استمع إلى الملخص
- رفض القضاة الإيطاليون احتجاز مجموعتين من المهاجرين في مراكز ألبانية، وأحيلت قضاياهم إلى محكمة العدل الأوروبية التي ستعقد جلسة استماع في فبراير المقبل.
- أقرّ برلمان ألبانيا اتفاقاً مع إيطاليا لاستضافة مراكز استقبال للمهاجرين، بتمويل إيطالي لتغطية تكاليف البناء والأمن والرعاية الصحية.
أعلنت وزارة داخلية إيطاليا أنّ سفينة كاسيوبيرا التابعة للبحرية الإيطالية انتشلت 49 مهاجراً غير نظامي خلال دورياتها في البحر الأبيض المتوسط، وسوف تنقلهم إلى مراكز معالجة جديدة في ألبانيا، بحسب ما أفادت في بيان أصدرته اليوم الأحد. وهذه ثالث محاولة لمعالجة طلبات مهاجرين بالغين في ألبانيا، بعدما كانت عراقيل قانونية قد أعاقت أوّل محاولتَي نقل، وفقاً لخطة مثيرة للجدل في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأوضحت وزارة الداخلية، اليوم الأحد، أنّ 53 آخرين، كانوا قد خاضوا بدورهم رحلات هجرة غير نظامية، "قدّموا جوازات سفرهم بصورة عفوية". وبمجرّد تأكيد الجنسية، تستغرق عملية المعالجة في العادة وقتاً أقلّ، إذ يُعاد الأشخاص الذين تحدّد إيطاليا أنّهم غير مؤهّلين للتقدّم بطلب لجوء في الاتحاد الأوروبي من خلال إجراءات سريعة.
وكان القضاة الإيطاليون قد رفضوا التصديق على احتجاز أوّل مجموعتَين صغيرتَين عقب اقتياد أفرادهما إلى مركز استقبال ألباني ومراكز احتجاز أُنشئت وفقاً لاتفاق مثير للجدل بين روما وتيرانا. وأُحيلت قضايا هؤلاء المهاجرين إلى محكمة العدل الأوروبية التي أفادت سابقاً بأنّه لا يمكن لطالبي اللجوء الخضوع لإجراءات سريعة قد تؤدّي إلى إعادتهم إلى أوطانهم، في حال ثبت أنّ أوطانهم ليست آمنة تماماً. ومن المقرّر عقد جلسة استماع في المحكمة الأوروبية بشأن هذه القضية في 25 فبراير/ شباط المقبل.
تجدر الإشارة إلى أنّ برلمان ألبانيا أقرّ الاتفاق المثير للجدل الذي أُبرم مع إيطاليا لاستضافة مركزَي استقبال مهاجرين يُنقَذون في المياه الإيطالية بالبحر الأبيض المتوسط في 22 فبراير/ شباط من عام 2024، بعدما صوّت النواب الإيطاليون لمصلحة الاتفاق في 24 يناير/ كانون الثاني من العام نفسه. ويقضي الاتفاق بتمويل إيطاليا كلفة بناء المركزَين والمنشآت اللازمة لهما، بالإضافة إلى تغطية تكاليف توفير الأمن والرعاية الصحية لطالبي اللجوء. يُذكر أنّ اتفاق إيطاليا مع ألبانيا التي ليست عضواً في الاتحاد الأوروبي، أتى عقب اجتماع عُقد في روما بين رئيس الوزراء الألباني إيدي راما ورئيسة الوزراء الإيطالية اليمينية المتطرّفة جورجيا ميلوني في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2023.
(رويترز، العربي الجديد)