استمع إلى الملخص
- الأب رأفت أبو النصر يشير إلى أن الأجواء هذا العام مفعمة بالسلام والأمان، معرباً عن أمله في مستقبل بلا خوف، حيث يُعتبر عيد الفصح من أهم الأعياد المسيحية، ويُعرف بعيد الأعياد وموسم المواسم.
- غياث الأحمد يصف العيد بالمميز، مشيداً بالتعاون مع الأمن العام واللجان المحلية، حيث تم تنظيم فعاليات خاصة مثل "المارشينغ باند"، مما أضفى نكهة خاصة على الاحتفالات.
تحتفل الطوائف المسيحية في العاصمة السورية دمشق بعيد الفصح المجيد، أحد أهم الأعياد الدينية في التقويم المسيحي، الذي يأتي عقب انتهاء فترة الصوم الكبير، ويُعد مناسبة للتجمع العائلي والاحتفال بقيامة السيد المسيح. وتوحّد هذه المناسبة مختلف الطوائف المسيحية في دمشق، وتعكس روحانية خاصة وترابطاً مجتمعياً بين أبناء الطوائف، وتشكل فرصة للتواصل والتضامن بين الأهل والأصدقاء، الذين يتبادلون التهاني والهدايا في أجواء من الفرح والأمان.
يقول الأب رأفت أبو النصر، كاهن كنيسة سيدة دمشق للروم الملكيين الكاثوليك، في حديث لـ"العربي الجديد": "كل عام والجميع بألف خير. بالعبارة الفصحية منقولها: المسيح قام، حقاً قام، لنعلن البشارة للجميع بالسلام. السنة الأجواء حلوة، والعالم طلعت من حاجز الخوف يلي كان موجود سابقاً"، مقدماً الشكر للأمن العام ولشباب الفزعة الذين شاركوا في فعاليات اليوم.
وأضاف: "بهذا اليوم المبارك نسأل الله أن يرسل لنا السلام والأمن والأمان، ونعيش الحرية كمعنى حقيقي للحرية، ونتمنى أن نعيد في المستقبل بلا حماية، لأنه لما يكون في حماية، بيكون في خوف، وجدار الخوف بينعزل. نطمح لسورية موحدة، متكاملة، تضم جميع أطيافها. عيد الفصح من أهم الأعياد في الإيمان المسيحي، يُعرف بعيد الأعياد وموسم المواسم، وهو البشرى بقيامة الرب يسوع المسيح من القبر، وكسره لمغاليق الجحيم، ليكون الأمن والسلام جزءاً من حياتنا. كما قال بولس الرسول: إن لم يكن المسيح قد قام، فإيماننا باطل".
من جهته، قال غياث الأحمد، القائد العام لفرقة "سلام المحبة"، لـ"العربي الجديد": "العيد كان مميزاً جداً هذا العام. خططنا لعدة فعاليات خاصة، من بينها مبدأ "المارشينغ باند"، حيث يكون هناك أشخاص يعزفون ويتحركون في آنٍ واحد. هذا العيد له نكهة خاصة، ونحن نعتبره عيد الحياة والفرح، وأهم يوم في السنة".
وتابع: "تدربنا لما يقارب ثلاثة أشهر، وكنّا قلقين من بعض الحالات الفردية اللي عم نسمع عنها، لكن كان في تعاون كبير من اللجان المحلية والأمن العام، يلي كانوا عم ينسقوا معنا من أكتر من أسبوعين. الأمن العام سكر الطرقات وسهّل كل الأمور، وكانوا محترمين جداً. اليوم، جمعنا بين القدرة على العزف والحركة، وهذا إنجاز كبير، خصوصاً في ظل الظروف الصعبة اللي منعيشها. كان عنا بين 100 و150 عازف، وحققوا إنجاز مهم نفتخر فيه".
أما داني، وهو مواطن مسيحي من دمشق، فقال لـ"العربي الجديد": "نحتفل اليوم بقيامة السيد المسيح، والقيامة تعني بالنسبة إلينا انتصار الحق على الباطل، وهو مفهوم جديد للحياة. الحمد لله نحنا بخير وأمان، والدولة عم تشتغل على تأمين المناطق المسيحية، وعم تعطينا حرية ممارسة عقائدنا. ما لاحظنا أي إزعاج، بالعكس، والله يعطيهم العافية".