة التي توقفت فيها الدروس بقرار من اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث منذ أمس الخميس. وانتقد التونسيون بشدة على وسائل التواصل الاجتماعي تأخر قرارات لجان مجابهة الكوارث بإصدار قرارات بتوقيف الدروس في المحافظات التي سجلت كميات كبيرة من الأمطار ومدن العاصمة الكبرى، بسبب توقف حركة النقل وما نتج عنها من ازدحام مروري.