إيران تشدد تدابير مكافحة كورونا لمواجهة الموجة الثالثة
واصل فيروس كورونا مسار تفشيه التصاعدي خلال الأيام الأخيرة في إيران، وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الصحة، سيما سادات لاري، السبت، تسجيل 179 وفاة و3523 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية، ما رفع إجمالي الوفيات إلى 26 ألفا و746، والمصابين إلى 468 ألفا و119، من بينهم 4127 حالة حرجة.
وأشارت لاري خلال المؤتمر الصحافي اليومي، إلى ارتفاع عدد المتعافين إلى 387 ألفا و675 شخصا، فضلا عن إجراء 4 ملايين و98 ألفا و161 فحصا خاصا بتشخيص فيروس كورونا منذ تسجيل أولى الإصابات في البلاد يوم 19 فبراير/شباط الماضي.
وتشهد محافظة طهران تفشيا واسعا للفيروس مقارنة بغيرها من المحافظات الإيرانية، وأكدت المتحدثة باسم وزارة الصحة أن حالات الرقود في مستشفيات طهران نتيجة الإصابة بالفيروس أعلى من المعدل في عموم البلاد، قائلة إن "المسار التصاعدي للإصابات والرقود في المستشفيات في طهران مستمر بشكل مقلق، وفي حال استمراره سترتفع الوفيات خلال الأسابيع المقبلة".
وكشفت أن نسبة الالتزام بالبروتوكولات الصحية تراجعت في طهران إلى 46 في المائة، وأنها أقل من المعدل العام في إيران.
وفي مواجهة تصاعد كورونا، أكد الرئيس حسن روحاني، السبت، خلال اجتماع اللجنة المشتركة لمكافحة كورونا، أن "الحكومة ستشدد التدابير والرقابة لمواجهة الفيروس"، مضيفا أنه "ليس أمامنا خيار سوى فرض غرامات على المخالفين".
وأكد روحاني "إغلاق جميع حدود الدولة مع العراق، وعدم تنظيم أية مسيرات رمزية في أي مدينة"، في إشارة إلى مناسبة أربعينية استشهاد الإمام الحسين، والتي يقصد فيها المواطنون الشيعة مدينة كربلاء العراقية، أو ينظمون مسيرات في داخل إيران.
وأعلنت الحكومة الإيرانية أن طقوس هذه المناسبة لن تقام هذا العام بسبب كورونا، ولن يسمح للمواطنين بالذهاب إلى العراق، كما أن بغداد من جهتها، أعلنت رفضها استقبال الزوار هذا العام للمشاركة في المناسبة.
