الأسير الفلسطيني يعقوب قادري يواجه العزل الانفرادي في ظروف صعبة

الأسير الفلسطيني يعقوب قادري يواجه العزل الانفرادي في ظروف اعتقال بالغة الصعوبة

14 أكتوبر 2021
الاحتلال يحتجز قادري داخل قسم مخصّص للسجناء الجنائيين ذوي المشاكل النفسية (فيسبوك)
+ الخط -

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينية، اليوم الخميس، "إنّ الأسير يعقوب قادري، أحد الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن (جلبوع)، الشهر المنصرم، يواجه قرار العزل الانفرادي داخل زنازين سجن (ريمونيم)، في ظروف اعتقالية كارثية".

وأوضحت هيئة شؤون الأسرى في بيان لها، اليوم الخميس، أنّ إدارة سجون الاحتلال تعمد لاستخدام أقسى أساليب التعذيب والتنكيل بحقه، بشكل يتنافى مع اتفاقيات حقوق الإنسان والقوانين الدولية التي تكفل حقوق الأسرى والمعتقلين.

وأوضحت هيئة شؤون الأسرى أنّ سلطات الاحتلال تحتجز الأسير قادري داخل قسم (12) المخصّص للسجناء الجنائيين ذوي المشاكل النفسية، حيث تمّ زجه في زنزانة أشبه بالقبر، معتمة وقذرة جداً، وذات رائحة كريهة وتفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الآدمية، فيها كاميرات مراقبة مثبّتة طيلة الوقت، وهو معزول تماماً عن العالم الخارجي، وبدون أدوات كهربائية، هذا عدا عن رداءة وجبات الطعام المقدمة.

وأضافت الهيئة أنّ إدارة السجن تعمد إلى تنفيذ حملات تفتيش قمعية لزنزانته طوال الوقت، وفي كثير من الأحيان يتم تفتيشها من قبل عناصر وحدة "اليماز" الإسرائيلية، عدا عن الفحص الأمني المستمر. وتابعت أنّ الأسير قادري يعاني من الإزعاج بسبب الصراخ المستمر للأسرى الجنائيين المحتجزين بالزنازين المجاورة له، ولا يستطيع النوم سوى ساعتين فقط.

ولفتت الهيئة إلى أنّ إدارة السجن كانت أبلغت الأسير قادري بأنه سيبقى في العزل لمدة 6 أشهر، لأنه يُعتبر من "أخطر 6 أسرى معتقلين داخل السجون"، وبالتالي سيتم التعامل معهم بشكل استثنائي، لهذا يتعمّد السجّانون تقييد يديه وقدميه بإحكام عند إخراجه لزيارة المحامي.

وكانت إدارة السجن قد عقدت للأسير قادري محكمة "تأديبية"، وفرضت بحقّه عدة عقوبات من بينها عزله لمدة 14 يوماً داخل الزنازين، وحرمته من "الكانتينا" (بقالة السجن) وزيارات الأهل لمدة 6 أشهر، ودفع غرامة مالية لـ"الشاباص" (إدارة سجون الاحتلال) بقيمة 562 شيكلا، وغرامة أخرى بقيمة 2800 شيكل لتصليح معتقل "جلبوع" وترميمه.

الجدير ذكره أنّ الأسير قادري (49 عاماً) من بلدة بير الباشا جنوب جنين، اعتُقل أول مرة وهو قاصر، حين كان يبلغ من العمر 15 عاماً، وجرى اعتقاله بعدها عدة مرات كان آخرها بتاريخ 18/10/2003، وتمّ اقتياده بعدها لمركز تحقيق "الجلمة"، وخضع لاستجواب قاس استمرّ لمدة 4 أشهر. وصدر حكم بحقه بالسجن المؤبد مرتين، إضافة إلى 35 عاماً، وكان الاحتلال قد أعاد اعتقاله إلى جانب الأسير محمود العارضة، بتاريخ 10 أيلول/سبتمبر المنصرم في مدينة الناصرة، بعد تمكّنه و6 أسرى من انتزاع حريتهم عبر نفق تمّ حفره أسفل سجن جلبوع فجر يوم الإثنين (السادس من الشهر الماضي).

المساهمون