الأسرى الفلسطينيون يلوحون بالإضراب المفتوح نتيجة تعنت الاحتلال

الأسرى الفلسطينيون يلوحون بالإضراب المفتوح عن الطعام نتيجة تعنت مصلحة سجون الاحتلال

27 فبراير 2022
مواصلة معركتهم وإيقاف الإجراءات العقابية التي فُرضت عليهم (Getty)
+ الخط -

يتّجه الأسرى الفلسطينيون إلى الإضراب المفتوح عن الطعام، في ظلّ تعنت إدارة مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي في الاستجابة لمطالبهم، مع مواصلة معركتهم منذ 22 يوماً لإعادة منجزاتهم التي سحبت منهم، وإيقاف الإجراءات العقابية التي فُرضت عليهم منذ ستة أشهر.

وقالت لجنة الطوارئ الوطنية العليا المنبثقة عن الحركة الوطنية الأسيرة، في بيان صحافي، بعنوان "انتفاضة السجون"، "نحن نسير نتيجة التعنت الصهيوني نحو الإضراب المفتوح عن الطعام بمشاركة كافة السجون والفصائل دون استثناء، ونطالب شعبنا بأوسع حملة إسناد لنا خلال هذا الإضراب".

وأشار الأسرى إلى أنّ السجون تحوّلت منذ أشهر وبعد عملية نفق الحرية لساحة مواجهة مفتوحة لا تنتهي، في ظل محاولات فرض إجراءات تضييقية خانقة عليهم من قبل السجان، والتي يواجهونها في كل مرة بالرفض و"الذي يتوج بفضل الله ومن ثم وقفتكم معنا بالنصر والحفاظ على منجزاتنا".

وتابع الأسرى "آخر هذه الهجمات كانت محاولة تقليص ساعات خروجنا إلى الساحات، والتي نواجهها حاليًا بأدوات مختلفة من إضراب وإغلاق للأقسام وحل للتنظيمات، وما زالت انتفاضتنا في مواجهة السجان مستمرة في يومها الـ22".

وشدد الأسرى على أن انتفاضتهم لن تتوقف إلا "بتحقيق مطالبهم بوقف التغول الصهيوني عبر إدارة السجون علينا وعلى منجزاتنا".

وطالب الأسرى جماهير الشعب الفلسطيني وقواه وفئاته الحيّة بالوقوف إلى جانبهم بكافة الأدوات الضاغطة على المحتل الغاصب حتى إرجاع حقوقهم وتحقيق حريتهم التي هي أساس حل مشاكلهم ومعاناتهم، فيما طالبوا الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة بتشكيل لجان طوارئ مساندة لحراك الأسرى في السجون بحراك في الشارع وعند نقاط التماس.

ودعا الأسرى جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة يوم الثلاثاء القادم، في يوم النفير والغضب الشعبي في الوطن وخارجه، حيث ستنطلق مسيرات الإسناد من مراكز المدن عند الساعة 11:00 صباحا باتجاه نقاط التماس في كافة المحافظات الفلسطينية.

على صعيد آخر، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية قدري أبو بكر، في بيان صحافي، إنَّ الأسرى الإداريين مستمرون في مقاطعة المحاكم العسكرية، وتصعيد خطواتهم النضالية ضد مصلحة السجون الصهيونية.

وأضاف أبو بكر إنّ حوالي 500 أسير قاطعوا المحاكم العسكرية منذ بداية هذا العام، وما زالوا مستمرين في تصعيد خطواتهم النضالية، ومن ضمنها مقاطعة العيادات الطبية داخل السجون، والامتناع عن تناول الدواء.

وأشار أبو بكر إلى توتر الأوضاع داخل سجون الاحتلال، بسبب الإجراءات العقابية والتعسفية في سجن نفحة، لافتاً إلى ما جرى خلال الأيام الماضية من فرض إدارة السجون تفتيش من يُريد الخروج من الأسرى لأداء الصلاة في ساحة السجن بشكلٍ دقيق، وبالتالي رفض أسرانا الخروج وامتنعوا عن الصلاة.

وتابع أبو بكر أن الأسرى امتنعوا، يوم الجمعة الماضي، عن الخروج إلى الساحة والصلاة فيها، مبيناً أن هناك هجمة شرسة ضد الأسرى في سجون الاحتلال، كما أن إدارة السجون ما زالت تتعنت في رفض مطالبهم وهناك جماعات متطرفة ترفض تلبية أي مطالب للأسرى.

المساهمون