اتهام ممرّضة بريطانية بقتل حديثي الولادة

اتهام ممرّضة بريطانية بقتل حديثي الولادة

12 نوفمبر 2020
وجّهت إليها تهمة ارتكاب ثماني جرائم قتل (Getty)
+ الخط -

أعادت الشرطة البريطانية إلقاء القبض على لوسي ليبتي، ممرّضة الأطفال البريطانية، يوم الثلاثاء، 10 نوفمبر/تشرين الثاني، ووجهت إليها تهما بقتل ثمانية رضّع، ومحاولتها قتل عشرة آخرين في المستشفى، حيث كانت تعمل في شيشاير.

ومن المقرر أخيرًا أن تمثل الممرضة البالغة من العمر 30 عاماً، أمام محكمة وارينجتون الجزئية، اليوم الخميس، 12 نوفمبر/ تشرين الثاني، بعد تحقيق استمر ثلاث سنوات حول الوفيات التي وقعت في وحدة حديثي الولادة في مستشفى كونتيسة تشيستر. وتعود هذه التهم إلى الفترة الممتدة من يونيو/حزيران 2015 إلى يونيو 2016.

وجاء في بيان للشرطة أن "مكتب المدعي العام أجاز لشرطة تشيستر توجيه تهمة القتل إلى إحدى العاملات في القطاع الصحي، في سياق تحقيق جار حول وفاة عدد من الرضّع" في قسم المواليد الجدد في مستشفى تشيستر.

 

وبحسب تصريحات إعلامية، قال مفتش المباحث بول هيوز، المسؤول عن التحقيق، بعد إعادة اعتقالها في عام 2019، إنهم ألقوا القبض على أخصائية رعاية صحية في يوليو/تموز 2018، للاشتباه في ارتكابها جريمة قتل تتعلق بوفاة ثمانية أطفال ومحاولة قتل ستة أطفال آخرين في وحدة حديثي الولادة في مستشفى كونتيسة تشيستر. وبعد ذلك تم الإفراج عنها بكفالة لحين إجراء مزيد من التحقيقات. وأضاف آنذاك، إنه كجزء من تحقيقهم المستمر، أعادوا اعتقال أخصائية الرعاية الصحية للاشتباه في ارتكابها جريمة قتل تتعلق بوفاة ثمانية أطفال ومحاولة قتل ستة أطفال آخرين.كما تم إلقاء القبض عليها لعلاقتها بمحاولة قتل ثلاثة أطفال آخرين.

وبعد اعتقالها الأخير، يوم أمس، قال هيوز إن المرأة محتجزة حالياً وتساعد الضباط في استفساراتهم، وإن التحقيق كان "صعبًا للغاية"، وإنّ المحققين يطلعون آباء جميع الأطفال بشكل كامل على التطورات. وتابع: "لقد مرت أكثر من ثلاث سنوات منذ أن بدأنا لأول مرة تحقيقًا في عدد وفيات الأطفال وتدهور صحة الأطفال غير المميتة في وحدة حديثي الولادة في مستشفى كونتيسة تشيستر. في ذلك الوقت، عمل فريق متخصّص من المحققين بجدية صارمة على هذه الحالة شديدة التعقيد والحساسية، وقاموا بكل ما في وسعهم بأسرع ما يمكن لتحديد سبب وفيات الأطفال وتدهور حالتهم الصحية.

تجدر الإشارة إلى أنه  بين مارس/آذار 2015 ويوليو/تموز 2016، دقّ المستشفى ناقوس الخطر بعد ارتفاع عدد وفيات الأطفال في وحدة حديثي الولادة.

وفتحت الشرطة تحقيقا في وحدة حديثي الولادة في مستشفى كونتيسة تشيستر في مايو/أيار 2017. وكان معدل وفيات الأطفال في المستشفى أكثر من 10 في المائة من متوسط معدل الوفيات في أجنحة الولادة. وفي عام 2013، توفي طفلان في مستشفى كونتيسة تشيستر، لكن في عام 2015 توفي ثمانية أطفال.

وبدأ المسعفون تحقيقًا داخليًا بعد اكتشاف إصابة الأطفال بفشل في القلب والرئة، وكان المثير للقلق وغير العادي هو استحالة إنعاش هؤلاء الرضّع.

ووجد تقرير، لاحقًا، أن الأطفال أصيبوا ببقع غريبة على أذرعهم وأرجلهم بعد الموت. على الرغم من ذلك، لم يتمكن الخبراء من العثور على سبب للوفاة، وتم استدعاء الشرطة للتحقيق في عام 2017.

بدأ المحققون تحقيقا في وفيات الرضع في المستشفى في مايو 2017، ودرسوا في البداية وفاة 15 طفلا بين يونيو/حزيران 2015 ويونيو 2016. اتسع التحقيق في وقت لاحق إلى وفاة 17 رضيعًا و 16 حالة تدهور صحي غير مميت بين مارس/آذار 2015 ويوليو/ تموز 2016.

يعتبر اعتقال ليبتي جزءًا من تحقيق طويل في عدد وفيات الأطفال، أعلى من المتوقع في مستشفى كونتيسة تشيستر على مدار 18 شهرًا.

المساهمون