إيران تسجّل أعلى إصابات يومية بكورونا

إيران تسجّل أعلى إصابات يومية بكورونا

20 أكتوبر 2020
أكثر من خمسة آلاف حالة عدوى جديدة (Getty)
+ الخط -

سجلت إيران، اليوم الثلاثاء، أعلى حصيلة في يوم واحد لإصابات فيروس كورونا منذ بداية الجائحة بأكثر من خمسة آلاف حالة عدوى جديدة، فيما تعاني البلاد لمواجهة الارتفاع الحاد.

وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الصحة الإيرانية، اليوم الثلاثاء، عن تسجيل 322 وفاة جديدة أيضاً، مشيرة إلى أن الأرقام الجديدة رفعت العدد الإجمالي للوفيات إلى 31 ألفاً و34 والمصابين إلى 539 ألفاً و670 شخصاً.  

وأضافت لاري أن من بين المصابين 4810 حالة حرجة يرقدون في العنايات المركزة، مشيرة إلى ارتفاع حصيلة المتعافين من المرض إلى 434 ألفاً و676 شخصاً، وإجراء الصحة الإيرانية 4 ملايين و570 ألفاً و243 فحصاً خاصاً بتشخيص الإصابة بكورونا منذ التاسع عشر من فبراير/ شباط الماضي إلى اليوم. 

في الأثناء، قال الطبيب مسعود مرداني، عضو اللجنة العلمية التابعة للجنة الوطنية لمكافحة كورونا لوكالة "إيسنا" الإيرانية، إن أعداد الوفيات المعلنة لا تعبر عن الرقم الحقيقي، قائلاً إن "العدد الحقيقي هو أكثر مما يعلن بـ2.5 ضعف".  

وتأكيداً على ذلك، نقلت وكالة "فارس" الإيرانية قبل أيام عن نائب وزير الصحة إيرج حريرجي قوله إن "أعداد الوفيات هي 1.5 أو 2.2 ضعف الأرقام المعلنة"، موضحاً أن "كثيراً من المرضى الذين يخضعون للعلاج بسبب الإصابة بكورونا ثم يتوفون، لا يتم تسجيلهم في عداد وفيات كورونا لأن نتيجة فحوصهم سالبة". 

وعن أسباب طفرة كورونا في إيران مرداني إلى عدم الالتزام ببروتوكولات وتعليمات اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، والرحلات الداخلية غير الضرورية، والمشاركة في تجمعات والإهمال في التعامل مع الفيروس.  

إلى ذلك، وجه وزير الصحة الإيراني، سعيد نمكي، اليوم الثلاثاء، انتقادات حادة لأجهزة الدولة لعدم تنفيذ تعليمات الوزارة في مواجهة كورونا، فضلاً عن انتقادات لعدم الالتزام بالإرشادات الصحية مثل وضع الكمامات.  

وخاطب نمكي الأجهزة المعنية متسائلاً أنه بعد فرض غرامات وقيود على حركة السياسات "كم شخصاً تم ىغريمه، وكم طريقاً تم إغلاقه؟"، مضيفا أن "طهران مصدر كورونا لكن لم تتم إضافة حافلة" إلى أسطول النقل العام.  

وقال إنه "قبل أربعة أيام شاهدت أن نحو 40 في المائة من ركاب الحافلات لا يضعون الكمامات"، متسائلا هل "في ظل هذا الوضع يمكن السيطرة على الفيروس".  

وتكتظ المستشفيات في العاصمة طهران الأكثر تضررا بالمرضى. والأسبوع الماضي، أعلن مسؤولو الصحة نفاد أسرة الرعاية المركزة في المدينة.

 

تأتي الزيادة بعد أن ازدحمت المقاهي والمطاعم بالإيرانيين خلال موسم العطلات، وبعد إعادة فتح المدارس الشهر الماضي.

مع الارتفاع الحاد في عدد الوفيات، تبدأ السلطات الآن فرض مزيد من القيود. فقد أغلقت الحكومة المتاحف والمكتبات وصالونات التجميل والمدارس والجامعات في طهران في بداية الشهر الجاري، وفرضت ارتداء الكمامات إجباريا حتى في الأماكن المفتوحة، وفقا لما ذكرت وكالة أسوشييتد برس.

المساهمون