إصابة ضابط في الجيش الأردني ومقتل مهرّب في اشتباكات عند الحدود مع سورية

12 يناير 2025
دورية أردنية عند الحدود مع سورية، 7 ديسمبر 2024 (صلاح ملكاوي/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت الحدود الأردنية السورية اشتباكات عنيفة بين الجيش الأردني ومهرّبين، أسفرت عن إصابة ضابط ومقتل مهرّب، مع تراجع الباقين إلى سوريا، وضبط كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة.

- أكد الجيش الأردني التزامه بمنع التهريب والتسلل عبر الحدود، مشيراً إلى استمرار محاولات تهريب المخدرات، خاصة الكبتاغون، من سوريا، التي أصبحت مركزاً رئيسياً لإنتاجها.

- تعهد الأردن وسوريا بتعزيز التعاون لمكافحة تهريب المخدرات، فيما أعلنت إدارة مكافحة المخدرات الأردنية عن تفكيك شبكات دولية وضبط كميات ضخمة من المخدرات خلال عام 2024.

أعلن الجيش الأردني إصابة أحد ضباط قوات حرس الحدود ومقتل مهرّب في اشتباكات عند الحدود الشمالية مع سورية، خلال اشتباك وقع اليوم الأحد مع مجموعات مسلّحة من المهرّبين حاولت اجتياز الحدود. وأفاد موقع الجيش الأردني الرسمي بأنّ قوات حرس الحدود اشتبكت، فجر اليوم الأحد وفي ساعات ما قبل ظهر هذا اليوم، مع مجموعات مسلحة من المهرّبين حاولت اجتياز الحدود الشمالية للأردن، من ضمن المنطقة العسكرية الشرقية.

وأوضح الجيش الأردني أنّ نتيجة الاشتباكات، سُجّل مقتل أحد المتورّطين في التهريب فيما تراجع الباقون إلى العمق السوري، وذلك بعدما حاولت المجموعات اجتياز الحدود الدولية للأردن مستغلّة حالة عدم استقرار الأحوال الجوية وانتشار الضباب عند الواجهة الحدودية للمنطقة العسكرية الشرقية. أضاف أنّه جرى تطبيق قواعد الاشتباك، والتصدّي لتلك المجموعات، وضبط كميات كبيرة من المواد المخدّرة بالإضافة إلى سلاحَين أوتوماتيكيَّين (كلاشنيكوف) ومسدّس، وقد حُوّلت المواد المضبوطة إلى الجهات المختصّة.

وتابع الجيش الأردني أنّ بعد إصابة أحد ضباط قوات حرس الحدود في الاشتباكات، أُجلي جوّاً إلى مدينة الحسين الطبية في العاصمة عمّان، علماً أنّ حالته العامة جيدة. وشدّد الجيش على أنّه ماضٍ في تسخير قدراته وإمكاناته المختلفة، من أجل منع التسلّل والتهريب، وبالقوّة للمحافظة على أمن الأردن واستقراره.

ومنذ إسقاط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، هذه المرّة الثانية التي تضطر فيها قوات حرس الحدود الأردني إلى التعامل مع مهرّبي مخدرات، في وقت إنّ العمليات التي كانت تُسجَّل سابقاً كثيفة ومتكرّرة. وتشهد الحدود الأردنية مع سورية التي تمتدّ على 375 كيلومتراً، منذ سنوات، محاولات متكرّرة لتهريب المخدرات، خصوصاً أقراص الكبتاغون، التي تحوّلت سورية إلى مركز رئيسي لإنتاجها وتصديرها.

وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قد صرّح، خلال لقائه نظيره السوري أسعد الشيباني في السابع من يناير/ كانون الثاني الجاري بالعاصمة عمّان، بأنّ مكافحة تهريب المخدرات يُعَدّ تحدياً للأردن وسورية معاً، وسوف يواجهانه عبر تنسيقين ميداني وكذلك سياسي كاملَين، مشيراً إلى أنّ الأمور لن تنتهي بين يوم وضحاه. بدوره، تعهّد الشيباني بألا يمثّل تهريب المخدرات تهديداً للأردن مجدّداً في ظل الإدارة الجديدة بسورية، ومع تعاون البلدَين لمكافحة تهريب المخدرات والأسلحة.

في سياق متصل، كان مدير إدارة مكافحة المخدرات في الأردن العميد حسان القضاة قد أعلن تفكيك شبكات تهريب دولية واعتقال مهرّبين متورّطين بعصابات دولية وعدد كبير من التجار والمروّجين خلال عام 2024. وأوضح أنّ الإدارة تعاملت مع 25 ألفاً و260 قضيّة تورّط فيها 38 ألفاً و782 شخصاً، شملت تعاطي المخدرات وقضايا الترويج والاتجار بالمواد المخدّرة. كذلك أعلن القضاة ضبط 27 مليوناً ونصف مليون قرص كبتاغون، وثلاثة آلاف كيلوغرام من الحشيش (القنّب الهندي)، و262 كيلوغراماً من الماريجوانا، و62 كيلوغراماً من الكريستال، و33 كيلوغراماً من الحشيش الصناعي، و11 كيلوغراماً من بودرة الجوكر، و13.5 كيلوغراماً من الهيروين، و2.9 كيلوغرام من مادة الكوكايين.

المساهمون