إغلاق قسم للأسرى بسجن عسقلان احتجاجا على المماطلة بنقل أسير للمستشفى

إغلاق قسم للأسرى في سجن عسقلان احتجاجاً على المماطلة بنقل أسير إلى المستشفى

10 أكتوبر 2021
تدهور الوضع الصحي للأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد (فيسبوك)
+ الخط -

قرر الأسرى الفلسطينيون في سجن "عسقلان"، الأحد، إغلاق القسم الذي يقبعون فيه احتجاجًا على استمرار إدارة سجون الاحتلال في المماطلة في نقل الأسير ناصر أبو حميد إلى المستشفى، وذلك في خطوة احتجاجية أولية، في حين أكد نادي الأسير الفلسطيني، في بيان، أنّ الوضع الصحي للأسير أبو حميد في تدهور مستمر، ويعاني مؤخرًا من التقيؤ المتكرر، ونقصان الوزن، وهزال شديد، ومشكلة في التوازن.
واعتبر نادي الأسير أنّ ما يتعرض له أبو حميد "جزء من سياسة الإهمال الطبي الممنهجة التي يعاني منها عشرات الأسرى المرضى، والتي يندرج ضمنها العديد من أدوات التنكيل، إذ تواصل سلطات الاحتلال تحويل حاجة الأسير إلى العلاج إلى أداة تنكيل، عدا عن تقييدهم في المستشفيات، وعملية نقلهم عبر عربة (البوسطة) التي تُشكّل رحلة عذاب تضاعف من معاناة الأسير المريض"، علمًا أنّ سجن "عسقلان" يعتبر من أسوأ سجون الاحتلال من حيث ظروف الاعتقال.
والأسير أبو حميد من مخيم الأمعري جنوبي مدينة رام الله، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون السجن مدى الحياة في سجون الاحتلال، واعتقل الاحتلال أربعة منهم عام 2002، وهم: نصر، وناصر، وشريف، ومحمد، إضافة إلى شقيقهم إسلام الذي اعتقل عام 2018، وكان لديهم شقيق سادس هو الشهيد عبد المنعم أبو حميد، وحُرمت والدتهم من زيارة أولادها الأسرى سنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم، كما تعرض منزل العائلة للهدم خمس مرات، كانت آخرها في عام 2019.
على صعيد آخر، أفادت هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينية، الأحد، بأن الأسرى في مختلف سجون الاحتلال بدأوا خطوات تصعيدية للمطالبة بضرورة حل قضية أسرى حركة الجهاد الإسلامي، الذين تم توزيعهم قبل أسبوعين على غرف التنظيمات الأخرى في أقسام المعتقلات، على خلفية عملية نفق الحرية.
وأوضحت الهيئة أن الخطوات ستستمر خلال الأيام المقبلة، وبدأت بإرجاع وجبات الغداء والعشاء، وسيتبعها تمرد أسرى الجهاد يوم الثلاثاء المقبل، ورفضهم دخول غرف التنظيمات الأخرى، كما سيتم إغلاق كافة أقسام الأسرى يوم الأربعاء، من الساعة الرابعة عصرا حتى نهاية اليوم، وسيقوم الأسرى بإرجاع وجبتي الفطور والغداء يوم الخميس، والتشاور مع مختلف الفصائل بحلول نهاية الأسبوع للاتفاق على موعد لخطوات التصعيد الإضافية.

ولفتت الهيئة إلى أن إدارة سجون الاحتلال أخلّت بالاتفاق الذي أبرم مع الحركة الأسيرة منتصف الشهر الماضي، والذي يقضي بإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الخامس من الشهر الماضي (عملية نفق الحرية)، والحفاظ على الاستقرار في كافة السجون، وحل مسألة توزيع أسرى حركة الجهاد الإسلامي بمنع توزيعهم على غرف التنظيمات الأخرى، وفتح غرفة أو غرفتين لهم في كل قسم بالسجون، إلا أن ذلك لم يتم حتى اللحظة.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن الأسير خليل أبو عرام، الذي يقبع في سجن "عسقلان"، شرع، الأحد، بإضراب إسنادي للأسرى الإداريين المضربين عن الطّعام، كما قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن الأسيرين أكرم أبو بكر وراتب حريبات شرعا بإضراب مفتوح عن الطعام لإسناد الأسرى الإداريين المضربين، وللمطالبة بحل مشكلة أسرى حركة الجهاد الأسلامي، ومن المتوقع أن تنضمّ مجموعة أخرى من الأسرى إلى الإضراب.

ويواصل ستّة أسرى إداريين إضرابهم المفتوح عن الطّعام احتجاجاً على اعتقالهم الإداري، وهم كايد الفسفوس المضرب منذ 88 يوماً، ومقداد القواسمة المضرب منذ 81 يوماً، وعلاء الأعرج المضرب منذ 64 يوماً، وهشام أبو هواش المضرب منذ 55 يوماً، ورايق بشارات المضرب منذ 50 يوماً، علاوة على شادي أبو عكر المضرب منذ 47 يوماً.

المساهمون