الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس يواصل إضرابه عن الطعام منذ 74 يوماً

الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس يواصل إضرابه عن الطعام منذ 74 يوماً

08 أكتوبر 2020
يواصل إضرابه عن الطعام رغم وضعه الصحي (تويتر)
+ الخط -

يواصل الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس من بلدة سيلة الظهر جنوب جنين شمالي الضفة الغربية، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الرابع والسبعين على التوالي، رفضاً لاعتقاله الإداري.

وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية قدري أبو بكر في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، اليوم الخميس، "إن الأسير الأخرس رفض كافة مقترحات إدارة سجون الاحتلال، والتي تحول دون إنهاء اعتقاله، وإنما لكسر إضرابه"، مشيرًا إلى أن زوجة الأسير الأخرس بدأت إضراباً عن الطعام واعتصامها أمام مستشفى "كابلان" الإسرائيلي، حيث يرقد زوجها في وضع صحي صعب للغاية.

وأشار أبو بكر إلى أن الاتصالات مستمرة مع الصليب الأحمر الدولي وكافة المؤسسات المعنية بحقوق الأسرى، من أجل الضغط على إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي للإفراج الفوري عن الأسير الأخرس.

في هذه الأثناء، استعرض نادي الأسير الفلسطيني في تقرير له، وصلت نسخة عنه إلى "العربي الجديد"، اليوم الخميس، أبرز محطات إضراب الأسير ماهر الأخرس المستمر منذ (74) يوماً، رفضاً لاعتقاله الإداري.

وأشار النادي إلى أنه في تاريخ السابع والعشرين من يوليو/ تموز 2020، اعتقل الاحتلال الأسير ماهر الأخرس (49 عاماً) من منزله في بلدة سيلة الظهر جنوب جنين، ثم جرى نقله بعد اعتقاله إلى مركز معتقل "حوارة" المقام جنوب نابلس، وفيه شرع بإضرابه المفتوح عن الطعام، ثم جرى تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة شهور ونقل إلى سجن "عوفر" لاحقاً، وثبتت المحكمة العسكرية للاحتلال مدة اعتقاله الإداري.

وتابع النادي: "واستمر الاحتلال باحتجاز الأخرس في سجن عوفر إلى أن تدهور وضعه الصحي مع مرور الوقت، ونقلته إدارة سجون الاحتلال إلى سجن (عيادة الرملة)، وبقي فيها حتى بداية شهر سبتمبر/ أيلول المنصرم، إلى أن نُقل إلى مستشفى (كابلان) الإسرائيلي، حيث يحتجز حتى تاريخ اليوم، بوضع صحي صعب وخطير، ويرفض أخذ المدعمات وإجراء الفحوص الطبية.

وأشار النادي إلى أنه في الـ23 من سبتمبر/ أيلول 2020، أصدرت المحكمة العليا للاحتلال قراراً يقضي بتجميد الاعتقال الإداري للأخرس، وعليه اعتبر الأسير الأخرس والمؤسسات الحقوقية أن أمر التجميد ما هو إلا خدعة ومحاولة للالتفاف على الإضراب ولا يعني إنهاء اعتقاله الإداري.

وفي الأول من أكتوبر /تشرين الأول 2020، وبعد أن تقدمت محامية الأخرس بطلب جديد بالإفراج عنه، رفضت المحكمة القرار وأبقت على قرار تجميد اعتقاله الإداري.

ويوم أمس الأربعاء، أعلنت تغريد الأخرس زوجة الأسير ماهر الأخرس، إضرابها واعتصامها أمام مستشفى "كابلان" إسناداً لزوجها في معركته ومطالبةً بالإفراج الفوري عنه، علماً أنه أب لستة أبناء أصغرهم طفلة تبلغ من العمر ستة أعوام.

وكان الأسير الأخرس قد وجه رسالة قال فيها: "شرطي الوحيد الحرية، فإما الحرية أو الشهادة، وفي الجانبين انتصار لشعبي وللأسرى، إضرابي هذا هو إعلان لحالة الأسرى التي وصلوا إليها، ودفاعاً عن كل أسير فلسطيني، ودفاعاً عن شعبي الذي يُعاني من الاحتلال، وانتصاري في هذا الإضراب هو انتصار للأسرى ولشعبي الفلسطيني، إما منتصرا  أو شهيداً، وشهادتي هي قتل من جانب الاحتلال لي، وليس بيدي، فبيدهم الإفراج وبيدهم الاعتقال".

يُشار إلى أن الأسير الأخرس تعرض للاعتقال من قبل قوات الاحتلال لأول مرة عام 1989م واستمر اعتقاله في حينه لمدة سبعة شهور، والمرة الثانية عام 2004 لمدة عامين، ثم أُعيد اعتقاله عام 2009، وبقي معتقلاً إدارياً لمدة 16 شهراً، ومجدداً اُعتقل عام 2018 واستمر اعتقاله لمدة 11 شهراً، إلى أن اعتقل هذه المرة في شهر يوليو/ تموز الماضي.

المساهمون