إيطاليا: مستوى تعليم الأجانب في تراجع مستمر

إيطاليا: مستوى تعليم الأجانب في تراجع مستمر

24 أكتوبر 2021
مستوى تعليم الأجانب يختلف اختلافاً كبيراً لجهة الجنسية (نيكولا مارفيسي/ Getty)
+ الخط -

 

أظهر تقرير إحصائي أعدّه المعهد الوطني للإحصاء (إستات) في إيطاليا ونُشرت نتائجه أخيراً، أنّه في عام 2020 تأكّد مرّة جديدة التراجع في مستوى تعليم الأجانب في البلاد، الأمر الذي يتناقض مع النموّ التدريجي للمواطنين الإيطاليين.

وبيّن تقرير معهد "إستات" أنّه في حال كانت نسبة السكان الحاصلين على مؤهّل ثانوي واحد على أقلّ تقدير في عام 2008 هي نفسها بالنسبة إلى الإيطاليين والأجانب (ما يزيد قليلاً عن 53 في المائة)، ففي عام 2020 كانت نسبة الإيطاليين أعلى من نسبة الأجانب بنحو 18 نقطة (64.8 في المائة في مقابل 46.7 في المائة). أمّا الفارق في ما يتعلّق بالخرّيجين فهو نحو 10 نقاط (21.2 في المائة في مقابل 11.5 في المائة).

ولفت التقرير نفسه إلى أنّ "مستوى تعليم الأجانب يختلف اختلافاً كبيراً لجهة الجنسية. ففي إيطاليا، الجالية الأجنبية الكبرى هي الرومانية. وفي تلك الجالية، ثمّة 61 في المائة حاصلون على دبلوم على أقلّ تقدير ونحو ثمانية في المائة حاصلون على شهادة جامعية". أمّا من بين الجنسيات الأخرى ذات الوجود الأكبر في البلاد، فتسجّل الجنسية الأوكرانية أعلى مستويات التعليم (22.5 في المائة من أبنائها حاصلون على شهادة جامعية)، في حين أنّ المغاربة والصينيّين الحاصلين على دبلوم لا يتجاوزون على أقلّ تقدير واحداً من كل خمسة، علماً أنّ نحو خمسة في المائة منهم فقط خريجون جامعيون".

طلاب وشباب
التحديثات الحية

وأوضح تقرير "إستات" أنّ "فجوة المواطنة في مستويات التعليم واسعة كذلك في متوسّط ​​الاتحاد الأوروبي، وإن كانت مع اختلافات كبيرة بين البلدان. ومع ذلك، فإنّه بخلاف ما يحدث في معدّلات ​​الاتحاد الأوروبي وفي الدول الأوروبية الرئيسية التي سجّل مستوى تعليم الأجانب فيها زيادات كبيرة مع الوقت، فإنّ نسبة الأجانب الحاصلين على مؤهّل ثانوي على أقلّ تقدير في إيطاليا بقيت ثابتة في الفترة الممتدة ما بين 2008 و2014، قبل أن تنخفض بشكل كبير في وقت لاحق، فيما ظلت نسبة الحاصلين على مؤهّل جامعي دون تغيير".

وتابع تقرير "إستات" أنّ "أسباب ذلك قد تكون مختلفة مرتبطة بالتغيّرات في جغرافية أصول ووجهات الهجرة وفي الدوافع المختلفة للهجرة وفي سياساتها"، مشيراً إلى "جاذبية الدولة لجهة فرص العمل المقدّمة للمهاجرين وبالتالي قدرتها على عدم البقاء، بالنسبة إلى المهاجرين الأكثر مهارة"، وبالتالي "ألا يبقى مجرّد بلد عبور".

(آكي)

المساهمون