استمرار تفشي فيروس كورونا في الداخل الفلسطيني

استمرار تفشي فيروس كورونا في الداخل الفلسطيني

10 ديسمبر 2020
إغلاق مداخل مدينة شفاعمرو الفلسطينية بالكتل الإسمنتية بسبب تفشي كورونا (فيسبوك)
+ الخط -

تواصل نسبة الإصابات بفيروس كورونا الارتفاع في البلدات العربية بالداخل الفلسطيني، لتبلغ 16.8% من مجمل عدد الإصابات في إسرائيل.

وجاء في بيان لجنة الطوارئ الصحية لفلسطينيي الداخل: "منذ بداية الأسبوع الحالي ارتفع عدد الإصابات في البلدات العربية بنحو 2285 إصابة جديدة، في المقابل وعلى مستوى البلاد تم تسجيل 6898 إصابة جديدة للفترة ذاتها، وبهذا انخفضت نسبة الإصابات الجديدة منذ بداية الأسبوع الحالي في البلدات العربية إلى 34.9% من مجمل المصابين الجدد في البلاد، ما يشير إلى تسجيل ارتفاع في المجتمع اليهودي أيضاً في الأيام الماضية".

ويستمر الارتفاع في عدد الإصابات النشطة في البلدات العربية ليبلغ 5975 إصابة، مع تسجيل ارتفاع بـ400 إصابة نشطة منذ بداية الأسبوع الحالي، أما على مستوى البلاد، فقد ارتفع عدد الإصابات النشطة إلى 15617، وبهذا تنخفض نسبة الحالات النشطة في البلدات العربية، مع تسجيل  ارتفاع في البلدات اليهودية، إلى نحو 38.3% من مجمل الحالات النشطة.

ومنذ بداية الأسبوع الحالي، تم تسجيل 9 حالات وفاة، ليرتفع مجمل عدد الوفيات في البلدات العربية الى 406 وفيات، في حين تم تسجيل 25 وفاة في إسرائيل في الفترة ذاتها، ليبلغ مجمل عدد الوفيات 2932، وبهذا ترتفع نسبة الوفيات في البلدات العربية 13.9% من مجمل عدد الوفيات.

ووفق التعريف، هناك 25 بلدة في الدائرة الحمراء، جزء منها بحالة إغلاق وجزء آخر سيجري إغلاقه، وتعاني البلدات العربية من الإغلاقات والتقييدات والإجراءات المشددة والاختناقات المرورية، بالإضافة لتعليق التعليم الوجاهي بالمدارس، وانعكس ذلك أيضاً على الأوضاع الاقتصادية متسبباً بأضرار في الأسواق المحلية.

وفُرض على مدينة "شفا عمرو" الإغلاق قبل أسبوع. وفي  حديث مع مراد حداد، ممثل اللجنة الشعبية والقوى الوطنية في شفاعمرو، قال "ما يحدث في الأيام الأخيرة من حصار على مدينة شفاعمرو  فيه إهانة لكل شفاعمري. لا أفهم هذا السكوت من المؤسسة الرسمية في البلد، ومن أعضاء الكنيست. ما معنى أن تغلق مداخل  المدينة  بالصخور والكتل الإسمنتية، لم أسمع عن أي بلدة يهودية تم الإغلاق فيها بهذا الشكل، الناس تقف على الحاجز لساعة أو أكثر في بعض الحالات ورجال الشرطة يتعاملون معنا باستعلاء".

وأضاف "الإغلاق على شفاعمرو سيتوقّف ابتداء من مساء اليوم، الخميس، شرط أن تُجرى كمية فحوصات كافية لمنع إعادة الإغلاق يوم الأحد. أتمنى أن تزول هذا الغمامة عن شفاعمرو وعن جميع البلدات العربية والبشرية جمعاء. هذا الحصار الذي فرض على شفاعمرو، كشف حجم قلة الحيلة والهيبة لمجتمعنا ولبلدنا ولمؤسساتنا وللقائمة المشتركة وللبلدية ولجنة المتابعة، لم يتحدث أحد باسمنا وتركنا نحارب الإغلاق وحدنا كنشطاء أو كمواطنين".

ويقول محمود غالية، من مدينة سخنين التي تم إغلاقها الثلاثاء الماضي: "قاموا بإغلاق المدخلين الشرقي والغربي، وهما المدخلان الرئيسيان لسخنين، بأحجار إسمنتية كبيرة، ولا يمكن العبور. هناك اختناقات مرورية في الصباح الباكر للعمال والموظفين المتوجهين للعمل خارج المدينة. الناس تعاني بشكل كبير. الكثير من العمال والموظفين يصلون لأماكن أعمالهم متأخرين ساعتين، وأحياناً الشرطة لا تسمح بالخروج من البلدة، إضافة إلى إغلاق المدارس".

ونشرت منظمة "لتيت"، التي تُعنى بالأوضاع الاجتماعية وجسر الهوات الاقتصادية في المجتمع الإسرائيلي، تقريرا عن ارتفاع نسبة العائلات العربية التي تعاني من ضائقة اقتصادية شديدة بسبب جائحة كورونا، حيث تبلغ نسبة الأسر العربية 86.6% من إجمالي العائلات التي تعاني من ضائقة في إسرائيل، مقابل 63.8% قبل الجائحة.

إلى ذلك، أفاد 62% ممن يحصلون على مساعدات حكومية: مخصصات البطالة والضمان الاجتماعي ومخصصات العجز الصحي، بأن أحوالهم الاقتصادية ساءت كثيراً.

وأبرز التقرير تفاقم ظاهرة انعدام الأمن الغذائي، وافتقار شرائح واسعة إلى القدرة على تأمين الغذاء اليومي بشكل منظم، وتبين أن نحو 656 ألف عائلة تعاني من النقص في الغذاء وعدم القدرة على تأمينه.

المساهمون