استمع إلى الملخص
- لم توقع إندونيسيا على اتفاقية الأمم المتحدة للاجئين، وتدعو الدول المجاورة لمشاركة العبء، بينما يتعاطف سكان آتشيه مع الروهينغا رغم التوترات المتزايدة.
- في ديسمبر 2023، تصاعدت التوترات في آتشيه حيث أصر مئات الطلاب على نقل اللاجئين، مما أدى إلى اقتحام قاعة وتخريب أمتعتهم.
أنقذ أكثر من مائة من اللاجئين الروهينغا بينهم نساء وأطفال، بعد غرق مركبهم قبالة سواحل إندونيسيا، وفق ما أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين السبت. ويعاني الروهينغا، ومعظمهم من المسلمين، الاضطهادَ في ميانمار، ويجازف الآلاف بحياتهم كل عام لخوض رحلات طويلة وخطيرة بحراً للوصول إلى ماليزيا أو إندونيسيا.
وقال فيصل رحمن من المفوضية السامية: "تلقينا تقريراً من حكومة شرق آتشيه إن هناك 116 لاجئاً بالمجموع". أضاف أن "اللاجئين ما زالوا على الشاطئ الآن ولم يتم اتّخاذ قرار بشأن المكان الذي سينقلون إليه". وأشار إلى أنه تم العثور على القارب الخشبي الذي كان نصف غارق في مكان غير بعيد عن ساحل جزيرة سومطرة (شمال شرق).
وأوضح صياد محلي يدعى صفي الدين طاهر، أن القارب رصد أول مرة أثناء دخوله مياه شرق آتشيه صباح السبت، وغرق تقريباً بعد عدة ساعات. وأفاد بأن "جميع الركاب نجوا لكن أحدهم كان مريضاً، وتم علاجه فوراً"، مضيفاً أن "القارب كان على بعد 100 متر فقط عن الشاطئ وأن بإمكان اللاجئين مغادرته سيراً على الأقدام بسهولة". وتتراجع وتيرة وصول الروهينغا إلى إندونيسيا في الشهور التي تشهد عواصف عادة، لتتسارع مجدداً عندما يهدأ البحر.
ولم توقع إندونيسيا على اتفاقية الأمم المتحدة للاجئين، وتشدد على أنه لا يمكن إجبارها على استقبال اللاجئين القادمين من ميانمار، داعية بدلاً من ذلك البلدان المجاورة لمشاركة العبء وإعادة توطين الروهينغا الذين يصلون إلى شواطئها. ويتعاطف العديد من سكان آتشيه الذين اختبروا بأنفسهم عقوداً من النزاعات الدموية، مع معاناة الروهينغا.
لكن البعض يقولون إن صبرهم نفد متهمين الروهينغا باستهلاك الموارد الشحيحة أساساً والدخول في خلافات مع السكان. وفي ديسمبر/ كانون الأول 2023، أصر مئات الطلاب على نقل أكثر من مائة لاجئ من الروهينغا فاقتحموا قاعة احتمى فيها اللاجئون في آتشيه وقاموا بتخريب أمتعتهم.