استمرار وصول المساعدات إلى غزة منذ وقف إطلاق النار وسط احتياجات هائلة

31 يناير 2025
تواصل دخول شاحنات المساعدات قطاع غزة، 30 يناير 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أرسلت منظمة الصحة العالمية 62 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ وقف إطلاق النار في 19 يناير، مع خطط لإرسال 22 شاحنة إضافية لتلبية الاحتياجات الطبية الهائلة في ظل تدمير النظام الصحي.
- تجاوز عدد النازحين العائدين إلى شمال غزة 423 ألف شخص، مما زاد من الاحتياجات في المنطقة التي تعاني من نقص في المرافق الصحية، حيث يعمل مستشفى واحد فقط.
- دخلت أكثر من 4,200 شاحنة مساعدات إلى غزة خلال ستة أيام، في ظل جهود أممية لتلبية احتياجات السكان بعد إبادة جماعية خلفت 159 ألف شهيد وجريح.

أعلنت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، أنها أرسلت 62 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الجاري. وقال ممثل المنظمة لدى فلسطين ريك بيبركورن، في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت، إن هناك حاجة هائلة للإمدادات الطبية في غزة.

وأضاف بيبركورن أن "النظام الصحي في غزة دُمر إلى حد كبير، وأن هناك 18 مستشفى من أصل 36 تعمل بشكل جزئي". وأشار إلى أن المنظمة أرسلت 62 شاحنة إلى غزة منذ اتفاق وقف إطلاق النار، وأنها بصدد إرسال 22 شاحنة أخرى خلال الأيام المقبلة.

ولفت إلى أن عدد النازحين الفلسطينيين العائدين إلى شمال غزة منذ 27 يناير/كانون الثاني الجاري تجاوز 423 ألف شخص، مشيرا إلى أن ذلك ساهم في زيادة الاحتياجات في منطقة شمال غزة التي لا يوجد فيها سوى مستشفى واحد.

وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف لإطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل، يستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يجرى خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

وقبل ثلاثة أيام، أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بأن أكثر من 350 شاحنة مساعدات تابعة لها دخلت إلى قطاع غزة في إطار الجهود المستمرة لتلبية احتياجات حوالي مليون طفل بعد 15 شهرا من القصف. وقالت المنظمة، في بيان، إن الشاحنات المحملة بالمياه ومستلزمات النظافة وعلاجات سوء التغذية وغيرها من المساعدات الإنسانية الحرجة دخلت من نقاط العبور في كل من شمال وجنوب قطاع غزة، ويجرى توزيعها مع الشركاء على الأسر المحتاجة.
وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة كاثرين راسل: "إن فرقنا تعمل على مدار الساعة لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها، خاصة في المناطق التي لم يكن ممكنا الوصول إليها قبل وقف إطلاق النار بسبب التحديات أو القيود التشغيلية". وأضافت أن وقف إطلاق النار وفر بعض الراحة، لكن الأسر تعود إلى المناطق التي دمرت بالكامل، واصفة آثار الحرب بـ"الندوب الجسدية والعاطفية العميقة".

وشكل وقف إطلاق النار في غزة فرصة للهيئات الأممية والمنظمات الإغاثية من أجل إدخال شحنات المساعدات التي كانت مكدسة على المعابر، بفعل حرب الإبادة والتجويع المتعمد الذي كان ينتهجه الكيان الإسرائيلي في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت يوم 29 يناير/كانون الثاني الجاري أنها تمكنت وشركاؤها من إدخال أكثر من 4 آلاف و200 شاحنة خلال الأيام الستة الماضية. وأضافت: "طبعا نحن بحاجة إلى إدخال مساعدات أكثر، وأن نساعد الناس بكل ما يحتاجونه، ليس فقط الغذاء، ولكن بما يتعلق بكل المتطلبات للظروف الحالية".

وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025 إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

(الأناضول، قنا، العربي الجديد)

المساهمون