الأردن يتوقع المزيد من الجراد الصحراوي في الأيام المقبلة

الأردن يتوقع المزيد من الجراد الصحراوي في الأيام المقبلة

23 ابريل 2021
الجراد الصحراوي أكثر الآفات المهاجرة تدميراً في العالم (Getty)
+ الخط -

توقّعت وزارة الزراعة الأردنية، دخول المزيد من الجراد الصحراوي إلى البلاد في الأيام المقبلة، بسبب اتجاه حركة الرياح. 

وأوضحت وزارة الزراعة الأردنية، في تقرير اليوم الجمعة، عن حالة الجراد في الأردن، أنّ حركة الرياح الشمالية الغربية تدعم بشكل متوسط دخول الجراد الصحراوي إلى البلاد، متوقعة  تغيّر مسار الرياح مما يزيد من احتمالية دخوله في الأيام المقبلة إلى المملكة. 

وأضافت أن احتمالية دخول أسراب جديدة من الجراد الصحراوي ستبقى قائمة للأسابيع القادمة، مقدّرة أن النجاح في مجمل عمليات المكافحة بلغ 95%. 

وقالت الوزارة إنها جاهزة ومستعدة للتعامل مع هذه الآفة من خلال معدّاتها وكوادرها وشركائها، مشيرة  إلى استخدام المرشّات المحملة على التراكتورات، وأيضا على سيارات ومن قبل الأفراد في المناطق الوعرة والأودية.

ووفق تقرير الوزارة، فإن الجراد من النوع الناضج وفي مرحلة التزاوج والهجرة ولا يشكل أي خطر على المزروعات، وقد تمت إجراءات المكافحة جميعها خارج المدن والمناطق السكنية. 

وقالت الوزارة، إن 3 فرق استكشافية شاركت أمس الخميس، برصد مجموعات متوسطة من الجراد الصحراوي في معان و منطقة الجفر، وقد تمت المكافحة من خلال 5 فرق، فيما قامت 4 فرق استكشافية بعمليات الرصد في الشوبك وتم تحديد مجموعات متوسطة منه، وجرت عمليات المكافحة من قبل 4 فرق في مناطق، فيما شاركت 7 فرق استكشافية برصد جيوب صغيرة في المريغة وشرق القطرانة وتمت المكافحة، وسيتم استكمال عمل فرق الاستكشاف لهذا اليوم.

وشاركت 14 فرقة في عمليات الاستكشاف، إضافة إلى استقبال المعلومات والمشاهدات، وتم رصد مجموعات متوسطة من الجراد الصحراوي في منطقة الأزرق (المزارع ) وقد شاركت 18 فرقة في عمليات المكافحة.

ولفت التقرير إلى أن الفرق الاستكشافية لم تعثر بمحافظة العاصمة على أي كميات من الجراد، وهو ما ينطبق على محافظات المفرق ومادبا والبلقاء، وكذلك منطقة الأغوار الجنوبية. 

ويعتبر الجراد الصحراوي أكثر الآفات المهاجرة تدميرا في العالم، وهي آكلة نَهمَة تستهلك مثل وزنها في اليوم، وتستهدف المحاصيل الغذائية والغطاء النباتي الذي تستخدمه قطعان الرعاة كعلف. يمكن أن يحتوي كيلومتر مربع واحد فقط من سرب ما يصل إلى 80 مليونا من الجراد البالغ، ويستطيع في يوم واحد استهلاك كمية من الطعام تساوي ما يستهلكه 35000 شخص. لذلك عندما تصبح الأسراب كبيرة وواسعة الانتشار، فإنها تشكل تهديداً رئيسياً للأمن الغذائي وسبل المعيشة الريفية، وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو).

المساهمون