اتفاق تاريخي في منظمة الصحة العالمية لمكافحة الجوائح مستقبلاً

16 ابريل 2025
سيدة تتلقى جرعة تلقيح في أستراليا، 23 مارس 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- توصلت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية إلى اتفاق تاريخي بعد ثلاث سنوات من المفاوضات، يهدف لتحسين الاستعداد لمواجهة الجوائح المستقبلية.
- الاتفاقية، التي ستُعرض في جمعية الصحة العالمية في مايو، تُظهر قدرة الدول على التعاون في مواجهة التهديدات المشتركة، رغم الانقسامات العالمية.
- تضمنت المفاوضات تحديات حول نقل التكنولوجيا الصحية، خاصة للبلدان النامية، وهي قضية أُثيرت خلال جائحة كوفيد-19 بسبب احتكار الدول الغنية للموارد الصحية.

بعد أكثر من ثلاث سنوات من المفاوضات، توصّلت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، إلى اتفاق تاريخي يهدف للاستعداد بشكل أفضل لمواجهة الجوائح المستقبلية ومكافحتها. وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان إنّ "الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية اتخذت خطوة كبيرة إلى الأمام في الجهود الرامية لجعل العالم أكثر أماناً من الجوائح عبر بلورة مسودة اتفاقية ستنظر فيها جمعية الصحة العالمية المقبلة في مايو/أيار".

وأوضح عضو في أحد الوفود المشاركة في المفاوضات التي جرت في مقرّ المنظمة في جنيف لوكالة "فرانس برس" أنّ الاتفاق تم التوصل إليه في تمام الساعة 1:58 من فجر الأربعاء. وسارع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إلى الترحيب بهذا الإنجاز "التاريخي"، وقال "لقد صنعت دول العالم التاريخ اليوم في جنيف".

وأضاف أنّ أعضاء الوفود التي شاركت في المفاوضات "ومن خلال توصّلهم إلى توافق في الآراء بشأن اتفاقية الجوائح، لم يؤسسوا فحسب لاتفاقية متعدّدة الأجيال لجعل العالم أكثر أماناً، بل أظهروا أيضا أن التعددية حيّة وبصحة جيدة، وأنّه في عالمنا المنقسم، لا تزال الدول قادرة على العمل معاً لإيجاد أرضية مشتركة واستجابة مشتركة للتهديدات المشتركة".

وسيتعيّن على الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية اعتماد هذا الاتفاق خلال الجمعية العامة للصحة العالمية في جنيف في مايو المقبل ليصبح معاهدة دولية. وكانت المفاوضات قد تعثّرت عند بضع نقاط، أبرزها المادة 11 من النص المكوّن من 30 صفحة والتي تحدد نقل التكنولوجيا لإنتاج المنتجات الصحية المتعلقة بالأوبئة، وخصوصا لصالح البلدان النامية.

وكانت هذه القضية محور تظلّم البلدان الفقيرة خلال جائحة كوفيد-19، عندما احتكرت البلدان الغنية جرعات اللقاح والاختبارات. وبعد خمس سنوات من ظهور فيروس كوفيد-19 الذي أودى بحياة الملايين ودمّر الاقتصاد العالمي، ما زال العالم، على الرغم من أنه أفضل استعداداً، بعيداً كل البعد عن أن يكون جاهزاً لمواجهة جائحة أخرى، وفقا لمنظمة الصحة العالمية والخبراء.

(فرانس برس)

المساهمون