ارتفاع عدد شهداء التجويع في غزة وسط دعوات دولية لإدخال المساعدات

11 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 15:58 (توقيت القدس)
جوع وسوء تغذية في دير البلح وسط قطاع غزة، 8 أغسطس 2025 (حسن الجدي/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن تسجيل خمس وفيات جديدة بسبب سوء التغذية، مما يرفع العدد الإجمالي لضحايا التجويع إلى 222 شهيداً، بينهم 101 طفل، في ظل تدهور الأوضاع الصحية نتيجة الاستهداف الإسرائيلي والحصار.
- أكدت وكالة الأونروا على خطورة الوضع، مشيرة إلى أن الأطفال يموتون بسبب التجويع والقصف، ودعت إلى وقف إطلاق النار فوراً، معتبرة أن التقاعس يعد تواطؤاً.
- أشار مكتب أوتشا إلى أن الوضع تجاوز أزمة الجوع ليصبح تجويعاً ممنهجاً، مطالباً بفتح معابر غزة لدخول المساعدات بشكل آمن ومستدام.

222 شهيداً جراء حرب التجويع من بينهم 101 طفل

المنظومة الصحية في غزة منهارة بفعل الاستهداف الإسرائيلي الممنهج

أونروا: الأطفال في قطاع غزة يموتون من التجويع والقصف

في إطار التحديثات الخاصة بضحايا عملية التجويع الممنهجة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة المحاصر، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة تسجيل خمس وفيات إضافية جرّاء سوء التغذية، في خلال 24 ساعة، من بينهم طفل. يأتي ذلك وسط حرب الإبادة التي تمضي بها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مع العلم أنّ هدنة هشّة كانت قد دخلت حيّز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025 قبل أن يُستأنَف العدوان في 18 مارس/آذار 2025، أي بعد أقل ّمن شهرَين على وقف إطلاق النار الذي تخلّلته خروقات إسرائيلية عديدة.

وأفادت وزارة الصحة، في تصريح صادر اليوم الاثنين، بأنّ العدد الإجمالي لضحايا التجويع وسوء التغذية من الفلسطينيين في قطاع غزة ارتفع إلى 222 شهيداً، من بينهم 101 طفل، وحذّرت من تسجيل مزيد من الوفيات في ظلّ تردّي الأوضاع الصحية في القطاع المحاصر. يُذكر أنّ المنظومة الصحية في غزة منهارة بفعل الاستهداف الإسرائيلي الممنهج للمستشفيات والطواقم الطبية والصحية والإغاثية، منذ أكثر من 22 شهراً، بالإضافة إلى تشديد الاحتلال حصاره على القطاع ومنعه إدخال إمدادات الدواء والمستلزمات الصحية إليه، من بينها حتى تلك المنقذة للحياة، إلى جانب الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات.

في الإطار، تمضي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في حملتها ضدّ ما ترتكبه إسرائيل من تجويع، وقد نشرت تدوينة على موقع إكس، اليوم الاثنين، حذّرت فيها من جديد من انّ "الأطفال في قطاع غزة يموتون من التجويع والقصف". أضافت أنّ "عائلات وأحياء بأكملها تُباد، وكذلك جيلاً بأسره"، ورأت أنّ "التقاعس والصمت هما تواطؤ (في الجريمة). وشدّدت وكالة أونروا على أنّ "الوقت حان لترجمة التصريحات إلى أفعال، ولوقف إطلاق النار فوراً".

من جهته، رأى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أنّ الوضع في قطاع غزة "لم يعد أزمة جوع وشيكة إنّما عملية تجويع خالصة". وجاء ذلك في كلمة ألقاها رئيس المكتب راميش راجاسينغهام أمام مجلس الأمن الدولي في جنيف، أمس الأحد، في خلال جلسة طارئة لبحث الوضع في الشرق الأوسط، خصوصاً قضية فلسطين. وقال راجاسينغهام إنّ "المعاناة التي كابدها الفلسطينيون على مدى الأشهر الـ22 الماضية على الأقلّ مؤلمة للروح"، مشدّداً على أنّ "إنسانيتنا المشتركة تفرض علينا إنهاء هذه الكارثة فوراً".

قضايا وناس
التحديثات الحية

وكان المكتب الإعلامي الحكومي قد أفاد، أمس الأحد، بأنّ إجمالي عدد شاحنات المساعدات التي دخلت إلى قطاع غزة بلغ 1.210 شاحنات فقط من أصل 8.400 شاحنة يُفترَض إدخالها، أي ما يعادل 14% من الاحتياجات الفعلية. وأشار المكتب، في نشرة تفصيلية عمّمها على وسائل الإعلام، إلى "تعرّض غالبية هذه الشاحنات للنهب والسطو في ظلّ فوضى أمنية مُفتعلة ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي من ضمن سياسة ممنهجة لهندسة التجويع والفوضى، بهدف كسر إرادة شعبنا الفلسطيني وضرب صموده".

في سياق متصل، قال القائم بأعمال مدير شؤون وكالة أونروا في قطاع غزة سام روز، في تصريحات صحافية، إنّ المشكلة تكمن في نظام الوصول إلى المساعدات وإدخالها من المعابر. وانتقد روز عمليات إنزال المساعدات جواً، إذ وصفها بأنّها "مكلفة وخطرة ومهينة"، مضيفاً أنّ من شأنها كذلك أن "تشتّت الانتباه عن الحلّ الحقيقي: فتح معابر غزة أمام دخول مستدام لشاحنات المساعدات". وشدّد المسؤول الأممي على أنّ "المطلوب هو دخول آمن لشاحنات المساعدات على نطاق واسع عبر الأمم المتحدة، بما في ذلك وكالة أونروا".

المساهمون