ارتفاع عدد الأسرى الفلسطينيين المصابين بفيروس كورونا إلى 170

ارتفاع عدد الأسرى الفلسطينيين المصابين بفيروس كورونا إلى 170

04 يناير 2021
إصابة 16 أسيراً بفيروس كورونا في سجن "النقب" (مصطفى حسونة/الأناضول)
+ الخط -

أكّد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، قدري أبو بكر، اليوم الإثنين، أنّ العدد الإجمالي للأسرى المصابين بفيروس كورونا في سجون الاحتلال الإسرائيلي ارتفع إلى حوالي 170 أسيراً.

وأشار أبو بكر، في حديث لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، إلى أنّ نتائج الفحوص الأخيرة التي أُجريت للأسرى في سجن "النقب"، أظهرت إصابة 16 أسيراً بفيروس كورونا ليرتفع عدد الإصابات النشطة إلى 31 إصابة.

وأضاف أبو بكر أنّ إدارة سجون الاحتلال، نقلت 15 أسيراً من سجن "النقب" إلى سجن "ريمون"، وأعلنت سجن "النقب"، منطقة حمراء، يُمنع الدخول أو الخروج منه.

من جانب آخر، أشار أبو بكر، إلى أنّه تمّ تجميد قرار تطعيم الأسرى باللقاح المخصّص ضد فيروس كورونا، بعد تقديم المستوطنين اعتراضاً في الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، بالرغم من وجود قرار في الأمم المتحدة يُلزم إسرائيل بمتابعة الحالة الصحية للأسرى وما يلحق ذلك من رعاية طبية، مضيفاً إلى أنه يوجد حوالي 700 أسير مريض بأمراض مختلفة.

على صعيد آخر، يواصل الأسير الفلسطيني، جبريل الزبيدي (34 عاماً)، من مخيم جنين، شمال الضفة الغربية، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ23 على التوالي، رفضاً لاعتقاله الإداري.

وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان صحافي، "إنّ المحكمة العسكرية للاحتلال ثبّتت نهاية الأسبوع المنصرم، الاعتقال الإداري بحق الزبيدي لمدة 6 أشهر".

وحول الموضوع، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قدري أبو بكر، في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، الإثنين، "إنّ سلطات الاحتلال قامت بعزل الأسير الزبيدي لأكثر من أسبوع، ومنعت طواقم الصليب الأحمر والمحامين من زيارته".

قضايا وناس
التحديثات الحية

في هذه الأثناء، أعلن شقيق الأسير جبريل، الأسير داوود الزبيدي، اليوم الإثنين، إضرابه المفتوح عن الطعام، إسناداً لشقيقه جبريل في معركته، وهو يقبع في سجن "النقب"، وحُكم عليه بالسّجن لمدة 18 شهراً.

ولفت نادي الأسير إلى أنّ الأسير جبريل الزبيدي، يقبع في زنازين سجن "مجدو"، حيث كان من المفترض أن يفرج عنه خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بعد أن أنهى مدة محكوميته البالغة عشرة شهور، إلاّ أنّ سلطات الاحتلال حوّلته إلى الاعتقال الإداري.

يُشار إلى أن الأسير جبريل الزبيدي أسير سابق، قضى في سجون الاحتلال 12 عاماً بشكل متواصل، وأُفرج عنه عام 2016، وهو متزوج وأب لطفلين.

والجدير بالذكر أنّ والدة الأسير الزبيدي وشقيقه طه، استُشهدا برصاص الاحتلال خلال معركة مخيم جنين في انتفاضة الأقصى، وهو كذلك شقيق الأسيرين زكريا وداوود الزبيدي.

في سياق آخر، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في بيان لها اليوم الإثنين، بأن ثلاثة أسرى تعرّضوا لاعتداءات همجية خلال عملية اعتقالهم واستجوابهم داخل مراكز التحقيق الإسرائيلية.

ومن بين المعتقلين الذين تعرّضوا للضرب والمعاملة المهينة خلال عملية اعتقالهم، الفتى أسامة مشعل (17 عاماً)، من بلدة عزون شرق قلقيلية شمال الضفة الغربية، والذي جرى اعتقاله بعد أن داهم جنود الاحتلال منزله فجراً، وجرّوه من فراشه وعصبوا عينيه، وقيّدوا يديه واقتادوه خارج البيت، ومن ثم انهالوا عليه بالضرب بشكل تعسفي بأيديهم وأرجلهم وأعقاب بنادقهم، وبعدها زجّوه داخل الجيب العسكري، واستمرّوا بضربه بلا رحمة، وفق الهيئة.

بعدها قام جنود الاحتلال بطرحه على أرضية الجيب، وأخذوا يدوسون عليه ببساطيرهم العسكرية، ويشتموه بأقذر الشتائم، وفيما بعد نُقل إلى مركز توقيف "الجلمة" لاستجوابه. حُقق معه هناك لساعات طويلة وهو مقيد اليدين والقدمين، كما تمّ نقله إلى ما تسمى غرف العصافير (العملاء) لـ 4 أيام، في محاولة لانتزاع الاعترافات منه. بقي  مشعل 15 يوماً في معتقل "الجلمة"، ومن ثم نُقل إلى قسم 3، قسم الأسرى الأشبال "الأطفال" في سجن "مجدو".

أمّا عن القاصر، محمود محارب (16 عاماً)، من بلدة عبوين، شمال غرب رام الله، فقد أوضحت الهيئة أنّ جيش الاحتلال اعتدى عليه أثناء المواجهات التي اندلعت بالقرب من حاجز "بيت إيل" العسكري، المقام شمال مدينة البيرة المجاورة لمدينة رام الله، حيث هاجمه ثلاثة جنود وقاموا بطرحه على الأرض وانهالوا عليه بالضرب المبرح، ومن ثم اقتادوه وقاموا بزجه داخل الجيب العسكري. وتعمّد الجنود إجلاسه بين أرجلهم واستمرّوا بالاعتداء عليه بوحشية، وبعدها نُقل إلى أحد مراكز التحقيق الإسرائيلية لاستجوابه، وخلال التحقيق لم يسلم أيضاً من الصفع والإهانة من قبل المحققين، ومن ثم تمّ اقتياده لزنازين "عوفر"، وفيما بعد إلى معتقل "مجدو".

إلى ذلك، نكّل جنود الاحتلال بالمعتقل، أكرم دخل الله (26 عاماً)، من بلدة كفر عقب شمال القدس المحتلة، وذلك أثناء اعتقاله على حاجز قلنديا العسكري شمال القدس، حيث اعتدوا عليه بالضرب المبرح، ما أدّى إلى إصابته بعدّة رضوض، وجرى على إثرها نقله للمستشفى وبعدها إلى معتقل "عوفر" حيث يقبع الآن. علماً بأنّ المعتقل دخل الله، مصاب منذ ثلاث سنوات بعدة رصاصات مطاطية برأسه ورصاص حي بأقدامه، وبحاجة لمتابعة طبية لحالته الصحية الصعبة.

المساهمون