اعتصامات أمام سفارات وقنصليات الجزائر احتجاجاً على "تدابير الدخول"

اعتصامات أمام سفارات وقنصليات الجزائر احتجاجاً على "تدابير الدخول"

29 مايو 2021
الجاليات الجزائرية تهدد بمقاطعة الانتخابات البرلمانية احتجاجاً على هذه التدابير (فيسبوك)
+ الخط -

نظمت الجاليات الجزائرية سلسلة اعتصامات أمام السفارات والقنصليات الجزائرية في عدد من الدول، مثل فرنسا وإسبانيا وألمانيا وبلجيكا، رفضاً للتدابير التي فرضتها الحكومة الجزائرية على دخول الجزائريين إلى بلادهم عشية بداية موسم الصيف والعطل السنوية، فيما تتوجه الأنظار إلى اجتماع مجلس الوزراء، المقرر يوم غد الأحد، لمراجعة هذه التدابير المقرر بدء العمل بها في الأول يونيو/حزيران المقبل.

وتجمع المئات من الجزائريين قبالة مقري القنصلية العامة في باريس ومارسيليا للتنديد بهذه التدابير التي يصفها أعضاء الجالية بالتعجيزية، وهدد المحتجون بمقاطعة شركة الخطوط الجوية الجزائرية، ورفع أحدهم لافتة كتب عليها "دعها تطير فارغة"، كما اعتصم جزائريون أمام مقر القنصلية في ليون الفرنسية، حيث اضطر القنصل إلى استقبال وفد من المحتجين، وتحدث إليهم وطلب مهلة ثلاثة أيام لرفع الانشغالات إلى السلطات العليا، فيما حاصرت الشرطة الفرنسية مبكراً مقر السفارة الجزائرية، تحسباً لأية اعتصامات تنظم أمام مقر السفارة، وكانت السلطات الجزائرية أعلنت عن خطة للفتح التدريجي للرحلات الجوية بدءاً من الأول من يونيو.

وفي نفس السياق، هددت الجاليات الجزائرية بمقاطعة شاملة للانتخابات البرلمانية المبكرة المقررة في 12 يونيو/حزيران المقبل، في حال لم تبادر السلطات إلى إلغاء هذه التدابير فورياً وتعديلها، واستهجنت الجاليات الجزائرية في بيانات متتالية، نشرتها روابط وجمعيات تمثلها في 23 دولة أوربية وعربية وفي أمريكا وكندا، حصر الرحلات المقررة في ثلاث فقط أسبوعياً ومن دول أربع (فرنسا وتركيا وإسبانيا وتونس)، وبمعدل رحلة واحدة من الدول الأربع أسبوعياً، وخفض عدد المقاعد في كل رحلة إلى حدود 70% فقط.

وفي مدينة جنيف السويسرية، تجمع الجزائريون قبالة مقر الممثلية الدبلوماسية رافعين شعارات "من حقي ندخل لبلادي"، "نطالب بإلغاء الشروط المهينة"، كما نظم جزائريون اعتصاماً في بروكسل للمطالبة بإلغاء التدابير والإجراءات التي قررتها السلطات، كما تمت المطالبة بزيادة عدد الرحلات الجوية ووضع مخطط يشمل كل الدول، خاصة أن الآلاف من المغتربين يريدون الالتحاق بعائلاتهم في الجزائر في عطلة الصيف التي ستبدأ قريباً، إضافة إلى المطالب باعتماد دفتر التلقيح ضد فيروس كورونا وإعفاء الحاملين له من الحجر الصحي.

وتتوجه أنظار الجالية الجزائرية يوم غد الأحد إلى الاجتماع الذي سيعقده مجلس الوزراء برئاسة الرئيس عبد المجيد تبون، حيث يتوقع أن يوجه هذا الأخير الحكومة بمراجعة التدابير والإجراءات المقررة لدخول الجزائريين وتخفيفها، مع الحفاظ على الحد الممكن من التدابير الصحية، ووضع مخطط جديد للرحلات الجوية يأخذ بعين الاعتبار حاجيات الجالية.

وأغلقت السلطات الجزائرية الحدود البرية والجوية والبحرية، وعلقت كامل الرحلات إليها منذ مارس/آذار 2020، عدا رحلات الإجلاء المنظمة، وأبقت على قرار الإغلاق تخوفاً من موجات جديدة لفيروس كورونا، خاصة بعد ظهور السلالات المتحورة.

المساهمون