اتفاق جديد يسمح للمغتربين السوريين بعبور المعابر التركية دون إذن مسبق
استمع إلى الملخص
- القرار يشمل السوريين المقيمين في الخارج (باستثناء تركيا) ممن يحملون جنسية أخرى، ويسمح لأبناء المغتربين دون سن الثامنة عشرة بالدخول بجواز سفرهم الأجنبي فقط.
- رحب سوريون في أوروبا بالقرار، بينما عبّر المقيمون في تركيا عن استيائهم لاستثنائهم من القرار، مطالبين بتسهيلات مماثلة.
توصلت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في سورية، مساء الاثنين، إلى اتفاق مع الجانب التركي يقضي بالسماح للمغتربين السوريين بالدخول إلى الأراضي السورية عبر المعابر البرية المشتركة من دون الحاجة إلى الحصول على إذن مسبق. وقالت الهيئة، في بيان رسمي، إن القرار يشمل السوريين المقيمين في مختلف أنحاء العالم (باستثناء تركيا)، ممن يحملون جنسية دولة أخرى أو إقامة سارية المفعول في الخارج، ويرغبون في القدوم إلى سورية عبر الأراضي التركية.
وبحسب البيان، فإن "السوريين البالغين الحاملين جنسية دولة ثانية يسمح لهم بالدخول شرط حيازتهم جواز سفر سورياً حتى وإن كان منتهي الصلاحية، إضافة إلى جواز سفرهم الأجنبي"، كما سُمح لأبناء السوريين المغتربين دون سن الثامنة عشرة، ممن لا يملكون جواز سفر سورياً، بالدخول بجواز سفرهم الأجنبي فقط. وأوضح البيان أنه يمكن للمسافرين دخول سورية بسياراتهم الخاصة عبر المعابر الحدودية (كسب، باب الهوى، الحمام، السلامة، الراعي، جرابلس)، وفق الرسوم المحددة، مع الالتزام بفترة الإقامة المسموح بها داخل البلاد.
في المقابل، عبّر بعض السوريين المقيمين في تركيا عن استيائهم من اقتصار القرار على حاملي الجنسيات الثانية أو الإقامات خارج تركيا. وقال سعد خيرالله، وهو شاب سوري يقيم في إسطنبول ويحمل بطاقة الحماية المؤقتة (الكملك)، لـ"العربي الجديد": "القرار جيد، لكنه يستثني شريحة واسعة من السوريين في تركيا. أنا أملك جواز سفر سورياً ومع ذلك لا أستطيع الاستفادة منه بسبب وضعي القانوني هنا. نحن أيضاً نريد معاملة مماثلة تسمح لنا بزيارة أهلنا عبر المعابر بشكل ميسر من دون إجراءات معقدة".
في المقابل، رحّب سوريون في أوروبا بالقرار، واعتبروه خطوة إيجابية. وقال عثمان نوراني، وهو مقيم في مدينة دوسلدورف الألمانية ويحمل الجنسية الألمانية إلى جانب السورية، لـ"العربي الجديد": "هذا القرار يسهل كثيراً على آلاف العائلات السورية التي ترغب بزيارة الوطن من دون عناء الإجراءات السابقة. إنه خطوة مهمة في تعزيز صلة المغتربين ببلدهم، ونأمل أن يتوسع ليشمل ترتيبات أوضح للإقامة المؤقتة، ورسوماً أقل تشجيعاً للزيارة".
ويأتي هذا التطور بعد أعوام من شكاوى السوريين في الخارج من صعوبة دخولهم إلى بلدهم عبر المعابر البرية مع تركيا، واشتراط الحصول على موافقات مسبقة أو المرور بإجراءات طويلة ومعقدة.