استمع إلى الملخص
- أكد رئيس الاتحاد العام لطلبة تونس على ضرورة تحسين الرعاية الصحية في الجامعات، مشيراً إلى نقص الكوادر الطبية وتدابير حفظ الصحة، ودعا لإبرام اتفاقيات مع أطباء القطاع الخاص لتأمين العلاج السريع.
- بدأت السلطات الصحية في تطويق الخطر الصحي بتقديم التطعيمات والمضادات الحيوية للطلبة، وأكدت إدراج لقاحات التهاب السحايا ضمن الرزنامة الوطنية للتلقيح للأطفال.
شهدت مدينة القيروان التونسية، وسط البلاد، اليوم الاثنين، تسجيل حالات جديدة للعدوى بالتهاب السحايا في صفوف عدد من الطلبة، بعد أن سجلت المنطقة سابقاً وفاة طالب تأكدت إصابته بالمرض ذاته، وتدخلت وسائل الدفاع المدني لنقل خمسة طالبات يشكين من أعراض ارتفاع الحرارة وأوجاع البطن، وهي ذات الأعراض التي سبق أن اشتكى منها الطالب الذي أعلنت وفاته الجمعة الماضي.
وأعلنت مصادر طبية، الجمعة، أن نتيجة تقرير الطب الشرعي للطالب عزيز المعراجي الذي توفي في الحي الجامعي "صبرة" بمدينة رقادة من محافظة القيروان، أثبتت إصابته بالتهاب السحايا، لتتدخل على إثرها السلطات الصحية في الجهة عبر تقديم الأدوية اللازمة للطلبة الذين كانوا في المحيط الجامعي، وسط غضب كبير في صفوفهم .
وقال رئيس الاتحاد العام لطلبة تونس (منظمة طلابية) محمد أولاد محمد إن "حادثة وفاة الطالب بالحي الجامعي بالقيروان وإصابة طالبات أخريات بأعراض مشابهة تكشف صعوبة نفاذ طلاب الجامعات إلى حق الحصول على العلاج والرعاية الصحية الاستباقية".
وأكد أولاد محمد في تصريح لـ"العربي الجديد" أن "حالة من الغضب سادت في صفوف الطلاب عقب وفاة زميلهم نتيجة تأخر تشخيص حالته ونقله من إدارة المبيت للمستشفى" مشيراً إلى أن "أغلب الأحياء الجامعية السكنية والمركبات الجامعية تفتقد إلى الكوارد الطبية"، واعتبر أن "الحق في الرعاية الصحية مطلب أساسي للطلاب في الجامعات"، داعياً إلى ضرورة "إبرام إدارات الأحياء السكنية اتفاقيات مع أطباء في القطاع الخاص لتأمين العلاج اللازم للطلبة في وقت وجيز، وتجنب انتشار الأمراض المعدية والخطرة في صفوفهم".
وتحدث رئيس المنظمة الطلابية عن" نقص فادح في تدابير حفظ الصحة تشكو منها السكنات الجامعية وهو ما يسهل انتشار الأمراض البكتيرية والفيروسية فيها، ويعرض الطلبة لمخاطر صحية"، وقال "يوجد مراكز صحية في أغلب المركّبات الجامعية الكبرى لكنها عبارة عن مقرات فقط، ولا يوجد فيها أطباء ولا أدوية ويضطر الطلبة للتنقل إلى المستشفيات أو الكشف في القطاع الخاص".
في الأثناء أعلن مدير عام الرعاية الصحية الأساسية في وزارة الصحة، محمد مقداد أن السلطات الصحية بدأت فعلاً في تطويق الخطر الصحي الذي قد ينجم عن وفاة طالب متأثراً بإصابته بالتهاب السحايا الجرثومي، عبر تقديم التطعيم اللازم للطلبة في السكن الجامعي، وقال مقداد في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية "وات"، أمس الأحد، إن 75 طالباً حصلوا على المضادات الحيوية اللازمة، مشيراً إلى أن الوزارة طبقت البروتوكول الصحي فور التبليغ عن حالة الطالب المتوفى.
وأشارمحمد مقداد، إلى إنّ تونس أدرجت اللقاحات ضد التهاب السحايا البكتيري ضمن الرزنامة الوطنية للتلقيح للأطفال خلال عامي 2011 و2019 وهي؛ اللقاح ضد "الهيموفيليس" الذي بدأت في اعتماده عام 2011، واللقاح ضد المكورات الرئوية الذي شرعت السلطات الصحية في تقديمه سنة 2019، وأوضح أن التهاب السحايا هو مرض خطير ومنتشر في جميع أنحاء العالم، مبيناً أن أعراض المرض تتمثل في ارتفاع الحرارة، وأوجاع في الرأس، وغثيان، وعدم قدرة على التعرض لمصادر الضوء، دون أن تكون مصاحبة لكحة أو أوجاع في الحلق أو سيلان الأنف.