اتفاق أوروبي على منح "حماية موقتة" للاجئين الفارين من أوكرانيا

اتفاق أوروبي على منح "حماية موقتة" للاجئين الفارين من أوكرانيا

03 مارس 2022
لا خطة رسمية حول كيفية توزيع اللاجئين بين دول الاتحاد الأوروبي (ياكوب بورتشيسكي/ Getty)
+ الخط -

 

اتّفق وزراء الداخلية الأوروبيون الذين اجتمعوا اليوم الخميس في بروكسل على منح "حماية موقتة" في الاتحاد الأوروبي للاجئين "الفارين من الحرب" في أوكرانيا، وفق ما أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرار دارمانان والمفوضية الأوروبية.

ولم يوضح الوزراء إذا كان هذا الإجراء سوف ينطبق كذلك على اللاجئين الذين فرّوا من أوكرانيا ولا يحملون الجنسية الأوكرانية، علماً أنّ هذه قضية تثير انقساماً بين الدول الأعضاء في ظلّ معارضة بعضها مثل بولندا والنمسا. لكنّ مفوضة الشؤون الداخلية يلفا يوهانسون غرّدت على "تويتر" واصفة ما حدث بأنّه "قرار تاريخي"، ومثلها فعل دارمانان الذي تتولّى بلاده راهناً الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.

وهذه المرّة الأولى التي تقرّر فيها الدول الاعضاء، بغالبية موصوفة (15 دولة على الأقلّ من أصل 27 تمثّل 65 في المائة من سكان الاتحاد) تفعيل آلية تمّ تبنّيها في عام 2001 حول استقبال لاجئين من خارج الاتحاد الأوروبي. ويتيح هذا الإجراء للاجئين الأوكرانيين أن يقيموا في دول الاتحاد حتى ثلاثة أعوام، وأن يستفيدوا من النظام التعليمي ويتلقوا الخدمات الطبية. وحتى الآن، لم يكن مسموحاً لحاملي جوازات السفر الأوكرانية سوى البقاء تسعين يوماً من دون تأشيرة في داخل الاتحاد.

وقبل إعلان الاتفاق، قالت الوزيرة الألمانية نانسي فايسر إنّ "الدول كلها متوافقة على استقبال اللاجئين (...) إنّه تغيير مرحّب به". لكنّ أيّ خطة رسمية لم تُطرَح بعد في ما بخصّ توزيع اللاجئين بين دول الاتحاد الأوروبي.

من جهته، كان الوزير النمساوي غيرهارد كارنر قد أبدى صباح هذا اليوم، تردداً حيال شمول هذا التدبير اللاجئين غير الأوكرانيين. وقال: "بالإضافة الى بولندا وسلوفاكيا والمجر، ثمّة دول عدّة تبدي قلقها، من بينها النمسا (...) من أن يشمل (هذا التدبير) مواطنين من دول أخرى لا يفيد في شيء"، داعياً الى تطبيق "نظام آخر" على هؤلاء.

أمّا وزير خارجية لوكسمبورغ يان إسلبورن فشدّد على رفض بلاده أيّ تمييز، وقال: "أتوقّع أن نقرّر حماية موقتة لجميع الأفراد الآتين من أوكرانيا، مهما كان لون بشرتهم ولغتهم وديانتهم (...) علينا ألا نمارس تمييزاً الآن".

(فرانس برس)

المساهمون