الأسرى الفلسطينيون يواصلون خطواتهم التصعيدية ضد إجراءات الاحتلال

الأسرى الفلسطينيون يواصلون خطواتهم التصعيدية ضد إجراءات الاحتلال لليوم الثاني عشر

17 فبراير 2022
رفض إجراءات إدارة مصلحة السجون (Getty)
+ الخط -

يواصل الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ولليوم الثاني عشر على التوالي، خطواتهم التصعيدية الرافضة لإجراءات إدارة مصلحة السجون التي سحبت إنجازات الحركة الفلسطينية الأسيرة.

وأكدت الحركة الأسيرة في بيان رقم "5" (انتفاضة السجون) الصادر عن لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة اليوم الخميس، أنّ المواجهة المباشرة والتصدي المستمر لإدارة مصلحة سجون الاحتلال مستمران، مشيرة إلى أن إدارة سجون الاحتلال تسعى لفرض إجراءات وسحب إنجازات راكمتها الحركة الوطنية الأسيرة على مدار عشرات السنين.

من جانبه، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية قدري أبو بكر لـ"العربي الجديد": "إنّ الأسرى يواصلون خطواتهم الرافضة لإجراءات مصلحة سجون الاحتلال، بهدف إعادة منجزات الحركة الأسيرة التي تم سحب عدد منها، وفرض عقوبات على الأسرى بشكل عام بعد تمكن ستة أسرى من تحرير أنفسهم من سجن جلبوع ثم أعاد الاحتلال اعتقالهم في شهر سبتمبر/ أيلول 2021".

وأشار أبو بكر إلى أن خطوات الأسرى المتواصلة منذ 12 يوما، تأتي بعد تنصل إدارة مصلحة سجون الاحتلال من اتفاق أبرم بينها وبين الحركة الأسيرة لإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل عملية "نفق الحرية" التي تمكن فيها ستة أسرى من تحرير أنفسهم من سجن جلبوع، حيث إن إدارة سجون الاحتلال لم تكتف بمعاقبتهم بل امتدت العقوبات لتشمل جميع الأسرى في 23 سجنا.

ووفق أبو بكر، فإن اجتماعا كان قد عقد بين ممثلي الحركة الأسيرة وإدارة مصلحة سجون الاحتلال وتم التوصل لاتفاق يقضي بإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل عملية "نفق الحرية"، لكن إدارة مصلحة سجون الاحتلال تنصلت من الاتفاق وأبقت العقوبات وسحبت الإنجازات، ولم تحقق مطالب الحركة الأسيرة.

وأشار أبو بكر إلى أن التنصل من الاتفاق جاء من الجانب الأمني والسياسي الإسرائيلي، بهدف تحطيم الأسرى، وفق مخطط من الحكومة الإسرائيلية لقمع الحركة الأسيرة، فيما أكد أبو بكر أنه طالما زاد التصعيد تجاه الأسرى فإن التضامن معهم في الخارج سوف يزداد.

ويطالب الأسرى وفق أبو بكر، بإعادة منجزات الحركة الأسيرة التي تم سحبها بعد عملية "نفق الحرية" بينها إعادة شراء الأسرى من "الكنتينا" (بقالة السجن)، وإعادة زيارة أهالي الأسرى كما كانت، علاوة على ضرورة التعاطي بإيجابية مع ملف الأسرى الإداريين والأسرى المرضى والأطفال والأسيرات، وهي مسائل تمس الحياة اليومية للأسرى.

الحركة الأسيرة أكدت في بيانها رقم "5"، أن معركتها مع المحتل في داخل الأسر لم تتوقف يوما -ولن تتوقف- ولكنها تشهد مراحل من التصعيد، وأنه "في هذه الأيام تعيش السجون حالة من التصعيد والغليان لم تشهده من فترة طويلة، ونواجه هذا التصعيد بوحدة حال لم يسبق لها مثيل من قبل أيضًا".

وتابعت الحركة الأسيرة: "إن سندنا -بعد الله- هو شعبنا في كل أماكن تواجده، والذي ندعوه للالتفاف حول قضيتنا، والمشاركة في كل ما يتم الدعوة إليه من فعاليات من المؤسسات العاملة في مجال الأسرى والقوى الوطنية والإسلامية".

ودعت الحركة الأسيرة وزارة الأوقاف في الضفة الغربية وقطاع غزة وخطباء المساجد لتخصيص خطبة الجمعة القادمة للحديث عن الأسرى وانتفاضتهم والأسرى المرضى ومعاناتهم، والمشاركة بعد ذلك في مسيرات الغضب التي ستنطلق من كافة مساجد الوطن دعمًا وإسنادًا للأسرى.

وقالت الحركة الأسيرة: "إن معركتنا انطلقت ولن تتوقف إلا بتراجع إدارة السجون عن إجراءاتها القمعية بحقنا، والتي تهدف للتنكيل بنا، والمحاولة عبثًا لكسر إرادتنا"، وأضافت الحركة الأسيرة: "دعونا سابقًا -وسنبقى ندعو- للوحدة الوطنية ورص الصف ونبذ كل الخلافات، حتى تتحقق وحدة حقيقية تصل بنا إلى برِّ الحرية والاستقلال".