اعتصام علاء عبد الفتاح في "كابينة الزيارة" لحين استلام أغراضه

اعتصام علاء عبد الفتاح في "كابينة الزيارة" لحين استلام أغراضه

24 ابريل 2022
علاء عبد الفتاح مضرب عن الطعام منذ أول رمضان (فيسبوك)
+ الخط -

أعلنت الناشطة السياسية منى سيف، شقيقة الناشط السياسي البارز علاء عبد الفتاح المضرب عن الطعام في السجن منذ 2 إبريل/نيسان الجاري، أنه قرر البقاء في "كابينة الزيارة" لحين تتمكن والدته من تسليمه أغراضه ومتطلباته.
وزارت الأكاديمية ليلى سويف ابنها علاء عبد الفتاح، الأحد، في محبسه بسجن طرة، وأحضرت له كتبًا وجهاز راديو صغيراً، لكن السلطات رفضت إدخال تلك الأغراض بالمخالفة للقانون، فطلب عبد الفتاح من والدته التوجه إلى قسم الشرطة من أجل تحرير محضر إثبات حالة بامتناع السجن عن تسليمه متطلباته، وأنه سيمكث في "كابينة الزيارة" إلى أن يحصل عليها.
وبالفعل، غادرت سويف السجن على هذا الوضع، بينما تتخوف الأسرة من أي اعتداء أو عنف يطاول عبد الفتاح لإجباره على فض الاعتصام والعودة إلى زنزانته. 
وعلاء عبد الفتاح مضرب كليًا عن الطعام منذ الأول من رمضان، وتقدم بطلبين للسلطات المصرية بعد إعلان حصوله على الجنسية البريطانية. المطلب الأول كمواطن مصري، يتمثل في انتداب قاضي تحقيقات للتحقيق في كافة الشكاوى والبلاغات المتعلقة بكافة الانتهاكات التي تعرض لها منذ خطفه في سبتمبر/أيلول 2019. 
والمطلب الثاني كمواطن بريطاني، يتمثل في زيارة من القنصلية البريطانية له في محبسه للتداول في المسارات القانونية المتاحة أمامه، وتمكينه من التنسيق مع محامي الأسرة في إنكلترا لاتخاذ الإجراءات القانونية الممكنة أمام القضاء البريطاني، ليس فقط لما تعرض له من انتهاكات، بل كافة الجرائم ضد الإنسانية التي شهدها على مدار حبسه، وحررت الأسرة بلاغًا للنائب العام في 5 إبريل/نيسان، لإثبات تلك المطالب. 
وسبق أن أعلنت الناشطة منى سيف تقديمها باسم أسرة شقيقها علاء عبد الفتاح إنذارا على يد محضر، موجها للنائب العام المصري، بعد تجاهله، على مدار أكثر من عامين كاملين، سلسلة من البلاغات بخصوص وقائع انتهاكات مختلفة يتعرض لها عبد الفتاح في محبسه، كما تعرضت لها الأسرة.

وجاء الإنذار لإثبات أنه بالمخالفة لنص القانون ومسؤوليته تجاه كافة البلاغات المقدمة له بحكم وظيفته، تجاهل تماما كل البلاغات، وترك الانتهاكات مستمرة.
ونتيجة كثرة البلاغات التي تقدمت بها أسرة علاء عبد الفتاح حول ظروف حبسه، والانتهاكات والتعذيب، والمنع من القراءة، ومنع التريض، وبدلًا من فتح تحقيقات في تلك الانتهاكات، قررت إدارة السجن إخلاء الزنازين المجاورة لزنزانته حتى لا يتمكن من سماع أي شيء، أو شكوى أي معتقل.

المساهمون