ارتفاع عدد العرائس السوريات طالبات المغادرة عبر كردستان العراق

ارتفاع عدد العرائس السوريات طالبات المغادرة عبر كردستان العراق

07 ابريل 2022
تصلهن الدعوات إلى المعابر السورية لتبدأ إجراءات لمّ الشمل (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

يتقدّم كثير من الشبان السوريين الذين لجؤوا، أخيراً، إلى الدول الأوروبية لخطبة فتيات يقمن في سورية، وتتم إجراءات لمّ الشمل في دول الجوار كإقليم كردستان العراق أو لبنان والأردن وتركيا، إذ تصلهن الدعوات إلى المعابر السورية المقابلة لهذه الدول، ليتم بعد ذلك السماح لهن بدخول أراضيها للبدء بإجراء الفحوص الطبية وتقديم الوثائق اللازمة، إضافة إلى اختبارات اللغة.

رصدت مديرية التأشيرات التابعة للإدارة الذاتية (الكردية) لشمال وشمال شرقي سورية، أخيراً، تزايداً في أعداد المُسجلات، بعدما عاد معبر سيمالكا المقابل لإقليم كردستان العراق إلى العمل، بدءاً من يوم الأحد الماضي، وحدّد عدد المسموح لهن بالخروج في الأيام المحددة بـ10 عرائس فقط.

وقال مصدر من مكتب التأشيرات في مدينة القامشلي لـ"العربي الجديد"، إنّ عدد العرائس الراغبات في الخروج إلى كردستان العراق بلغ يوم الأحد الماضي فقط 205، وخلال ثلاثة أيام ارتفع إلى 341، وتم توزيع كل 10 منهن على أيام السبت والإثنين والأربعاء، وجاء هذا الارتفاع بعد إغلاق المعبر لأكثر من شهرين لأسباب أمنية، بحسب المصدر.

وأضاف، أنّ هذه الإجراءات تأتي بالتنسيق مع إدارة معبر فيشخابور في إقليم كردستان العراق، إذ يتمّ التأكد من الوثائق الأولية كرسالة المقابلة أو موعد اختبار اللغة قبل عبور استلام مستندات العروس، وإرسالها إلى الجانب العراقي من أجل توثيقها لدى الجانبين.

ويقول كاوا محمد من مدينة القامشلي ويقيم في ألمانيا لـ"العربي الجديد"، إنه ما زال متمسكاً بالعادات والتقاليد السورية، إذ تتقدم الأم والأخوات لخطبة فتاة للشاب في العائلة، وهذا بحسب رأيه، يعود إلى معرفة أخلاق العروس وعائلتها، كما أن هذه العملية توفّر على الراغب بالزواج الكثير من المصاريف، حيث تطلب العائلات السورية المقيمة في أوروبا المهر باليورو، وهذا يشكّل عبئاً على الشاب الذي ما زال يتلقى المساعدات من حكومة البلد الذي يقيم فيه.

ويضيف أنّ استقدام فتاة من سورية له بعض المساوئ أيضا، حيث إن الفتاة القادمة لا تجيد غالباً اللغات الأجنبية وهذا يشكّل عبئاً على الزوج، لأنه سيتم إلزامها بدورات اللغة، وسيضطر لمتابعة جميع ملفاتها في الدوائر الحكومية، كملف الإقامة والأوراق الخاصة بالبلدية والعمل والمساعدات.

بدورها تقول زاريا عبد الوهاب وهي عروس تتجهّز للحاق بخطيبها في السويد لـ"العربي الجديد"، إن الخطبة تمّت عبر عائلة الشاب، وبعد ذلك أجرى معي مكالمة عبر الهاتف، وبعد الموافقة تم تقدير المهر بالذهب، وأقامت العائلتان حفلة مصغرة، على أن ينظم عريسها حفلة لأصدقائه لدى وصولها إليه بعد تجاوز المقابلات.

وتشير إلى أن عملية لمّ الشمل تتضمن عدة مراحل ومقابلتين، وفي حال وجود أي نقص في الوثائق قد يتم رفض الطلب، لذا قد تستغرق العملية عدة أشهر بسبب الازدحام في سفارات الدول الأوروبية، والتأخير الذي نتج عن انتشار فيروس كورونا.  

وكانت إدارة معبر سيمالكا أعلنت، أخيراً، أن كافة العرائس اللواتي لديهن مقابلات في السفارات والقنصليات الأجنبية في إقليم كردستان، يمكنهن مراجعة مديرية الهجرة والجوازات في القامشلي من أجل التسجيل للسفر إلى الإقليم.

وبحسب الأمم المتحدة، فقد فرّ إلى أوروبا أكثر من مليون لاجئ سوري، قصد 59 بالمائة منهم ألمانيا، ويبلغ إجمالي عددهم في هذا البلد حاليا 787 ألفاً، وتحتل السويد المرتبة الثانية في أوروبا باستقبالها لأكثر من 114 ألف لاجئ سوري، تليها هولندا بأكثر من 74 ألفا، فالدنمارك بأكثر من 17 ألفاً، واليونان بنحو 38 ألفاً، وفرنسا 23 ألفاً، وسويسرا بنحو سبعة آلاف، وبلجيكا بنحو أربعة آلاف، وإيطاليا أربعة آلاف، ورومانيا بأكثر من ثلاثة آلاف، وإسبانيا 2352، وأيرلندا 1729، وبولندا 1069، ولوكسمبورغ 663.