استئصال كلية خنزير من مريضة أميركية بعد 4 أشهر من زراعتها

12 ابريل 2025
توانا لوني عقب زراعة كلية خنزير معدلة وراثياً، 11 ديسمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- خضعت توانا لوني لعملية زرع كلية خنزير معدلة وراثياً، وهي ممارسة تجريبية تهدف لمعالجة نقص الأعضاء، لكن جسمها بدأ يرفض العضو بعد 130 يوماً، وهي مدة قياسية مقارنة بمحاولات سابقة.

- رغم فشل الزرع، أعربت لوني عن امتنانها للتمتع بحياة طبيعية لأول مرة منذ سنوات، بعد تبرعها بكليتها لوالدتها وخضوعها لجلسات غسيل الكلى لثماني سنوات.

- استئصال الكلية جاء بعد تراجع وظائفها بسبب رفض الجسم، مع تقليل استخدام مثبطات المناعة لعلاج عدوى غير مرتبطة بالكلية المزروعة.

استأصلت امرأة أميركية كلية خنزير كانت قد زُرعت لها قبل أكثر من أربعة أشهر، وهي مدة قياسية، لأنّ جسمها بدأ يرفض العضو، على ما أعلن مستشفى "ان واي يو لانغون" في نيويورك الذي أجرى العملية. حيث خضعت الخمسينية توانا لوني نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، لعملية زرع كلية خنزير معدلة وراثياً، وهي ممارسة طبية لا تزال تجريبية جداً، لكنّها تبعث الأمل في معالجة النقص المزمن في الأعضاء.

وتؤشر عملية استئصال الكلية على أنّ هذا الهدف لا يزال بعيد المنال، لكنها تحمل جانباً إيجابياً، إذ إنّ العضو أدى وظائفه مدى 130 يوماً، أي أكثر من أربعة أشهر، وهي مدة قياسية. قبل ذلك، لم يتمكن أي مريض من مواصلة حياته لأكثر من شهرين بعد إجراء عملية مماثلة.

وقالت لوني في بيان نشره المستشفى: "للمرة الأولى منذ عام 2016، تمكنت من الاستمتاع مع أصدقائي وعائلتي في أي وقت من دون الحاجة إلى التخطيط بناءً على علاجات غسل الكلى". وأكدت أنها "ممتنة جداً (...) مع أن النتيجة ليست كما يتمنى الجميع".

كانت لوني قد تبرّعت بإحدى كليتيها لوالدتها عام 1999، وواصلت الخضوع لجلسات غسل الكلى مدى ثماني سنوات بعدما أدت مضاعفات الحمل إلى إتلاف كليتها الثانية. وبعد الفشل في العثور على متبرع مناسب، سمح وضعها بتلقي كلية معدلة وراثياً بعد تدهور صحتها. وعلى الرغم من النتائج الأولية المشجعة، عانت في أوائل إبريل/ نيسان من "تراجع في وظائف الكلية بسبب رفض جسمها الكبير لها"، وفق ما أوضح جراحها روبرت مونتغومري في بيان، مشيراً إلى أنّهم يحققون في "سبب هذا الرفض بعد فترة طويلة من الاستقرار"، لافتاً إلى أنّ المريضة "قلّصت من استخدام علاج مثبط للمناعة من أجل علاج عدوى لا علاقة لها بكلية الخنزير".

ويهدف هذا العلاج إلى تثبيط نشاط الجهاز المناعي لمنعه من مهاجمة العضو المزروع والتسبب برفضه، لكنه يضعف قدرة الجسم على الاستجابة للتهديدات الخارجية. وقال مونتغومري إن قرار استئصال العضو اتخذته المريضة وأطباؤها للحفاظ على "احتمال مستقبلي بالخضوع لعملية زرع أخرى".

(فرانس برس)

المساهمون