الأغذية العالمي: احتياطات المساعدات الغذائية لغزة ستنفد خلال أسبوعين

27 مارس 2025
طوابير للحصول على وجبات الطعام في غزة، 23 مارس 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يواجه سكان غزة خطر الجوع الحاد مع نفاد مخزون الغذاء وإغلاق المعابر، حيث لم تدخل أي إمدادات غذائية لأكثر من ثلاثة أسابيع، مما يهدد حياة 2.4 مليون فلسطيني.
- برنامج الأغذية العالمي يحذر من نفاد المساعدات خلال أسبوعين، ويطالب بحماية العاملين الإنسانيين وضمان وصول المساعدات، مع الحاجة إلى 265 مليون دولار لدعم 1.5 مليون شخص في غزة والضفة الغربية.
- إغلاق المعابر يُفاقم أزمة الغذاء ويؤدي إلى إغلاق المخابز، مما يتطلب تحركاً دولياً عاجلاً لوقف الحصار وفتح المعابر لتجنب كارثة إنسانية.

يواجه مئات الآلاف من سكان غزة مجددا خطر الجوع الحاد وسوء التغذية، مع تناقص مخزون الغذاء في القطاع واستمرار إغلاق المعابر أمام المساعدات. في الوقت ذاته، يؤدي تصاعد العدوان الإسرائيلي إلى تعطيل شديد لجهود إيصال المساعدات الغذائية وتعريض حياة العاملين في المجال الإنساني للخطر يوميا.

وحذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الخميس، من أن المساعدات الغذائية المتبقّية له لا تكفي سوى لأسبوعين في غزة، فيما عاد الجوع يُهدّد القطاع مع استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية فيه. وأفاد البرنامج الأممي في بيان بأنه لم يعد يملك سوى "حوالى 5700 طنّ من المخزون الغذائي في غزة"، ما يسمح له بتوزيع طرود وطحين ووجبات ساخنة "لأسبوعين على أقصى تقدير". وأوضح أنه لم يتمكن وشركاؤه في قطاع الأمن الغذائي من إدخال أي إمدادات غذائية جديدة إلى غزة لأكثر من ثلاثة أسابيع، بسبب إغلاق المعابر.

ويحث برنامج الأغذية العالمي جميع الأطراف على إعطاء الأولوية لاحتياجات المدنيين، وحماية العاملين في المجال الإنساني وموظفي الأمم المتحدة، وضمان وصول المساعدات إلى غزة دون تأخير. كما يحتاج البرنامج إلى 265 مليون دولار خلال الأشهر الستة المقبلة لمواصلة عملياته الإنسانية المنقذة للحياة، والتي تهدف إلى مساعدة 1.5 مليون شخص في غزة والضفة الغربية.

وقبل يوم دقّ المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ناقوس الخطر، مؤكداً أن إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لمعابر قطاع غزة جريمة إنسانية كُبرى تدفع بالأوضاع نحو كارثة غير مسبوقة وتهدد حياة 2.4 مليون فلسطيني. وأوضح في بيان أن 85% من الفلسطينيين فقدوا مصادر الغذاء الأساسية بسبب توقف التكيّات الخيرية والمساعدات الغذائية، بالإضافة إلى خلو الأسواق من السلع التموينية، ما يهدد بمجاعة وشيكة، وهذا سيكون له تداعيات خطيرة جداً.

كما تطرق أيضا إلى مشكلة إغلاق عشرات المخابز في جميع محافظات غزة بسبب نفاد الوقود ومنع الاحتلال دخوله إلى قطاع غزة، مشيرا إلى تفاقم أزمة الغذاء بشكل خطير خلال الأيام المقبلة بسبب منع إدخالها من قبل الاحتلال، ومحذّرا العالم من خطورة الأوضاع الإنسانية.

وشدد المكتب الإعلامي الحكومي على أن هذه الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تتطلب تحركاً دولياً عاجلاً لوقف الحصار فوراً وإلزام الاحتلال بالقانون الدولي الإنساني. ودعا الأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، و"جميع الدول الحرة" إلى الضغط الفوري على الاحتلال لفتح المعابر والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، قبل أن تتحول هذه الكارثة الإنسانية إلى مجاعة شاملة وكارثة غير مسبوقة في العصر الحديث.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون