إطلاق نار خلال مرور قافلة نازحين برعاية أممية من السويداء نحو درعا
استمع إلى الملخص
- أعلنت محافظة درعا عن ترتيبات لإخلاء المهجرين من السويداء، بما في ذلك عائلات مسيحية، بالتنسيق مع الجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية لضمان سلامة العملية وفق المعايير الدولية.
- وزارة الطوارئ تواصل استجابة إنسانية واسعة في السويداء ودرعا، شملت إسعاف 561 مصاباً وإجلاء 1200 عائلة، مع استمرار تقديم المساعدة وضمان وصول الخدمات الأساسية للمتضررين.
تعرضت قافلة تضم نازحين من مدينة السويداء جنوبي سورية، خرجت اليوم الثلاثاء برعاية أممية، لإطلاق نار ورشق بالحجارة أثناء مرورها، ما تسبب في حالة من التوتر دون تسجيل أي خسائر بشرية. وأفاد مراسل "العربي الجديد" بأن إطلاق النار بدأ بعد عبور العديد من سيارات القافلة بسلام، حين أطلق أحد الأشخاص طلقة في الهواء، قبل أن تسيطر عليه عناصر الأمن العام على الفور. لكن سرعان ما تبع ذلك إطلاق نار متقطع من عدد من المسلحين، ينتمي بعضهم لعشائر البدو، بالتزامن مع رمي القافلة بالحجارة، فيما تمكنت قوات الأمن الداخلي التابعة لوزارة الداخلية من احتواء الموقف وتأمين مرور القافلة إلى وجهتها في ريف درعا.
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أعلنت محافظة درعا جنوبي سورية، أنّ مركبات تابعة للأمم المتحدة تنتظر في ريف السويداء الغربي استكمال الترتيبات اللازمة لإخلاء عدد من المهجّرين من مدينة السويداء، في إطار الجهود الرامية إلى نقل العائلات الراغبة في المغادرة من محافظة السويداء. وبحسب المحافظة، من بين العائلات التي ستغادر السويداء عائلات مسيحية كانت تقطن بالمدينة، تمهيداً لنقلها إلى مناطق أكثر استقراراً، وسط تنسيق مستمر بين الجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية، لضمان سلامة العملية وتنفيذها، وفق المعايير الدولية.
من جانبها، أعلنت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، الثلاثاء، تواصل تنفيذ استجابة إنسانية واسعة في محافظتي السويداء ودرعا لمواجهة تداعيات الأوضاع الطارئة. وقالت الوزارة إن الاستجابة شملت فرقاً مدربةً ميدانياً و53 آلية شملت سيارات إسعاف وإخلاء وآليات هندسية لفتح الطرق، بالإضافة إلى 150 متطوعاً يعملون على مدار الساعة لتأمين الإغاثة والدعم للسكان.
وبحسب الوزارة، جرى خلال أسبوع إسعاف 561 مصاباً، ونقل 100 ضحية وإجلاء أكثر من 1200 عائلة إلى مراكز إيواء جُهزت حديثاً. وأكدت استمرار تقديم المساعدة الإنسانية وضمان وصول الخدمات الأساسية إلى المتضررين والنازحين في المناطق المتأثرة.
وهذه الدفعة الثانية التي تُجلى من السويداء، فيما لم يُعرف عدد الأشخاص الذين سيُجلَون لاحقاً. وصباح أمس الاثنين أُجليَ نحو 300 شخص من عائلات العشائر العربية في محافظة السويداء كانوا محاصرين من قبل مليشيات تابعة لشيخ عقل الطائفة الدرزية حكمت الهجري، وذلك بواسطة حافلات إلى مراكز إيواء في بلدة بصر الحرير بريف درعا الشرقي. وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن من المقرّر إجلاء ما مجموعه 1500 شخص من مدينة السويداء.