الأطباء في ليبيا يدخلون في إضراب شامل للمطالبة بزيادة رواتبهم
أكّد رئيس النقابة العامة للأطباء في ليبيا، محمد الغوج، دخول الأطقم الطبية بمختلف المراكز الصحية والمستشفيات في إضراب عام في أنحاء البلاد، بدءاً من اليوم الأحد، مؤكداً أنّ "الإضراب سيكون مفتوحاً إلى حين تحقيق مطالب الأطباء".
وأوضح الغوج، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنّ الإضراب الذي دعت إليه النقابة كافة الأطقم الطبية في المراكز والمستشفيات سيستثني "العاملين في أقسام الطوارئ والعمليات العاجلة".
وحول مطالبهم، قال إنّ "المطلب الأساسي هو رفع رواتب الأطباء والأطقم الطبية المساعدة والعاملين في القطاع الصحي، كما جاء في مطالباتنا السابقة، والتي استمرّت لعدة سنوات من دون تجاوب من السلطات".
وأكّد رئيس النقابة أنه وعددا من أعضاء النقابة تواصلوا مع رئيس الحكومة، عبد الحميد الدبيبة، بـ"هدف الوصول إلى حلّ" لتحقيق مطالبهم، لكنه أضاف أنّ "الاجتماع لم ينته إلى أكثر من وعود بتحقيق مطالب الأطباء".
وأضاف: "الأمر لا يتعلق برواتبنا فقط، بل أيضاً برفع مستوى الخدمات في المؤسسة الصحية التي تعاني من أزمات". وأشار إلى أنّ من بين مطالبهم أيضاً، اعتبار من قضى من أفراد لأطقم الطبية والمساعدة، نتيجة إصابتهم بفيروس كورونا، "شهداء واجب".
كما أشار إلى أنّ بعض المستشفيات تعاني انقطاعاً في رواتب الأطباء منذ أربع وأحياناً خمس سنوات. وقال: "الإضراب يهدف إلى إجبار الجهات التشريعية والتنفيذية للتعامل بجدية مع مطالبنا، لتمكيننا من رفع المعاناة عن القطاع الصحي، خاصة في المناطق النائية كالجنوب، التي يحتاج فيها المريض إلى قطع مئات الكيلومترات ليصل إلى مستشفيات المدن الكبرى للعلاج".
وكانت نقابة الأطباء في ليبيا دعت، الأسبوع الماضي، الأطقم الطبية والعاملين في القطاع الصحي، إلى إضراب شامل.
وأشارت النقابة، في بيان لها، إلى أنّ القرار جاء بعد عدة اجتماعات عقدها الأطباء من مختلف أنحاء البلاد للمطالبة بعدة حقوق، من بينها تفعيل قرار مجلس النواب رقم 885 القاضي بزيادة رواتبهم، ودعم المراكز الطبية بالخدمات اللازمة.
